الجلسة الثالثة والثلاثين..
تقرير: السويد تستأنف محاكمة حمید نوري.. وشاهد يروي الفظائع

رضا فلاحي

تستأنف المحكمة السويدية المختصة بالجرائم الدولية جلستها الثالثة والثلاثین، اليوم الثلاثاء في ستوكهولم لمحاکمة حميد نوري، المسؤول السابق في السجون الإيرانية، على ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، ولدوره في تنفيذ إعدامات جماعية راح ضحیتها 30 ألف سجين سياسي، غالبيتهم من منظمة مجاهدي خلق المعارضة عام 1988.
وسيدلي رضا فلاحي، وهو سجين سياسي وأحد الناجين من مجزرة عام 1988 وشاهد على عمليات التعذيب المروعة والإعدامات الواسعة، بشهادته أمام المحكمة. وسيتحدث عن مشاهداته لجرائم نوري في سجن جوهر دشت بمدینة كرج الواقعة غرب طهران.
شاهد علی المجازر
وكان رضا فلاحي وهو مقيم الأن في المملكة المتحدة، اعتقل في سبتمبرعام 1981 لدعمه منظمة مجاهدي خلق وتم الإفراج عنه في سبتمبر 1991..
إنه احد الناجين من مذبحة عام 1988 التي تم فيها إعدام 30 ألف سجين سياسي غالبیتهم من مجاهدي خلق
وأمضى عشرة اعوام في السجون الملالي وخاصة سجن جوهردشت، وشهد خلال فترة سجنه عمليات تعذيب مروّعة، وعمليات إعدام واسعة النطاق بحق أعضاء مجاهدي خلق في السجون، وتم استدعائه إلى لجنة الموت المؤلفة من أربعة أعضاء وهم حسين علي نيري، قاضي الشرع، مرتضى اشراقي، النائب العام، مصطفى بور محمدي، ممثل وزارة المخابرات، وإبراهيم رئيسي، النائب العام بالإنابة، الذين أظهروا عداءً خاصاً تجاهه.
مظاهرة ضخمة
في موازاة المحاكمة، سينظم الجالیة الإیرانیة، وعوائل ضحايا مجزرة عام 1988، وأنصار مجاهدي خلق مظاهرة ضخمة أمام المحكمة السويدية في ستوكهولم، بالتزامن مع عقد الجلسة.
ويذكر أن المحكمة اتهمت حمید نوري الذي تم القبض عليه بموجب الولاية القضائية العالمية، بـتهمة "جرائم حرب" و"قتل جماعي" و"انتهاك للقانون الدولي" وفقا لنص لائحة التهم التي وجهها المدعي العام في أولى الجلسات التي انطلقت قبل أکثر من شهرین.
واستندت المحكمة في توجيه تهمها إلى العديد من الوثائق، وعشرات الشهود بالإضافة إلى تقارير منظمة العفو الدولية، ومنظمات حقوقية دولية أخرى.
وفي صیف عام1988، أمر خميني بإعدام جميع أعضاء وأنصارمجاهدي خلق في جميع السجون الايرانية. وأدت هذه الموجة الرهيبة إلى إعدام ما لا يقل عن ثلاثين ألف من السجناء السياسيين.
ووصف الخبراء ومنظمات حقوق الإنسان عمليات القتل بأنها جريمة ضدالإنسانیة وإبادة جماعیة.
وجدیربالذکر في الدقائق الأولى من صباح اليوم الاثنين 25 أكتوبر 2021، أضرمت النيران في سيارة ميني فان تابعة لأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أمام منزل السيد حسين عبدي في منطقة ويلينجبي في ستوكهولم.
وتشير الملاحظات الأولية إلى أن الهجوم على هذه السيارة كان مخططًا له مسبقًا، واستخدمت فيه مواد حارقة، وسمع صوت انفجار أثناء الحريق.