"تدمير مدرسة ومساكن واحتراق مركبات خاصة"..
تقرير: تفجير مطار عدن.. ادانات واسعة والمسؤول سلطة الإخوان

عمارة سكنية تعرضت لأضرار كبيرة جراء التفجير الإرهابي - صحيفة اليوم الثمن

ألقى سياسيون وناشطون يمنيون وجنوبيون، مسؤولية تفجير مطار عدن الدولي "مساء السبت"، على تنظيم إخوان اليمن "الحاكم للرئاسة في الرياض"، معتبرين انه بات هو الخصم الرئيس إلى جانب الحوثيين، للمجلس الانتقالي الجنوبي "كسلطة سياسية".
وشهدت العاصمة "مغرب السبت"، هجوما إرهابيا استهدف حيا سكنيا في مدخل بوابة مطار عدن الدولي، الأمر الذي أسفر سقوط عشرات الشهداء والجرحى جميعهم مدنيون وأغلبهم أطفال دون العاشرة.
ووثقت كاميرات الصحافيين، مشاهد لجرحى أطفال دون السابع، وقد بترت اطرافهم جراء التفجير، فيما وثق الزميل المصور صالح العبيدي مشاهد للأضرار التي لحقت بمدرسة أهلية وصيدلية ومقهى انترنت، قال العبيدي "انها تؤكد حجم وقوة التفجير الإرهابي".
وأضاف العبيدي لصحيفة اليوم الثامن "التفجير كان مدمرا للغاية، وأحدث صدمة كبيرة لدى سكان الاحياء المجاورة للمطار، بل وكل سكان العاصمة الذين سمعوا صوت الانفجار".
وأكد العبيدي "ان الخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة، تدمير عمارة سكنية وملحقاتها من مقهى انترنت وصيدلية، واحتراق مركبات خاصة، وتدمير شبه كلي لمدرسة المستقبل الأهلية الواقعة امام بوابة مطار عدن الدولي، وهذا يعني ان المئات من الطلاب المراحل الأساسية والاعدادية سيحرمون من التعليم بفعل ان المدرسة أصبحت مدمرة بشكل كامل".
وشدد العبيدي على أهمية معالجة اثار هذا التفجير الإرهابي وتعويض المتضررين وجبر الضرر والاهم هو سرعة توفير مدرسة لطلاب المدرسة الأهلية المدمرة".
وقال العبيدي "زرت بعض مشافي العاصمة عدن، وشاهدت اطفال دون العاشرة والسابعة وقد بترت اقدامهم ويداتهم".. متسائلا كيف سيعيش هؤلاء الاطفال، كيف سيتخلصون من الصدمة التي سترافقهم طوال حياتهم".. مؤكدا ان الحادث الارهابي كان بشعا للغاية واستهدف الجميع".
واتهم السياسي الجنوبي فضل الجعدي، صراحة تنظيم الإخوان بالوقوف وراء التفجيرات الإرهابية التي تضرب العاصمة عدن.
وقال الجعدي – وهو مساعد أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي – في تصريح بعث به لصحيفة اليوم الثامن "لم يستهدفوا في مفخخاتهم اي نقطة أو ثكنة أو موكب تابع للحوثي أو غيره، كل عملياتهم الإرهابية توجه نحو الجنوب ومصالحه وكوادره ومنشئاته الحيوية والى صدر المدنيين والأطفال".
وقال الجعدي "المؤكد انهم لن ينالوا ما يريدون ولن ينكسر الجنوب وسوف ينتصر حتما على هذا الإرهاب وادواته".
وقال الصحافي صلاح بن لغبر في حديث لتلفزيون الغد المشرق "إن قياديا عسكرياً إخوانياً هو المسؤول عن هذه التفجيرات".. مؤكدا ان هذه المعلومات التي أدلى بها إلى القناة، تقع على مسؤوليته في ان من يقف وراء هذه التفجيرات هي "الشرعية"؛ في إشارة الى تنظيم الإخوان الحاكم".
وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي – السلطة السياسية الجنوبية -، بياناً ادان فيه العملية الإرهابية، معتبرا "المفخخات بالسلاح الأخير للقوى الظلامية".
وقال المجلس في بيان – على لسان المتحدث الرسمي السيد علي الكثيري – " تواصل قوى الشر والإرهاب تنفيذ عمليات التفجير الإرهابية لاستهداف أمن واستقرار العاصمة عدن وترويع سكانها، إذ نفذت أحدث عملياتها الإرهابية مساء السبت بالقرب من البوابة الخارجية لمطار عدن الدولي. حيث تم تفجير سيارة مفخخة أودت بحياة عدد من مواطنينا المسالمين بينهم أطفال وإصابة عدداً آخر من المدنيين".
وقال إن هذه الأعمال الإرهابية المدانة ومن يقف خلفها، تؤكد أن حرب المفخخات باتت السلاح الأخير للقوى الظلامية في مضمار محاولاتها لإسقاط عدن والجنوب عموماً، بعد أن فشلت غزواتهم العسكرية وحروب الخدمات في تحقيق تلك الأهداف الشيطانية، فضلاً عن مستهدفات أخرى من ضمنها إفشال عمل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال وتصوير العاصمة عدن بالفاقدة للأمن والاستقرار بالإضافة إلى إحباط أي مسعى لاستكمال تنفيذ إتفاق الرياض".
وأضاف الكثيري "إذ يدين المجلس الانتقالي الجنوبي بأشد العبارات هذه الأعمال الإرهابية فإنه يؤكد في ذات الوقت بأن قوى الإرهاب والتطرف ستنال جزاءها الرادع وسيتم اجتثاثها وتطهير أرض الجنوب من الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله ومصادره، وندعو كافة قواتنا العسكرية والأمنية الجنوبية إلى مزيد من اليقظة والاستنفار ومضاعفة الجهود لقطع دابر تلك الخلايا الإرهابية المدعومة حوثياً وإخوانياً ومواصلة حرب تطهير الجنوب من بغيها وإجرامها".












