مسلسل خيانات بدأت من نهم..

تقرير: الإخوان والحوثيون.. مخططات استهداف الجنوب والتحالف العربي

الحل يبد بإخراج الإخوان من شبوة كبداية لتصحيح المسار العسكري - أرشيف اليوم الثامن

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

حذر الخبير العسكري اليمني العميد جميل المعمري من وجود مؤامرة على المجلس الانتقالي وعلى الجنوب بشكل عام من خلال "التحالف الإخواني الحوثي"، مؤكدا على وجود مسلسل خيانات لحزب الاصلاح (الذراع المحلي للإخوان المسلمين في اليمن) ابتدأ من نهم مرورا بالجوف ومأرب والبيضاء وصولا الى بيحان شبوة في الجنوب..

وقال المعمري في لقاء تلفزيوني مع الغد المشرق : ما يحدث في شبوة ليس فقط تسليم المديريات الثلاث وانما هناك مؤامرة على المجلس الانتقالي وعلى الجنوب بشكل عام، حيث لاحظنا كيف تحشد القوات وتهرب من داخل مأرب والبيضاء وتتجه باتجاه شبوة ومناطق منابع النفط فيها ، مضيفا : هذه هي المآرب التي يريدونها وهذه هي مصالحهم التي يريدون الوصول اليها".

وأضاف : بالنسبة لما حدث في شبوة من تسليم للمديريات الثلاث ( بيحان ، عسيلان ، عين)  يعتبر جزء من مسلسل الخيانات التي ابتدأ من نهم (شرق صنعاء)، الى الجوف الى صرواح الى الحزم الى جميع المديريات السابقة في البيضاء وصولا الى الصومعة واخيرا بيحان شبوة".

وأكد العميد المعمري على أن : هذه الخيانات ليست جديدة على الاخوان كوننا نعلم جيدا تحالفاتهم المريبة هنا وهناك ابتداء منذ حرب 94 حتى اليوم ، مشيرا الى أنهم دائما يتوجهون فقط الى التحالفات التي يحققون من خلالها اغراضهم الحزبية ومآربهم الشخصية".

المعمري كشف عن تواجد العشرات من الالوية في المعسكرات التي تنتشر في المنطقة العسكرية الاولى او المناطق النفطية، والعدو يقترب من اطباق الحصار على مأرب وهم فقط يحيطون بآبار النفط والمصالح التي تدر عليهم بالأموال مشيرا الى أن هذه هي السياسات التي عهدناها للإصلاح".

وأكد الخبير العسكري، العميد جميل المعمري على أن الحل يبد بإخراج الإخوان من شبوة كبداية لتصحيح المسار العسكري، وإعادة تصويب الحرب ضد الانقلاب والاذرع الإيرانية في اليمن.

وكانت القوات الموالية لسلطنة الاخوان قد بدأت بتسليم مواقعها العسكرية في نهم مطلع العام 2020 ضمن مسلسل الخيانات التي يبرر التنظيم حينها بأنه انسحاب تكتيكي ..

ليتواصل بعدها مسلسل الخيانات الاخوانية وتسليم المناطق للحوثيين ضمن تفاهمات وتنسيق حوثي اخواني أشرفت عليه قطر وايران وتركيا من خلال وحدة تنسيق مقرها سلطنة عمان.

وتعتقد مصادر سياسية تحدثت إلى مراسل صحيفة اليوم الثامن "أن التخادم الحوثي الاخواني لا يستهدف "الانتقالي الجنوبي"، بل هو خيانة للتحالف العربي، بشكل علني وعلى مسمع ومرأى العالم كله إذ هو تسليم واستلام يسابق الزمن فالإصلاح والحوثي مآربهم واحدة تجاه السيطرة على الجنوب".