د. محمد الموسوي يكتب لـ(اليوم الثامن):

ملالي السوء وخراب اليمن؛ رأس الأفعى في إيران؟

نعود ونقول العيب فينا وليس فيهم.. وإذا كان الغراب دليل قومٍ دلهم على أرض الخراب.. 

لم يكتفي غربان السوء ملالي الظلام بخراب البصرة فأتوا على خراب دمشق ولبنان وفلسطين، وجعلوا من الأردن مسرح لمخدراتهم وأسلحتهم ومؤامراتهم، وممراً من خلالهم إلى باقي الدول العربية.. لم يكتفوا بكل ذلك الخراب وأصروا على القضاء على بقايا اليمن من خلال هذا القصف الذي يتعرض له اليمن وليس الحوثيين.

كبير غربان الملالي رأس أفعى الخراب الذي يرى في نفسه علامة وفهيم الأمة ومرجعها لم يُفتي إلى اليوم لأجل فلسطين بفتوى وأبقى ملايين المتطوعين من أجل فلسطين معلقين بحبرٍ على اللافتات بالشوارع.. كذلك لم يُفتي كبيره الذي علمه السحر لأجل الفلسطينيين في فلسطين وفي الشتات وتواطئ مع قتل الفلسطينيين في لبنان على يد مجرمين تابعين له قبل عقود ورفض الفتوى أو الأمر والتوجيه بتحريم دمائهم.. واقتصرت علاقة غربان السوء هذه بفلسطين ومحنتها من الغراب الكبير إلى الغراب المُستخلف على الشعارات والخداع والتغرير وتوفير مبررات إبادة الفلسطينيين كما يجري الآن في غزة حيث وفروا للصهاينة مبررات ما كانوا يحلمون به ويعدون له.

يقول أفراد لا قيم ولا دين ولا حياء ولا روابط ولا جذور ولا أدنى انتماء لديهم قرود مسوخ من مدرسة أفاعي السوء ملالي الخراب في إيران في فيديو منشور على الفيسبوك: يقول القرد الأول قفوا وقفة على حداد على أرواح شهداء إسرائيل.. ثم يقول القرد الثاني ماذا نستفيد من فلسطين إذا أصبحت دولة.. ماذا استفدنا من الأردن حتى نستفيد من فلسطين.. ثم يأتي القرد الثالث فيقول ما هذه القدس وما أهميتها.. ويُكمل لا أهمية لها وتلك هي نتاج مدرسة الساحر الأكبر خميني وخليفته خامنئي ومحيطه.. وكذلك سامري النجف الأكبر الذي لا ينهى عن فحشاءٍ ولا منكر.. يرعى اللصوص ويبارك السُحت ويلبي مشاريع الخراب أينما حلت ومسارح الفحوش والفجور وبغداد تملأها الملاهي وصالات القمار وسوق نخاسة للنساء والصبية تحت مظلتهم فهل فعل شيئ هل أفتى وحرم.. لا بل إنه بصمته هذا قد أحل الحرام وحرم الحلال وأدخل مجتمع القطيع في فتنة لا مرد منها، وكلامي هنا للقطيع فالواعي المُدرِك يشاطرني الرأي ويعلم من هو السامري وماذا فعل ويفعل، لكننا نقول للقطيع انظروا من تتبعون ومدرستهم ومدرسة ساحر إيران المؤسس الأكبر الذي حولها من بلد محافظ إلى مسرح للفجور والمخدرات والضياع والتشرد وأكل السحت وقبور تفوق تعداد مساكن من هم فوق الأرض أحياء، وسجون تروي قصص رعب قد لا تخطر على بال راوٍ مبتدئ، ونُقِلت نسخة سلطان الساحر الأكبر إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن.. تلك هي مدرستهم التي باتت اليوم مدارسهم.

اليمن.. لم يعد اليمن سعيداً كما كان بالأمس بعد أن وصلتهم بركات غربان السوء، عقودٌ من الحرب بين الشمال والجنوب ومرحلة الحرب على تمرد الحوثي ومن وراءه اسياده في قم وطهران الذين لا يؤمنون به حتى عقائدياً بل يستخدمونه كأداة ليس أكثر شأنه شأن بعض الفصائل الفلسطينية.. ثم حربٌ من جديد بين الحوثيين والقوى الوطنية إلى يومنا يوم الفتنة ولن تنتهي إلا بعد العزاء في بنبت الشر في إيران؛ ماذا تبقى في اليمن الذي تشرد أكثر من نصف سكانه وتهدمت أكثر من نصف بنيته التحتية كي يتم هدمه. 

لم تتبقى في اليمن سوى بقايا صمود وإرادة تأتي بريطانيا وأمريكا على محوها، وبحسب مبرر بريطانيا أنها دفاعاً عن النفس.. وتلك هي مدرسة غربان البين في طهران وقم ونفحات سامري النجف بعد أن أن أهلكوا غزة وأهلها وجعلوا منهم قرابين من أجل قيام إسرائيل التوراتية.

أرى أنها حقبة كسر الإرادة العربية على يد غربان السوء أفاعي الملالي.. فسروا حُلُمنا خنوعاً فتجرأوا علينا.. تجرأوا ولا نجاة منهم إلا بصحوة فارس يبث صحوته من قلب ميدان المواجهة.. ليس مطلوباً منكم أن تواجهوا بحرب يا عرب بل واجهوا بإرادة تقول (لا) تُرهِب الصديق والخصم والعدو على حدٍ سواء.. بتنا مرتعا للغربان واللصوص والجهلة وأنصاف البشر.. وللحديث بقية. 

إلى عالم أفضل.

د.محمد الموسوي / كاتب عراقي