عبده الحسني يكتب لـ(اليوم الثامن):
جون بايدن.. هل وضع المحور العربي البيض في سلة واحدة
السياسة الأمريكية ثابتة حِيال كثير من القضايا العربية؛ الفرق فقط في الأدوات وإختيار اللغة الناعمة التي تجاوزها ترامب. المحور العربي بقيادة السعودية والإمارات ومصر، من المؤكد أنهم لم يضعوا جميع البيض في سلة واحدة؛ وربما دعموا ومولوا بايدن، وأستمراو بظاهر الدعم ل ترامب.
بشكل عام ترامب شخص غير مُلتزم، مُثير للجدل، ويخرج كثيراً عن الاعراف الدبلوماسيه ومحرج للحلفاء، لدرجة تتحاشاه الكثير من الشخصيات السياسية الكبيرة في معظم اللقاءات.
تُفضل الأطراف الخليجية أن يكون جو بايدن هو صاحب الجولة القادمة لعدة إعتبارات؛ ولا يوجد أدنى شك في كون بايدن قادر على الأستفاده من الجوانب الإيجابية التي أتسم فيها ترامب وكسب كثير من الأطراف العربية، وأهم هذه الميزات هو نهج الجمهوري ترامب بوضوح ضد التمدد الإيراني في العراق والذي أنتهى بالتخلص من قاسم السليماني، و وضع حد للطموح النووي الإيراني. وفي الجانب الآخر تحجيم الدور التركي في المنطقة والايقاع بالاقتصاد التركي الذي أصبح يترنح بشكل كبير وهذا ما توعد به بايدن في أحد خطاباته بشكل واضح.
بالنظر لمُجريات الأحداث، بايدن الديمقراطي سيحرك كثير من القضايا الراكده في المنطقة، بما فيها فرص السلام، وسيعمل على سحب الخيارات العسكرية وهذا بدوره سيخفف كثيرا من وطأة الحروب المشتعله في المنطقة وأولها اليمن في محاولة للوصول إلى تسوية سياسية وإيقاف الحرب.