اتباع إيران يعلنون السيطرة على محافظة يمنية حدودية..
تقرير: بعد تسليم الجوف للحوثيين.. أجندة هادي والإخوان تخدم من؟

جزء كبير من حكومة هادي بات ينفذ الاجندة القطرية الإيرانية التركية في اليمن - ارشيف

قال الحوثيون الموالون لإيران إنهم سيطروا على مدينة الحزم العاصمة الاقليمية محافظة الجوف الواقعة على الحدود مع المملكة العربية السعودية؛ دون قتال عقب انسحاب قوات موالية للرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، الذي تستضيفه الرياض منذ خمسة أعوام.
مصادر عسكرية يمنية قالت لـ(اليوم الثامن) "إن سقوط الجوف كان مفاجئاً، خاصة وان التحالف العربي قد احدث تغييرات استراتيجية في قيادة الجيش بمنح العميد صغير بن عزيز قيادة العمليات العسكرية كرئيس للأركان العامة في الجيش اليمني، الا ان السقوط السريع للجوف اثار حالة من الصدمة لدى اليمنيين الذين كانوا يعولون على صمود الجبهة في مواجهة الحوثيين الموالين لإيران.
وقال ناشطون إن اليمن الشمالي بحدود مع قبل مايو 1990م، اصبحت في قبضة الحوثيين، بما في ذلك مأرب التي ينشط فيها الحوثيون بشكل كبير وعن طريقها يتم تهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة.
ووصفت مصادر دبلوماسية يمنية "السيناريوهات التي تجري في شمال اليمن، بانها خطوات انتقامية للسعودية من قبل حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، الذي بدأ يشعر ان الرياض تعمل على ازاحته لصالح، اتباع الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، بعد ان ضغط على هادي لتعيين صغير بن عزيز رئيسا للأركان العامة وهو من القيادات المؤتمرية البارزة في الجيش اليمني".
سقوط الجوف، اعقب اهتمام إعلامي كبير من وسائل إعلام إخوانية تمولها قطر وتركيا، بالأحداث التي تشهدها مدينة الجوف والتقدم المستمر لميليشيا الحوثي نحو مركز المدينة، فيما غابت عن إعلام الحوثيين، في وقت كانت حاضرة وبشدة في إعلام حزب التجمع اليمني للإصلاح ممثلاً بقناتي بلقيس ويمن شباب.
وقال موقع نافذة اليمن "إن اهتمام إعلام الإخوان بانتصارات الحوثيين في الجوف، في وقت لم يتناوله إعلام الحوثي حتى الآن، باستثناء الإعلان عن بيان مرتقب للإعلام العسكري التابع لهم، يؤكد ان عملية التسليم والفرار صوب مأرب، كانت معدة مسبقا لاستهداف التحالف العربي.
وأعتبر الإعلامي محمد الحميري، اهتمام الإصلاح بانتصارات الحوثيين في الجوف، يأتي في إطار استهداف التحالف العربي لدعم الشرعية وتحميله المسؤولية الكاملة لهذه الخسارة .. مؤكداً أن إعلام الإصلاح كعادته سارع إلى تحميل التحالف العربي مسؤولية هذه الخسارة وأتهمه بالتقصير في التغطية الجوية في الوقت الذي تتهمه في حال تنفيذ غارات جوية باستهداف قوات الشرعية.
وذكر الحميري أن الإصلاح احتفى بانتصار الميليشيات في الجوف أكثر من الميليشيات أنفسهم .. لافتاً إلى أن هذا الاهتمام يثير العديد من التساؤلات حول من يخدم هذا الإعلام هل الشرعية التي يدعي أنه يواليها أو الميليشيات الانقلابية.
واتهم الصحفي السعودي سامي العثمان رئيس تحرير صحيفة العروبة ، الأحد، نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر باختراق الشرعية لصالح قطر وتركيا.
يأتي ذلك عقب سقوط مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، المحاذية للملكة العربية السعودية في أيدي مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن.
وقال سامي العثمان "الا يعلم العجوز المغيب منصور هادي بأن الشرعية مخترقة من رأس الأفعى محسن الأحمر والخونة أتباعه الذين باعوا الأرض والعرض لقطر وتركيا وايران وعمان، فضلا عن كونهم وراء الحوثي وتقدمه في محافظة الجوف".
صحافية يمنية تعمل في قناة اليمن الرسمية التي تبث من الرياض بتمويل سعودي، دعت هادي إلى العودة إلى مأرب، معتبرة ان السعودية من هي بحاجة له وليس هو بحاجة للسعودية.
وخاطبت الصحافية ابتسام أحمد العيسري الرئيس اليمني المؤقت قائلة "يا رئيس الجمهورية حفظك الله اتخذ قرارات ميدانية صارمة وانزل الى الارض المخرج هو من يحتاجك ولست انت من تحتاجه، الارض ارضنا ومن قال حقي فقد غلب"؛ في اشارة الى السعودية التي تقود التحالف العربي.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار الاحداث التي شهدتها الجوف، الكثير من المغردين أجمعوا على ان ما يحصل في شمال اليمن، يأتي في سياق تفاهمات إخوانية حوثية ترعاها قطر، معتبرين ان هادي المقيم في الرياض بات ينفذ الاجندة القطرية التركية الإيرانية المعادية للتحالف العربي.
ولم تعلق الحكومة اليمنية بعد سقوط جبهة نهم في يناير المنصرم، وهو ما يتوقع انها قد تمارس الصمت ذاته مع تسليم محافظة الجوف الحدودية مع السعودية للحوثيين الموالين لإيران.
وأبدا ناشطون تخوفهم في ان يواصل الحوثيون توغلهم صوب الجنوب المحررة، بالتزامن مع توغل مليشيات إخوانية صوب الشرق الجنوبي.