محادثات ثلاثية بين مصر والأردن والعراق..
تقرير: "التنسيق المشترك".. هل تعزز التعاون في القضايا الإقليمية؟

آلية التنسيق المشترك بين الأردن والعراق ومصر لم تتخط "الدردشة"
انعقدت في القاهرة الثلاثاء جلسة محادثات ثلاثية بين مصر والأردن والعراق ضمن ما يطلق عليه آلية التنسيق المشترك، والتي لم تخرج عن إطار “الدردشة” حول الأوضاع الداخلية وسبل تعزيز التعاون في ما بينها، والقضايا الإقليمية.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحافي مع نظيريه العراقي والأردني إنه تمت خلال المباحثات مناقشة التعاون بين الدول الثلاث لاسيما في مجالات الطاقة والإعمار والكهرباء وسط أجواء من التوافق السياسي والاقتصادي.
وأضاف شكري أنهم بحثوا أيضا التطورات في ملفي ليبيا وسوريا، وأكدوا على ضرورة التوصل لحل سياسي في البلدين لإنهاء الأزمة، مشددا على أن هذه اللقاءات لا تستهدف أي طرف فيما بدا أنه يقصد إيران وبأقل درجة تركيا.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن تحقيق الأمن العربي المشترك يتطلب تعاونا أكبر، مشيدا بجهود القاهرة لحل الأزمة الليبية في إطار سياسي، كما أكد دعم الأردن للجهود المصرية وكل الجهود التي تسير في هذا الإطار.
وشدد الصفدي على موقف الأردن القائل بضرورة النأي بالعراق عن أي خلافات إقليمية، وقال إن المعركة في العراق هي معركة تكريس استقرار وإعادة إعمار، ولم تخل مداخلة الصفدي من إشارة إلى القضية الفلسطينية التي أشار بخصوصها إلى أنه لا يوجد أفق حقيقي لحلها.
أما وزير خارجية العراق فؤاد حسين فكشف أنه تم التركيز خلال اللقاء على العلاقات الاقتصادية وكيفية بناء الآلية للتنسيق واستمرار الأعمال المشتركة والتكامل المستقبلي بين الدول الثلاث. وأضاف حسين أنه تم البحث في آليات التعاون والتنسيق بمجالات الطاقة والكهرباء والنفط والتعاون الغذائي والدوائي.
وبدت اللقاءات بين الدول الثلاث التي بدأت منذ سنوات عبثية حيث لم تحقق أي اختراق على الصعيد العملي في العلاقات بين الأطراف الثلاثة، ولا تزال اتفاقيات عمان وبغداد عالقة في ظل كوابح عديدة تحول دون تنفيذها وأبرزها إيران، رغم أن هناك محاولات حثيثة اليوم لحكومة مصطفى الكاظمي لتخفيف قبضة طهران على بلاده.
ويقول مراقبون إن آلية التنسيق المشترك هي محاولة لإبقاء العلاقات ضمن حدها الأدنى فيما كل طرف في واقع الأمر منشغل بمواجهة مشاكله الداخلية والتعقيدات الخارجية التي تحيط به.
ويستبعد أن تؤسس مثل هذه الآليات لتعاون فعلي وتشبيك مصالح، لاسيما وأن لكل طرف حسابات وإن كانت لا تتناقض مع الآخر بيد أنها ليست ضمن أولوياته.