تمرين مشترك بين القوات البرية الإماراتية والأميركية..
تقرير: مناورات عسكرية في الخليج لرفع الكفاءة والجاهزية القتالية

تفاهم وتنسيق
أعلن الجمعة في دولة الإمارات العربية المتّحدة عن انطلاق فعاليات التمرين المشترك “الاتحاد الحديدي 14”، بين القوات البرية الإماراتية والجيش الأميركي والذي يقام على أرض الإمارات ويستمر لمدة عشرة أيام.
ويرى متابعون للشأن الخليجي أن مثل تلك التمارين العسكرية التي لم تنقطع الولايات المتّحدة عن إجرائها مع شركائها في الخليج، تتجاوز قيمتها التقنية في تطوير القدرات الدفاعية للشركاء وإحكام التنسيق معهم، إلى قيمة معنوية ورسائل سياسية تتمثّل في تجديد القوة الأولى في العالم لالتزامها تجاه أمن هؤلاء الشركاء والحرص على العمل معهم جنبا إلى جنب، لحفظ استقرار بلدان المنطقة وحمايتها من التهديدات.
واختُتمت الخميس، في منطقة عمليات الأسطول الشرقي السعودي بمياه الخليج مناورات التمرين البحري المختلط “المدافع البحري21”، الذي نفذته القوات البحرية الملكية السعودية بمشاركة البحرية الأميركية وقانصة ألغام بريطانية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إنّ التمرين المذكور جرى بمشاركة “الكثير من القطع البحرية كالسفن والزوارق والمشاة ووحدات الأمن البحرية الخاصة وطيران القوات البحرية، للتدريب على عدة سيناريوات بحرية”.
وعن أهداف تمرين “الاتحاد الحديدي”، قالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إنّ التمرين المشترك “يهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية لرفع الكفاءة والجاهزية القتالية وتطوير مهارات منتسبي القوات البرية، للوصول إلى الاحترافية في أداء المهام وتعزيز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية”.
كما أشارت إلى أنّ التمرين يأتي “ضمن خطط وبرامج القوات البرية التدريبية المشتركة مع الجيش الأميركي، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون العسكري في مجال العمليات المشتركة”.
وتمرين “الاتحاد الحديدي” واحد من سلسلة التمارين العسكرية المشتركة التي تجريها القوات الإماراتية على مدار العام مع قوات العديد من الدول من داخل المنطقة وخارجها “بهدف رفع الكفاءة القتالية واكتساب المزيد من الخبرات الميدانية والعمل على توحيد المفاهيم والمصطلحات العسكرية بين الأطراف المشاركة في تلك التمارين”.
وتعرف القوات الإماراتية تطورا مشهودا في مختلف النواحي البشرية والتقنية، مواكبا لتطورات المنطقة وتعدّد التهديدات، بما في ذلك التهديدات الإرهابية والقرصنة البحرية.