تسريب تسجيلات هاتفية مدروسة بعناية

كيف فخخ صالح استقصائي الجزيرة؟

صالح نجح فعلا بمكره السياسي المعتاد في تفخيخ استقصائي الجزيرة عن مصير السلاح اليمني المنهوب عبر تسريبه 8 تسجيلات هاتفية مدروسة بعناية،

 

أجراها في أوقات محددة عبر أرقام يعرف جيدا بأنها مراقبة ولغرض إثبات قوة حضوره كقائد  محنك ممسك بكل خيوط لعبة الانقلاب الحوثي الجارية باليمن ومتحكم بزمام كل تحركاتهم منذ توجيهه لقادة عسكريين وزعماء قبائل عمران لعدم  مواجهة الحوثيين وتركهم يدخلون محافظة عمق الإصلاح  وأولاد الأحمر للانتقام  له من آل الأحمر الداعمين والمؤيدين لثورة  الشباب الشعبية ضد نظامه العائلي وبالتالي تركهم يواجهون مصيرهم لوحدهم كي يبقى بموقف المتفرج المتشفي منهم ومن حاميهم العسكري المغدور حميد القشيبي الذي نعته بالكلب الأعرج وكذلك ممن وصفه ساخراً بعلي بحسن من جهة ولكي  يوصل  رسالته  للإقليم والمجتمع انه المخطط واللاعب الأول والأذكى والأقوى في الساحة اليمنية  وان الحوثيين  ليس  إلا أوراق دمى يحركهم في لعبة انقلابه باليمن وبالتالي فإن  عليهم أن يتعاملوا  معه كأقوى حضور عسكري وقيادي قائم  بأرض الواقع باليمن.

 

وأعتقد أن رسالة  تسريبات صالح وصلت بأبعادها أكثر  مما أرادها هو أن تصل،مقارنة بتوقيت عرض تلك  المكالمات في حبكة السرد الواقعي لأحداث  التحقيق الاستقصائي للجزيرة وتضمينها للتعليقات التوضيحية المتعلقة بمناسبات إجراء  صالح لبعض تلك المكالمات مع شخصيات ليست على اي علاقة بتلك الأحداث التي يحاول  سيناريست التحقيق الربط بينهما دون  جدوى وخاصة  مكالمته مع الزميل الانقلابي العزيز نبيل الصوفي للحديث عن هيكلة الجيش من قبل هادي  2012 ووفقاً  لتأكيد  الصوفي  نفسه  في اول تعليقاته  الساخرة من احتفاء  الجزيرة بنشر تلك التسجيلات المسربة من قبل صالح نفسه.