ماجد الداعري يكتب:

لماذا تجاهل تحقيق الجزيرة موت على الحدود التجنيد بالجنوب!

أعجبني التحقيق الاستقصائي والجهد المحترم لقناة الجزيرة #موتٌ_على_الحدود وكأول جهد تحقيقي اكتملت فيه أغلب عناصر التحقيق الاستقصائي من وجهة نظري المتواضعة، سواء كانت وثائق أو مشاهد مصورة سرية وحصرية أو تفاصيل جديدة ولقاءات خاصة مع ضحايا وشخصيات معنية بعمليات جمع وتحشيد مقاتلين يمنيين للقتال بالحدود السعودية كمرتزقة، بعيدا عن وزارة الدفاع وقنوات التجنيد الحكومي الرسمي إضافة إلى تتبع المجنديين إلى داخل أسوار معسكرات استقبالهم وتدريبهم.

لكن التحقيق أغفل بشكل غريب، ذكر أي عمليات تجنيد تجري  بالمناطق الجنوبية الأكثر من محافظتي تعز وإب ومناطق شمال اليمن، رغم وجود عمليات استقطاب سلفية كبيرة في الجنوب وتحشيد لمقاتلين جنوبيين واستغلال ظروفهم وأوضاعهم المالية وتجاهل أيضا الإشارة إلى أن أغلب الضحايا وقتلى المواجهات الحدودية ينحدون من مناطق جنوبية، تتصدر الضالع رأس القائمة ولعل الأمر يعود إلى عدم تمكن معد التحقيق جمال المليكي من التصوير والتواصل مع قيادات جنوبية او نتيجة غياب الرغبة القطرية في كشف الجهات المتورطة بعمليات التجنيد في المناطق الجنوبية،لحاجة في نفس الأمير وأهداف ترتبط بحرص الجزيرة على حماية الأطراف اليمنية الأقرب إليها والاكتفاء بالجهات العسكرية المرتبطة بحكومة الشرعية والتحالف كبعض معسكرات والوية جيش الشرعية بتعز التي كشف التحقيق أنها مصدر التجميع والاستقطاب للضحايا واستغلال حاجتهم وأنها منطلق تحرك حافلات نقلهم إلى الوديعة ومنها إلى معسكرات الحد الجنوبي للمملكة.

لكن التحقيق يبقى رائعا بما تمكن من إيراده من لقطات ومشاهد حصرية وتفاصيل ولقاءات شملت ضحايا ومسؤولين حكوميين معنيين أكدوا جميعا وجود جرائم تجنيد واستقطاب لمقاتلين مرتزقة بينهم أطفال وصغار للقتال والموت على الحدود السعودية اليمنية بدلا من قيام الجيش السعودى بهذه المهمة، ناهيك عن تورط ضباط سعوديين بجريمة قصف مواقع لهؤلاء الضحايا اليمنيين عقابا على مخالفتهم لاوامره بالتحرك نحو المحرقة حسب تأكيد أحد الضحايا وشهود عيان.

#الموت_على_الحدود_جهد_استقصائي_يحترم