"قائمة بعشرات الضحايا والجاني مجهول".
تقرير: حشد الإخوان بتعز.. ميليشيات طائفية ودينية قمعية لكن مخترقة

ميليشيات الحشد الشعبي الاخوانية في مدينة تعز اليمنية - أرشيف

أقرت قيادات في تنظيم إخوان اليمن الممول من أطراف اقليمية من بينها قطر وتركيا، بوجود اختراق في الأجهزة الأمنية القمعية التي يطلق عليها "قوات الحشد الشعبي"، وذلك في اعقاب الإعلان عن اسم عنصر في الحشد الشعبي متهم بقتل القيادي في التنظيم ضياء الحق الأهدل السامعي.
واغتال مسلح تبين لاحقا عنه عنصرا في الحشد الشعبي، القيادي في تنظيم الإخوان ضياء الحق الأهدل يوم السبت الـ23 من أكتوبر (تشرين الأول)، اثناء خروج الأخير من منزله.
ولاحقا قال تنظيم الإخوان انه تعرف على هوية القاتل ونشر تسجيلات مرئية له وهو يسير في أحد الشوارع، لكن لم يتم القبض عليه رغم مرور أكثر من أسبوع.
واستغربت مصادر يمنية كيف يتم الإعلان عن هوية قاتل في مدينة باتت منذ سنوات مسرحا للاغتيالات التي دائما ما تدون ضد مجهول.
فعلى على غير العادة سارعت الأجهزة الأمنية بشرطة تعز الى الاعلان عن التوصل إلى هوية الجاني الذي أقدم على اغتيال القيادي الاخواني ضياء الحق الأهدل.. مشيرة الى انه تم في وقت سابق ضبط سائق الدراجة النارية الذي فر على متنها المتهم بالجريمة وضبط ٣ مشتبهين آخرين بضلوعهم في الجريمة لم تذكر أسمائهم.
لكن يا فرحة ما تمت اذ نشر نشطاء تابعين للإصلاح صورة وفيديو قالوا إنه للمتهم بقتل القيادي الأهدل واسمه عبدالسلام عارف السامعي لافتين الى انه جندي ضمن كتيبة تابعة للواء 170 متمركزة بمركز الدرن بمستشفى الثورة.
وارجع الناشطون سبب الجريمة الى خلافات بين المتهم والمجني عليه على قضية في القرية التي ينتمي اليها الجاني والمجني عليه، وهو ما لم تنفه الأجهزة الأمنية ولم تؤكده الأمر الذي كشف ضعفها وخضوعها للهيمنة المطلقة لحزب الاصلاح ذراع الاخوان في اليمن ولاقى النشر من خارج اجهزة الأمن انتقادات واسعة وخيبة أمل بلا حدود كونه يهدف لتمييع القضية والتستر على المخطط والمنفذ والممول الحقيقي لها.
واعتبرت القيادية في حزب الإصلاح الإخواني د. ألفت الدبعي تسريب فيديو المتهم بقتل ضياء الحق بأنه القاتل عبر صفحات الفيس بوك قبل القبض على الجاني وفي مرحلة التحقيق يكشف عن ثغرة كبيرة داخل الأجهزة الأمنية في تعز ودليل على ضعفها الذي سوف يؤدي إلى تمييع الحقيقة خاصة اذا لم يتم القبض على القاتل في اسرع وقت، متسائلة "من المستفيد من هذا التسريب وهل له علاقة بالجريمة بشكل أو بآخر !؟ام أن هذا التسريب دليل غباء القائمين على الأجهزة الأمنية، ويعتقدون أن التسريب سوف يساعدهم في القبض عليه؟ أم أن الذي سرب كان ذكياً في تسريبه حتى ينبه القاتل إلى الفرار من القبض؟".
وقال الدبعي "في كل الأحوال يتحمل مدير الأمن منصور الأكحلي المسؤولية المباشرة عن هذا التسريب وسرعة القبض على الجاني وكشف الحقيقة كما هي للناس".
من جهته تحدث مصدر أمني الى مراسل اليوم الثامن بالقول: نشر الفيديو والصورة أمنيا تضليل للرأي العام أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها على أكمل وجه وأنها قادرة على ضبط الأمن في المدينة ومسيطرة أمنيا عليها وأنها كشفت هذه الجريمة بسرعه رغم الغموض الذي يشوبها".
وأضاف "بسبب الغموض ايضا تضليل للجناة بحيث يظنوا أن الأمن بعيداً عنهم ولم يتوصل إلى معلومات عنهم وبالتالي يشعروا بالأمان ونجاح مهمتهم ويبدؤون بممارسة حياتهم بشكل عادي ولا يغادرون المدينة ما يعطي المحققين مساحة من الوقت والمكان لتوسيع دائرة البحث والتحري لضبط الجناة، هذا إذا لم يكن الجناة من أصحاب المجني عليه (جماعة الاخوان المسلمين)".
وشهدت مدينة تعز خلال سنوات الحرب مئات من جرائم القتل والاختطافات ونهب المال العام والخاص ناهيك عن قضايا الحرابة وهتك الأعراض والتهباش والسرقات والتفجيرات وابتزاز المواطنين من قبل رجال الأمن أنفسهم وغيرها من الجرائم دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من تقديم أحد المتهمين الى القضاء لمحاكمتهم واذا قدم أحد فيقدم أسماء فقط بدون متهمين مضبوطين وبدون اثباتات كافية تدينهم.
وعدد المصدر بعض جرائم القتل التي لم يقدم مرتكبوها للعدالة ولم يجد المجرمين جزائهم العادل والرادع على سبيل المثال لا للحصر وهم :-
- العميد عدنان الحمادي
- رضوان العديني
- عبدالله الزبيدي
- بائع الموز
- بائع الشاي
- حبيب الشميري
- أيمن الوهباني
- نجيب حنش
- أسامة الشاوش
- عبدالخالق عبدالرحمن سيف الحاج
- زكريا الناصري
- مروان عبدالله هزاع مقبل العبسي
- وسيم القباطي
- احمدسعيد رسام
- مجيب الراجحي
- العقيد /نصر اسماعيل أحمد محرم
- الطفلة نوران مجيب علي قاسم
- عبدالله أحمد الصبري
- محمد عادل
- اصيل الجبزي
- عبد الملك السلال
- نزيهة الشميري
- أحمد حمود
- رفيق الاكحلي
- عمر دوكم
- طلال الحميري
- رائد محمد العزي
- رضوان مهيوب حسن
- ماجد نعمان الظهري
- عمرو محمد حسن
9 .31 من بيت الحرق
- عماد الصنعاني وصهيره
- زيد البدوي
- محمد القناص
- وديع الزبود
36.عمار القاضي
- محمد بشير ابن اخ هاني السعودي
- فارس العديني
39.نجيب حنش
40- أبو بكر الحساني
- أبو الصدوق
- أحمد ياسر عبدالله الشميري
43 - محمد خليل العيزري
44- معاذ نعمان
45- خالد الشنيني
46- محمد حزام صالح البعداني
47- محمد صادق الجبلي
48- هاني السعودي
49- ميثاق العاقل
50- مهدي قعشة
51- موفق الشعيبي
في تعز لا سلطان على عصابات الجريمة المنظمة التي أصبحت تتداخل وتتشابك مصالحها مع سلطة الامر الواقع الاخوانية، وغدت تحكم وتتحكم بالمشهد الأمني وتصنع أحداثه، وترتكب جرائمها بكل أريحية دونما رادع، وإذا ما وقف أصحاب الحق في مواجهتها دفاعا عن حقوقهم المشروعة، فسرعان ما تتوافد التعزيزات للعصابة من قبل أفراد محسوبين على الجيش وبأسلحة الجيش، ولا يجد المواطنين منها ملجأ.
بالأمس القريب وتحديدا في النصف الأول من أغسطس هاجمت عصابة مسلحة تابعة لماجد الاعرج حي عمد في مديرية المظفر بتعز وارتكبت جريمة ابادة بحق الاسرة، التي قتل اربعة من ابنائها واقتحمت منازلها وشرد اطفالها وروعت نسائها ولوحق الشباب الى المستشفيات واختطفوا من قبل اطقم تابعة للجيش ليتم اعدام أحدهم ورميه بالشارع وكل ذلك انتقاما لمقتل زعيم العصابة ماجد الاعرج في اشتباكات مع بعض ابناء الأسرة الذين قتلوا جميعا..
ولك ان تتساءل أين كانت سلطة الامر الواقع من هذه الجريمة التي استمر الجناة يمارسون هوايتهم في القتل والاجرام لأكثر من 24 ساعة؟
لقد كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى للجريمة وكانت العصابة تتكون من العشرات من أفراد الجيش الذين ارتكبوا جريمتهم وهم مدركين أن لا قانون سيطالهم ولا أمن سيكلف نفسه القاء القبض عليهم أو استدعائهم، وسيجدون كل الحماية من قياداتهم في المحور والأمن، ولن تجد العدالة إليهم سبيلا.
العشرات من المتهمين بارتكاب جرائم القتل والمحكوم عليهم بالإعدام الذين فروا من السجن المركزي بتعز بداية الحرب، انظموا للمقاومة وأصبحوا قيادات فيها ثم ما لبثوا أن شكلوا عصاباتهم بكل اريحية لتكون كلمتهم هي النافذة وليمارسوا جرائهم في القتل والاغتيالات والنهب والعبث بأمن واستقرار تعز كيفما وحيثما يريدون.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه تعز انتشار واسع وتواجد غير عادي لتنظيم القاعدة في احياء الجمهوري وحي القرود والصميل وسائلة الهندي وكلية الطب ومدرات وعقاقة في هذه الأيام بعد أن ان عاد الكثير منهم من البيضاء مشيرا الى أن أجهزة الأمن لا تحرك ساكنا وكأن الأمر ممنهج لاستخدامهم في وقت لاحق لتنفيذ أجندة الاخوان..
ويرجع سبب الفشل الامني " حسب المصدر " الى الوضع السياسي وانفلاته من يد هادي ومحسن والإخوان والحالة الاقتصادية وانقطاع المرتبات مضيفا : تتجه العناصر المنفلته من الجيش والأمن والذين يعملون لصالح قيادات حزب الإصلاح إلى عمليات السطو والتهبش على الأراضي وقطع الطرق وفرض الجبايات ووووالخ لأنهم باتوا يدركون أنهم في الرمق الاخير وعليهم أن يجمعوا ما يمكنهم جمعه من مال وبأسرع وقت ممكن فهي فرصتهم الأخيرة للنجاة ومغادرة المدينة في حال سقوطها في يد أي طرف من خارجها.
وذكر المصدر أن كل جرائم الانفلات الأمني يرتكبها جنود وقاده في الجيش أو الامن لافتا الى ان اغلب قادة جماعة الاخوان سفروا عوائلهم من المدينه للخارج بفعل الانفلات الامني وهيمنة عصابات الجريمة المنظمة على تعز.
واشار الى أن مقر حزب الاصلاح بتعز يسيطر على الجانب الأمني ويتدخل في كل التعيينات بالجهاز الأمني عبر ذراعه الأمني العقيد محمد حمود اليوسفي وهذا هو السبب الرئيسي لفشل العمل الأمني لانه يدار من خارجه.
وعن كيفية اعادة الاعتبار للأمن قال : في ظل الوضع الراهن لن تستطيع أي قوة على ضبط الأمن في تعز مالم يتم إخراج قوات الجيش من المدينه الى خارجها ومنع حمل السلاح ومنع تدخل الأحزاب السياسية في عمله وتسليم القتله والمجرمين الذين يتبعون الوحدات العسكرية من قبل قادة الجيش وإبعاد المدرسين والعمال الذين تم تعيينهم ضباطاً في الأمن وعينوا مدراء لأقسام الشرطة وإعادة الضباط القدماء المؤهلين للعمل وإبعاد عناصر الأمن المشتبة بولائهم للجهاز الأمني كونهم تم ترقيمهم على أساس حزبي في الأجهزة الامنية، مطالبا بإعادة هيكلة الجهاز الأمني على أسس وطنية وأمينة صرفة وليس على أسس وولاءات حزبيه أو مناطقية أو دينية.