من المنتظر أن يصبح موقع ”إكسبو دبي 2020″، مدينة ذكية بمواصفات رقمية فائقة، عقب انتهاء فعالياته بعد 6 أشهر من الآن، وتحديدا في شهر آذار/ مارس 2022 المقبل.
وبحسب منظمي الحدث العالمي، فإن مساحة موقع ”إكسبو دبي 2020“ بلغت 438 هكتارا، وستصبح بعد شهور مدينة مستقبلية تحمل اسم ”منطقة 2020″، حيث ستكون أكبر بنحو الضعف من مساحة إمارة موناكو البالغة 202 هكتار.
ويوضح القائمون على هذا الحدث العالمي، أنه بعد انتهاء ”إكسبو دبي 2020″، ستبقى حوالي 80% من البنية التحتية للموقع، قائمة، حيث ستشكل جوهر منطقة حضرية جديدة ومستدامة في دبي.
مدينة مستقبلية
تم تصميم موقع ”إكسبو دبي 2020″، كأساس لإنشاء مدينة مستقبلية، حيث استخدمت شركة ”سيمنز“ التكنولوجية ومقرها ألمانيا، تقنيات متطورة لضمان أن تصبح مباني الموقع والبنية التحتية الأخرى جزءًا من إرث دائم، وتتحول فيما بعد إلى مدينة متصلة رقميا في جميع الجوانب الحياتية، للمساعدة في التغلب على بعض التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحًا.
وبين محمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في ”إكسبو دبي 2020″، أن فريق ”إكسبو“ و شركة ”سيمنز“، أنشأوا في الموقع نواة مدينة ”منطقة 2020″، والتي ستكون نظاما مجتمعيا وبيئيا متكاملا.
الربط الرقمي في ”إكسبو“
استخدمت شركة ”سيمنز“ تقنية الربط الرقمي للمباني والآلات ومرافق المدينة مع موقع ”إكسبو“، من خلال ”الإنترنت“، وجعل الأجهزة الإلكترونية متصلة معا باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ووفقا للموقع الإلكتروني لشركة ”سيمنز“، فإن هذه التقنية، وغيرها من الابتكارات في الموقع، ستتيح لمديري ”إكسبو“ تحسين العمليات وتقليل انبعاثات الكربون والحفاظ على المياه والطاقة وتعزيز راحة الزوار وأمنهم.
تحسين إدارة المدن
ويمكن استخدام هذه الأنظمة التكنولوجية، للوصول إلى البيانات والتحليلات في الوقت الحقيقي، لاتخاذ قرارات أفضل في إدارة المدن، مثل: زيادة كفاءة طاقة المباني، وتحسين استخدام المياه في أنظمة الري.
من جهته، وصف ماتياس ريبيليوس، عضو مجلس الإدارة في شركة ”سيمنز“، حدث ”إكسبو دبي 2020″، بأنه من أكثر المعارض على مستوى ”الاتصال الرقمي“ على الإطلاق، مشيرا إلى أن شركته تعرض في الحدث العالمي، كيف يمكن جعل المدن أماكن أكثر كفاءة واستدامة وأمانا، وملائمة للعيش والعمل، وجعلها أقل عبئا على البيئة في ظل تغير المناخ.