عدن تنضم لحضرموت تنديدا بسياسة العقاب الجماعي..

تقرير: انتفاضة شعبية متصاعدة.. لكن ماذا تريد "السعودية" من الجنوب

احتجاجات ليلية في أحدى مدن محافظة حضرموت - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

تصاعدت احتجاجات شعبية في عدن وحضرموت، تنديدا بسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، المدعوم سعودياً، تجاه سكان الجنوب المحررة، الأمر الذي يضع يثير الاستغراب دور الرياض في حصار العاصمة والمدن الأخرى، على اعتبار انها من تمسك بالملف الأمني والخدمي منذ العام 2019م.

وخرجت تظاهرات في العاصمة عدن، تنديدا بسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطة هادي المقيمة في الرياض، وأضرم متظاهرون النار في إطارات تالفة وقطعوا الطريق الواصل الى البنك المركزي، ورددوا هتافات مناهضة لمعين عبدالملك رئيس حكومة المناصفة الذي يرفض العودة الى عدن بناء على طلب سعودي، وفق مصادر حكومية.

وفي حضرموت تصاعدت الاحتجاجات التي بدأت صباحاً وتوسعت حتى مساء الأثنين لتشمل مختلف مدن وادي حضرموت الخاضع لسيطرة قوات اخوان اليمن، حيث قطع محتجون الطرقات واضرموا النار في العلم اليمني، مطالبين بإقالة محافظ حضرموت وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى.

وتعاني مدن الجنوب من حصار مطبق يمارس عليها منذ تحريرها منتصف العام 2015م، بدعوى خشية تنظيم الاخوان الحاكم للرئاسة اليمنية من ان يذهب الجنوب نحو الاستقلال، وفق تصريحات أدلى بها وزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالملك المخلافي.

وقال مصدر حكومي ان "سفير السعودية طلب من معين عبدالملك تأجيل عودته الى عدن، رغم المناشدات وتأكيدات الرئيس هادي، على عودته وأعضاء الحكومة".

وتمسك السعودية التي تقود تحالفا عربيا، بالملف الأمني والخدمي في عدن ومدن الجنوب الأخرى، بعد انسحاب الإمارات، الا ان مشاريعها اقتصرت على ترميم بعض الطرقات، فحتى المنحة التي قدمتها لكهرباء عدن، اوقفتها حكومة معين عبدالملك، الأمر الذي ادخل العاصمة ومدن لحج وأبين في موجة انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي.

ويبدو ان السعودية تتخذ من الخدمات وسيلة ضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي لإجباره على تقديم المزيد من التنازلات السياسية لمصلحة تنظيم الاخوان، الحليف المؤقت للرياض، والذي يقاتل للتمدد صوب عدن.

ويعكس هذا التوجه ما تبث قناتا العربية والحدث السعودتان، من اخبار وتقارير مناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي، يقول ناشطون ان اخبار وتقارير ليست صحيحة وانما يؤكد على ان السياسة الإعلامية السعودية تجاه الجنوب تغيرت كثيراً، فعلى الرغم من ان السعودية تعترف بالمجلس الانتقالي الجنوبي كسلطة سياسية مفوضة شعبيا، الا ان اعلامها دائما ما يطلق عبارات الميليشيات على القوات الجنوبية التي تقاتل ميليشيات الحوثيين (خصوم السعودية) في أكثر من جبهة.