تنسيق مشترك بين "الانتقالي" والوطنية"..
تقرير: "عبدربه هادي".. هل يلتقط الفرصة الأخيرة قبل فوات الأوان؟

جانب من اجتماع المجلس السياسي للمقاومة الوطنية اليمنية في المخأ - تويتر

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، عن تنسيق مشترك بينهما لمواجهة الحوثيين الموالين لإيران والذين عادوا التمدد صوب الجنوب، في اعقاب ما يقول محور شبوة العسكري انها خيانة من حاكم السلطة الإخوانية محمد صالح بن عديو.
وعقد العميد طارق صالح، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية اليمنية في المخأ اجتماعا، أكد فيه على ان معركة مواجهة الميليشيات الحوثية تهم جميع القوى السياسية، داعيا الى تنسق الجهود للقضاء على المشروع السلالي في اليمن.
وقال طارق صالح إن اجتماع المكتب السياسي في المخا، جاء من أجل التأكيد على أهمية وجود شراكات حقيقية مع القوى السياسية الفاعلة، سواء كانت في مارب في شبوة في الضالع في الساحل في تعز في كل مكان".
وقال "نتوجه للأخوة في المجلس الانتقالي من أجل رسم شيء جديد للمستقبل يخدم كل يمني سواء في الجنوب او في الشمال، هدفه مقاومة الحوثي".
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي ترحيبه بدعوة رئيس المجلس السياسي للمقاومة الوطنية للشراكة مع التأكيد على تمسك المجلس بأهداف الوطنية الجنوبية.
وقال السيد علي عبدالله الكثيري المتحدث الرسمي في تصريح صحفي – حصلت اليوم الثامن على نسخة منه – " نرحب في المجلس الانتقالي الجنوبي بأي جهود لتوحيد الصف لمواجهة المليشيات الحوثية على امتداد خطوط التماس في الجنوب واليمن، ونبدي استعدادنا للشراكة مع المقاومة الوطنية ودعمها للتحرر من تلك المليشيات، وكسر بغيها وإبعاد خطرها عن بلادنا والمنطقة، مع تأكيدنا على تمسكنا بأهدافنا الوطنية الجنوبية".
هذه الشراكة الجنوبية اليمنية في مواجهة الميليشيات الحوثية، اعتبرته مصادر سياسية يمنية موالية للحكومة بالفرصة الأخيرة امام الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، للتعاطي معها، شريطة ان يكون هذا التعاطي من بوابة اشراك القوى الوطنية القادرة على هزيمة المشروع الإيراني في اليمن.
وقال مصدر سياسي يمني موال لحكومة هادي "نحن مع هذه الجهود، الجميع يجب ان يتحد لمواجهة العدو المشترك للجميع، نحن امام جماعة سلالية طائفية تسعى لحكم الناس بالحديد والنار والقتل والإرهاب والاعتقالات وهي لا تستثني أحدا، حتى من يقدمون لها الأسلحة ويسلمون لها المواقع العسكرية والمدن".
وبشأن كيفية التقاط هذه الفرصة من قبل هادي، قال المصدر لصحيفة اليوم الثامن "الجميع ظل يشكو من هيمنة تيار الاخوان على الجيش الوطني والرئاسة وتجيير القرار لخدمة الاجندة الاخوانية القريبة والبعيدة، وهو ما جعل الحوثي يستعيد زمام المبادرة ويستحوذ على المدن وأسلحة التحالف دون مقاومة، والرئيس مطالب اليوم بتجاوز كل هذه القوى التي أطالت امد الحرب والصراع بفتح شراكة حقيقية مع القوى الموجودة على الأرض والصادقة في قتال الحوثيين.
ويبدو ان هادي امام فرضة أخيرة لبدء معركة حقيقية امام الحوثيين، دون ذلك قد يكون على القوى التي أعلنت الشراكة فيما بينها، تجاوز هادي والقوى السياسية التي تتحكم في السلطة، الأمر الذي تشير العديد من المصادر الى ان الانشقاقات العسكرية في محور شبوة العسكري واتهام الاخوان بالخيانة، دليل على ان مرحلة تجاوز هادي قد اقتربت خاصة في ظل وجود رغبة دولية وإقليمية على وضع نهاية وشيكة للحرب المدمرة التي افتعلها الحوثيون الموالون لإيران منذ سبتمبر/ أيلول العام 2014م.