"الإخوان يغيرون استراتيجية الحرب لمصلحة الحوثيين"..
تقرير: الحوثيون يقصفون مركز شيخ سلفي عقب فراره من مأرب

مركبة استحوذ عليها الحوثيون في صعدة خلال القتال ضد قوات الجيش اليمني - أرشيف

قصف الحوثيون الموالون لإيران مركزا لشيخ سلفي يدعى يحيى الحجوري في مأرب، عقب يومين من فراره صوب مدينة مكة السعودية، بالتزامن مع فرار بعض اتباعه صوب محافظة المهرة، فيما كشف خبراء ومحللون سياسيون عن ان تنظيم الاخوان اليمن دفع الحوثيين الى تغيير استراتيجية الحرب، من خلال الالتفاف على محافظة مأرب، بتسليم مديريات بيحان وعسيلان وعين.
الحجوري الذي عرف بمواقفه العدائية تجاه الجنوب، فر صوب السعودية على عكس الكثير من اتباعه الذين يعتزمون اقامة مركزا سلفيا في المهرة الجنوبية، على غرار مركز مأرب الذي تعرض للقصف من قبل الحوثيين.
وقالت مصادر مقربة لصحيفة اليوم الثامن ان الحجوري اعتزم نقل مركزه الى المهرة، في حين قالت مصادر سعودية ان يحيى الحجوري شهود خلال اليومين الماضيين وهو يتجول في مدينة مكة السعودية التي وصلها الأسبوع الماضي قادما من مأرب التي فر منها بعد اقتراب المعارك من مركز في بلدة الجوبة.
ورفعت ميليشيا الحوثي من وتيرة عمليات قصفها بالصواريخ البالستية التي استهدفت العديد من الاحياء السكنية في محافظة مأرب النفطية.
وذكرت مصادر يمنية ان ميليشيا الحوثي قصفت في الساعات الأولى من صباح الأثنين، مسجد ودار الحديث الذي يديره الشيخ السلفي يحيى في منطقة العمودي ببلدة الجوبة محافظة مأرب بصاروخين بالستين.
وكشفت المصادر أن الهجوم الصاروخي أسفر عن مقتل 39 شخصاً من طلاب المركز بينهم أطفال ونساء، فيما بلغ عدد المصابين عشرات الأشخاص.
واوضحت: أن معظم الضحايا هم من الطلاب الذين يدرسون في مركز الحديث السلفي، مشيرين الى أن القصف الصاروخي ألحق أضراراً بالغة بمركز السلفيين، كما تسبب بأضرار في المنازل المجاورة للمركز.
المصادر تحدثت عن ان يحيى الحجوري مدير المركز ومعظم الطلاب غادروا المركز وظل بعض الطلاب مع عوائلهم متواجدين أثناء القصف.
وزير الاعلام في حكومة المناصفة معمر الارياني طالب المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الامن والمبعوثين الاممي والأمريكي ومنظمات حقوق الانسان، بالقيام بمسئولياتهم القانونية والاخلاقية وإدانة ووقف جرائم القتل اليومي للمدنيين، وملاحقة وتقديم المسئولين عنها من قيادات وعناصر مليشيا الحوثي للمحاسبة باعتبارهم "مجرمي حرب"
واكد على أن هذه المجزرة المروعة تاتي بعد سلسلة من جرائم القتل الممنهج للمدنيين التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الارهابية خلال الايام الماضية في محافظات مأرب وتعز وراح ضحيتها الابرياء من نساء واطفال، والقصف المتعمد للتجمعات السكانية من منازل ومساجد ومعاهد، منتقدا الصمت الدولي المطبق غير مفهوم ولا مبرر.
وأنشأ السلفيون مركز “دار الحديث” في منطقة العمود بمديرية الجوبة في محافظة مأرب العام 2019، بدلا من مركزهم الرئيس في دماج صعدة، الذي هجروا منه بعد معارك طويلة مع الحوثيين في العام 2014م.
وتشارك أعداد كبيرة من السلفيين في القتال الى جانب قوات الموالية لحكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، فيما اتخذت اعداد أخرى منهم موقف الحياد في الحرب التي تشهدها اليمن منذ العام 2014 بين القوات المؤيدة للرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي المسنود من التحالف العربي الذي تقوده السعودية وميليشيا الحوثي المدعومة من ايران.
من ناحية أخرى، كشف الخبير العسكري، العميد موسى القلاب عن وجود مؤامرة حوثية إخوانية على المجلس الانتقالي الجنوبي و القبائل في شبوة ومأرب وغيرها من المحافظات.
وقال في لقاء تلفزيوني مع قناة الغد المشرق : الوضع خطير جدا ، هناك خلل استراتيجي كبير تمثل في تهاون وتواطؤ الاخوان المسلمين مع الحوثيين وهذا سبب في انهيار الجبهات.
وأضاف : هذا الموقف الاستراتيجي سياسي وعسكري في آن واحد ، ولذلك ربما هذا التخاذل والتوافق الداخلي ما بين الحوثيين وما بين الاخوان المسلمين هدفه ضرب المجلس الانتقالي الجنوبي بالكامل وضرب وتدمير القبائل التي تدافع عن شرفها وعرضها في شبوة ومأرب وغيرها من مناطق المحافظات والتخلص منها واضعافها.
واعتبر القلاب : هذه القبائل موالية لليمن ككل وليست لأجندة حوثية او اجندة اخوانية ولذلك الان ستكون المعركة فاصلة وليست سهله مشيرا الى الانهيارات العسكرية الميدانية التي تحدث على ارض الواقع .
الخبير العسكري تحدث بالقول : اطراف المعركة افتراضيا الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في قالب واحد اضافة الى دعم التحالف العربي لهذه الجهة والطرف الاخر المناوئ هم الاخوان المسلمين والحوثيين وبعض القبائل .
وأضاف : الاخوان لا يقاتلون ، الاخوان ينسحبون والادوار مختلفة ، الميليشيا الحوثية تهاجم وتحتل رغم ضعفها لافتا الى أن : احتلال الكثير من المديريات والمحاور والمناطق ليس بسبب قوة الحوثيين ولا بسبب كبر حجم اسلحتهم ولكن بسبب ترك فراغات لهم ميدانيا على الارض من قبل الاخوان المسلمين وهذا زعزع وضعضع الجبهة الداخلية.