صالح يتوعد الحوثييين بالتحالف مع الاخوان

اليمن: لماذا شكل الانقلابيون حكومة وما مستقبلها؟

انقسام معسكر الانقلاب تطور الى التصفيات والاخفاء القسري

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

خطوة انفرادية أخرى اقدم الانقلابيون الموالون لإيران في اليمن على القيام بها، والمتمثلة في تشكيل حكومة بالتقاسم بين الحوثيين والمخلوع صالح.

فعلى الرغم من المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الازمة في البلد الذي تهدد المجاعة الا ان الانقلابيين يصرون على انقلابهم، على الرغم من ترحيبهم المسبق بالمباحثات.

مصادر مقربة من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح في صنعاء قالت لـ"اليوم الثامن" إن حكومة الانقلابيين سوف تفشل وسيكون مصيرها مصير الاعلان الدستوري والمجلس السياسي وغيرها من المشاريع وستظل اللجان الثورية التابعة للحوثيين هي من تدير المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، في ظل استمرار الحوثيين تقليص دور حليفهم المخلوع صالح".

الحكومة التي شُكلت من قبل تحالف صالح والحوثيين، هي محاولة أخيرة للملمة اوراق الانقلاب التي بدأت تتبعثر  وخاصة في اعقاب الخلافات العاصفة بين الحوثيين وصالح.

المصادر المقربة من الانقلابيين أكدت في أكثر من مرة وجود خلافات وصلت إلى حد التصفيات والاخفاء القسري للقيادات الموالية لصالح من قبل الحوثيين، دفعت صالح إلى الاتصال بطهران أكثر من مرة وقدم لها وعودا بتحقيق مشروعها في اليمن الا ان الطرف الايران لم يستجب لطلبات صالح.

وقالت مصادر رفيعة في صنعاء لـ"اليوم الثامن" إن إيران وعقب الحاح مستمر من قبل صالح والتهديد بمغادرة اليمن إلى الخارج، دفع إيران إلى تشكيل حكومة في محاولة منها للملمة الانقسامات".. مشيرة إلى أن تشكيل الحكومة الانقلابية في صنعاء جاء بناء على طلب ورغبة من طهران في محاولة لتطمين صالح، الذي بدأ يشعر بتقليص دوره في الانقلاب".

حكومة ديكورية

 حكومة ديكورية هي من اعلن الانقلابيون عن تشكيلها في صنعاء، لانه لن يكون بمقدورها عمل اي شيء في ظل سلطة حوثية مفروضة تدار بواسطة سلطة اللجان الشعبية، وسيكون مصير الحكومة مصير المجل السياسي والبرلمان  الانقلابي وغيرها من المشاريع التي افشلها الحوثيون ضمن سياسة تقليص نفوذ صالح.

صالح يهدد بالتحالف مع الإخوان؟

المصادر ذاتها أكدت ان صالح اجرى اتصالات متعددة مع جماعة الإخوان المسلمين في مأرب والرياض وعرض عليهم مصالحة تاريخية وهو ما كشفته صحيفة قطرية قبل ايام، عن نية صالح والاخوان عقد مصالحة تاريخية.

واشارت المصادر  في صنعاء ان المصالحة التي بحث عنها صالح مع الاخوان الهدف منها مواجهة جماعة الحوثي التي تشن عليه حربا سياسية وعسكرية، وصلت إلى إخفاء الكثير من القيادات الحزبية، واغلاق وكالة خبر وصحيفة المنتصف.

الخطوة الانفرادية خطوة تخدم الشرعية

الخطوة الانفراية التي قام بها الانقلابيون سيكون مصيرها مصير المجلس السياسي لأنها لا تملك اي مقومات لنجاحها، في ظل الازمة المالية التي يعاني منها الانقلاب في صنعاء في اعقاب نقل البنك المركزي إلى  عدن، لكن ايضا تقوي من موقف الحكومة الشرعية، وتؤكد للعالم ان هذا التحالف الانقلابي المدعوم  من ايران لا يريد سلاما في اليمن، الأمر الذي قد يجعل العالم يدعم الخيار العسكري لحل الازمة التي افتعلها الانقلابيون مطلع العام الماضي.