موسكو تتعرض لهجوم دامٍ تبناه تنظيم داعش..

هجوم "كروكس سيتي هول" الأحدث.. (421 قتيلاً) في سلسلة هجمات ضربت روسيا

هجوم "كروكس سيتي هولالتجاري" في مدينة كراسنوغورسك بضواحي العاصمة موسكو، هو أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات ضربت العاصمة الروسية وأودت بحياة أكثر من 421 قتيلا ومئات الجرحى.

جندي من القوات الخاصة الروسية يسير امام مركز "كروكس سيتي هول" التجاري في مدينة كراسنوغورسك في ضواحي العاصمة الروسية موسكو عقب الهجوم - وسائل إعلام روسية

موسكو

قالت وسائل إعلام روسية إن نحو 40 شخصا قتلوا وجرح أكثر من 100 أخرين، في هجوم شنه إرهابيون من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على مركز "كروكس سيتي هول" التجاري في مدينة كراسنوغورسك في ضواحي العاصمة الروسية موسكو، وهو أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات تعرضت لها العاصمة الروسية خلال 25 عاماً أودت بحياة نحو (421 قتيلاً).

وفتح مسلحون يرتدون ملابس مموهة النار من أسلحة آلية على أشخاص خلال حفل موسيقي في قاعة (كروكس سيتي) بالقرب من موسكو يوم الجمعة، في واحدة من أسوأ الهجمات التي تشهدها روسيا منذ ربع قرن.

وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الجمعة، أن المعلومات الأولية تشير إلى سقوط 40 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين جرّاء هجوم "إرهابي" على قاعة حفلات بمركز "كروكوس سيتي هول" بضواحي موسكو، بينما ذكر موقع "بازا" الإخباري أن عدد الضحايا ارتفع إلى 62 شخصاً، فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.

وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن أشخاصاً يرتدون "ملابس مموهة" اقتحموا الطابق الأرضي من المركز التجاري وفتحوا النار من أسلحة آلية، ثم قاموا بإلقاء "قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، مما أدى إلى اشتعال النيران".

كما نقل تلفزيون RT الروسي عن شهود عيان القول إن منفذي إطلاق النار "رجال بلحى سوداء يرتدون سترات مضادة للرصاص ويحملون أسلحة رشاشة".

وبحسب وكالة الإعلام الروسية، فتح 3 على الأقل يرتدون ملابس مموهة، النار بأسلحة آلية، ما أدى إلى إصابة بعض الأشخاص، بينما ذكرت وكالة "رويترز" أن ما بين 2 إلى 5 مسلحين نفذوا الهجوم على قاعة الحفلات.

وأفادت وكالة "تاس" للأنباء بوقوع انفجار واندلاع حريق في المبنى الذي وقع فيه إطلاق النار، لافتةً إلى أن أكثر من 50 سيارة إسعاف توجهت إلى موقع الحادث، فيما ذكر النائب العام الروسي إيجور كراسنوف أنه جار التحقق من عدد الضحايا في حادث مركز "كروكوس".

بدورها، ذكرت وكالة "ريا نوفوستي"، أن الأشخاص الذين قاموا بالهجوم ألقوا قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم المسلح الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، الجمعة، قائلاً عبر "تيلجرام"، إن مقاتليه "هاجموا تجمعاً كبيراً... في ضواحي العاصمة الروسية موسكو". وأضاف أن المقاتلين "انسحبوا إلى قواعدهم بسلام".

بدوره، قال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين إن "هناك مأساة كبيرة حدثت في مجمع العروض الترفيهية ومركز التسوق (كروكوس سيتي)". وأضاف: "كل التعازيّ لأحباء الضحايا.. ونقدم كافة المساعدات اللازمة لكل من تضرر". كما أعلن إلغاء جميع الفعاليات الرياضية والثقافية والجماعية في موسكو خلال عطلة نهاية الأسبوع".

ونددت الخارجية الروسية في بيان، بـ"اعتداء إرهابي دام" بعد إطلاق النار في ضاحية موسكو، وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا عبر "تيلجرام": "على المجتمع الدولي برمته التنديد بهذه الجريمة الفظيعة".

وذكرت وزارة الطوارئ أنه "يتم استخدام الطيران لإطفاء الحريق في كروكوس، وتقوم مروحية بإلقاء المياه على المبنى المحترق، وتستعد مروحيتان أخريان للإقلاع"، مشيرةً إلى أن نحو 100 شخص خرجوا من مركز "كروكوس سيتي هول" التجاري.

من ناحيتها، قالت وكالة "إنترفاكس" الروسية، إن مساحة الحريق في قاعة "كروكوس" يمكن أن تصل إلى 3 آلاف متر مربع.

ووقع الانفجار في قاعة بمركز تسوق في موسكو، حيث كان يقام حفل موسيقي لمجموعة "بيكنيك"، ولم يصب الموسيقيون، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك".

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن الأمين العام أنطونيو جوتيرش يدين الهجوم "الإرهابي بأشد العبارات"، معبراً عن تعاطفه مع أسر الضحايا والمصابين.

كما أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ما وصفه بأنه "هجوم إرهابي شنيع وجبان" في قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو.

من ناحيته، قدم البيت الأبيض تعازيه إثر سقوط ضحايا في إطلاق نار "مروع" داخل صالة للحفلات في موسكو، لافتاً إلى أنه يحاول الحصول على مزيد من المعلومات.

وقال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين: "نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع.. الصور مروعة ومن الصعب مشاهدتها".

وأعربت إسبانيا وإيطاليا عن "صدمتها" إزاء الهجوم، مؤكدة أنها "تدين أي شكل من أشكال العنف". وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في بيان مقتضب، إن "فظاعة المذبحة التي تعرض لها مدنيون أبرياء في موسكو غير مقبولة"، معربة عن "تضامنها الكامل مع المتضررين وعائلات الضحايا".

وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "بشدة الهجوم الإرهابي في ضواحي موسكو، وقال قصر الإليزيه إن الرئيس "يتابع الوضع عن كثب"، مضيفاً: "تعرب فرنسا عن تضامنها مع الضحايا وأحبائهم والشعب الروسي بأكمله".

كما أدانت واستنكرت وزارة الخارجية السعودية، بشدة الهجوم الإرهابي المسلح الذي وقع في قاعة "كروكوس سيتي هول" بالقرب من موسكو، والذي تسبب في وفاة وإصابة عدد من الأشخاص. وأدانت الإمارات أيضاً بشدة الهجوم "الإرهابي".

بدورها، نددت مصر بـ"أشد العبارات" بحادث إطلاق النار قرب موسكو، مؤكدةً رفضها التام لكافة أشكال العنف والإرهاب. كما أعربت قطر "عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث إطلاق النار الذي وقع في موسكو". وفي رام الله، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن "إدانتها الشديدة واستنكارها للهجوم الإرهابي".

وادان المجلس الانتقالي الجنوبي الهجوم الارهابي، واعلن تضامنه مع روسيا معزيا ذوي الضحايا.

وعبر  -السلطة السياسية الجنوبية- عن ادانته بشدة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف "مجمع كروكوس" في العاصمة الروسية موسكو، وأدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين.

وأعرب المجلس الإنتقالي الجنوبي، عن خالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب روسيا الصديق، متمنيا الشفاء العاجل لكل المصابين.

وجدد إدانته الشديدة ورفضه القاطع لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، مجدداً الدعوة للمجتمع الدولي لتشكيل تحالف أوسع لمواجهة آفة الإرهاب وضمان تحقيق الأمن والاستقرار.

وألقت صحيفة "ذا موسكو تايمز" الروسية نظرة على الهجمات السابقة على موسكو خلال الـ 25 عاما الماضية.

تفجير مبنى سكني، 118 قتيلا (1999)

أدى انفجار قنبلة في الساعات الأولى من يوم 13 سبتمبر 1999 في مبنى سكني مكون من ثمانية طوابق في جنوب شرق موسكو إلى مقتل 118 شخصا.

وكان الهجوم واحدا من 5 هجمات على مبان سكنية خلفت 293 قتيلا خلال فترة أسبوعين في موسكو وجنوب روسيا.

وألقت موسكو باللوم في الهجوم على "إرهابيين" انفصاليين من الشيشان.

أزمة رهائن المسرح، 130 قتيلا (2002)

قامت مجموعة مكونة من 21 رجلا و19 امرأة من المتمردين الشيشان باقتحام مسرح دوبروفكا بموسكو في 23 أكتوبر 2002 خلال عرض واحتجاز أكثر من 800 شخص كرهائن.

واستمرت المواجهة مع قوات الأمن الروسية يومين وثلاث ليال، وانتهى الأمر عندما قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز في المسرح للتغلب على المهاجمين ومن ثم اقتحامه.

هجوم حفل "الروك"، 15 قتيلا (2003)

في 5 يوليو 2003، فجرت انتحاريتان، عرفتهما روسيا على أنهما من الانفصاليين الشيشان، نفسيهما خلال حفل لموسيقى الروك في مطار توشينو بالقرب من موسكو، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة حوالي 50 آخرين.

تفجير مترو الأنفاق، 41 قتيلا (2004)

في 6 فبراير 2004، قامت مجموعة شيشانية بتفجير قنبلة في مترو أنفاق مزدحم بموسكو خلال ساعة الذروة الصباحية، مما أسفر عن مقتل 41 شخصا.

هجوم انتحاري في مترو الأنفاق، 40 قتيلا (2010)

في 29 مارس 2010، فجرت انتحاريتان نفسيهما في مترو أنفاق موسكو، واستهدفت إحداها محطة لوبيانكا المجاورة لمقر جهاز المخابرات الروسي.

وكان الانتحاريتان من منطقة داغستان في شمال القوقاز، وأعلنت مجموعة إمارة القوقاز التابعة لزعيم المتمردين الشيشان دوكو عمروف مسؤوليتها عن الهجوم.

هجوم المطار، 37 قتيلا (2011)

في 24 يناير 2011، أدى هجوم انتحاري في صالة الوصول بمطار دوموديدوفو الدولي بموسكو إلى مقتل 37 شخصا، وأعلنت جماعة إمارة القوقاز مسؤوليتها عن الهجوم.

هجوم كراسنوغورسك 40 قتيلا (2024)

في الجمعة 22 مارس 2024م، قتل نحو 40 شخصاً واصيب أكثر من 100 آخرين جرّاء هجوم "إرهابي" على قاعة حفلات بمركز "كروكوس سيتي هول" بضواحي موسكو.