بعد تقارير صحافية عن تحركات غواصة إسرائيلية باتجاه المنطقة..
تقرير: "إسرائيل والولايات المتحدة" تمارسان حربا نفسية على نظام ايران

ايران تطالب اميركا بالتعقل في وقت تصعد مغامراتها في المنطقة
حذرت إيران الإثنين من تجاوز "خطوط حمر" متعلقة بأمنها في الخليج بعد تقارير صحافية عن تحركات لغواصة إسرائيلية باتجاه المنطقة، وشددت على أنها ستدافع عن نفسها ضد أي "مغامرة" قد تقدم عليها إدارة دونالد ترامب في أيامها الأخيرة.
وأعلنت البحرية الأميركية الأسبوع الماضي، أن الغواصة النووية "يو إس إس جورجيا تي" أبحرت في مضيق هرمز، في خطوة اعتبرتها إيران عرضا للقوة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال اللواء في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في العراق.
وبعيد ذلك، نقلت تقارير صحافية أجنبية عن وسائل إعلام إسرائيلية، أنباء عن عبور غواصة إسرائيلية قناة السويس في طريقها الى الخليج أيضا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي الإثنين ردا على سؤال بشأن هذه التقارير "يدرك الجميع ما يعنيه الخليج بالنسبة لإيران".
وأضاف "يدرك الجميع سياسات الجمهورية الإسلامية في إيران في مجال الأمن والدفاع الوطني، ويعرفون جيدا الى أي حد سيكون الخطر مرتفعا في حال أرادوا تجاوز الخطوط الحمر لإيران".
ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي رسميا التقارير عن تحرك غواصتها لكن التطور يشير الى قدرة الحوكة الاسرائيلية على تهديد ايران في مناطقها الحيوية.
والدولة العبرية هي العدو اللدود لإيران في الشرق الأوسط، وسبق للجمهورية الإسلامية أن اتهمتها بالوقوف خلف عمليات عدة استهدفتها، آخرها اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قرب طهران.
وتستعد إيران هذا الأسبوع لإحياء ذكرى سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الذي اغتيل بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.
وترافق اقتراب موعد الذكرى مع اتهام واشنطن لطهران بالوقوف خلف هجوم صاروخي استهدف سفارتها في العراق، وهو ما نفته إيران، مجددة رفضها لاستهداف البعثات الدبلوماسية.
وقال خطيب زاده "بعثنا عبر قنوات مختلفة برسائل للحكومة الأميركية ولأصدقائنا في المنطقة، لئلا يندفع النظام الأميركي الحالي نحو مغامرة جديدة في المنطقة في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض".
ولم يحدد المتحدث هذه القنوات.
وأضاف "نحن لا نبحث عن التوتر، لم نبحث عنه، ولن نبحث عنه، لا سيما في المنطقة. لكن ليس لدينا أدنى شك في الدفاع عن بلدنا"، مبديا أمله في أن "يتمكن العقلاء في واشنطن من ضبط التوترات".
وتطالب ايران من الولايات المتحدة بالتعقل في وقت تمارس فيه تجاوزات وتمارس سلوكات تهدد المصالح الغربية وامن دول المنطقة عبر تجييش اذرعها فيما تمارس كل من تل ابيب وواشنطن حربا نفسية على طهران.
وشهدت العلاقات المقطوعة منذ نحو أربعة عقود بين طهران وواشنطن، توترا متزايدا في عهد ترامب الذي اعتمد سياسة "ضغوط قصوى" على الجمهورية الإسلامية، وقام عام 2018 بالانسحاب أحاديا من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.
ومنذ صيف 2019، وجد البلدان نفسيهما أمام احتمال الانخراط في مواجهة مباشرة، خصوصا بعد اغتيال سليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد.
وتأمل ايران ان يتخلى الرئيس المنتخب جو بايدن عن سياسات سلفه وفتح صفحة جديدة معها وهو امر ترفضه عدد من دول المنطقة واسرائيل مع تنامي تهديدات ميليشيات ومجموعات مسلحة موالية لطهران.
والأسبوع الماضي حذر ترامب انه "سيحمّل إيران المسؤولية" في حال حدوث هجوم يستهدف أميركيين في العراق قائلا بان تحذيراته جدية.