دور الإمارات الريادي في اليمن..
تقرير: "الأيادي الإماراتية" يداً تحارب الإرهاب ويداً تمد المساعدات

علم الإمارات
الأيادي الإماراتية البيضاء في اليمن لم تحصر مهمتها في الجانب العسكري. كانت يداً تضغط على الزناد لمواجهة الإرهاب، ويداً تمد مساعدة غذائية وطبية وتعليمية، ويداً تمسح دموع الأطفال اليتامى، ويداً تأخذ بيد اليمنيين صغاراً وكباراً من طالبي العون ولو بإيماءة. وفي كل ذلك كانت القوات المسلّحة جزءاً من منظومة إماراتية كاملة انخرطت ولا زالت في إغاثة اليمنيين.
ولعبت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام دورا انسانيا لا يمكن انكاره مع بدء المعاناة في اليمن ولم ينتهي إلى لحظة كتابة هذه الأسطر ولا تكفي الصفحات لإلقاء الضوء على ما لعبه أبناء القوات المسلحة الإماراتية وغيرها من مؤسسات الدولة، وما قدّموه لليمن الشقيق وأبنائه المتضررين من الحرب والإرهاب، إذ سيكتب التاريخ هذا الدور بأحرف من نور. هذا الدور الإنساني الذي لم ولن ينتهي طالما في تلك البلاد ملهوف يحتاج إغاثة.
أبناء الامارات الذين شاركوا في مهمة اليمن ساهموا في إعادة الأمل وترسيخ أمن المنطقة من خلال أعمال إنسانية في عموم محافظات اليمن، حيث استفاد منها ملايين الأسر، من خلال بناء وتطوير المشاريع التنموية.
وكان ضباط وجنود القوات المسلحة الإماراتية جزءاً من دور إماراتي إنساني في اليمن، مساهمين في عملية التحرير ومغيثين لكل من تضرر من وضع يمني صعب.
لم يقتصر دور القوات المسلحة الإماراتية على مشاركتها العسكرية الفعالة في تحرير المحافظات اليمنية، وتأمينها ومحاربة الإرهاب فيها بل كان لهذه القوات دور إنساني كبير منذ اللحظات الأولى لانطلاق عاصفة الحزم، وهو ما ساهم في تخفيف معاناة أبناء اليمن.
تحرير حضرموت من فلول الارهاب
وبرز أكثر إبان تحرير محافظة حضرموت من قوى الشر والإرهاب تنظيم القاعدة حيث ساهمت دولة الإمارات بشكل مباشر وقدمت كافة أنواع الدعم العسكري والمادي اللوجستي وإنشاء المعسكرات التدريبية وتأمين ومدها بكافة انواع الأسلحة المتطورة وشاركت بعض وحدات من الجيش الاماراتي في تحرير المكلا بجانب ابناء المحافظة في دحر قوى الارهاب .
و كان لها الدور الاكبر في إنشاء قوات النخبة الحضرمية ذلك الحلم الذي ضل يراود ابناء حضرموت املين تحقيقه .
مسارات الدعم الاماراتي
اتخذ الدعم الاماراتي لليمن ثلاثة مسارات بشكل متزامن: الأول مسار عسكري، والثاني تطبيع الحياة وإغاثة أبناء المحافظات المحررة، والمسار الثالث تأمين المحافظات المحررة ومحاربة الإرهاب.
كما لعبت القوات المسلحة دوراً مهماً وبارزاً في عملية تأمين وصول المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى مناطق الصراع، وكذلك إجلاء الآلاف من جرحى الحرب من مختلف المحافظات اليمنية والذين تكفلت الإمارات بنفقة علاجهم في الخارج.
وقدّمت الإمارات مساعدات إغاثية وداعمة الاستقرار تقدر بقرابة ستة مليارات دولار من خلال المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى إعادة بناء المستشفيات والمدارس، والبنية التحتية، مثل أنظمة الماء والكهرباء. كما تم توزيع عشرات الآلاف من الأطنان كتموين ومواد غذائية.
إنقاذ عدن
ولاننسى ايضا العاصمة عدن حيث ساهمت القوات المسلحة الإماراتية في مساعدة عدن عقب تحريرها، حيث تدفقت سفن وطائرات الإغاثة وتم توزيعها على مختلف المحافظات المحرّرة، ليسهم ذلك في تطبيع الحياة والتخفيف من معاناة اليمنيين. وساهمت ايضا في إعادة تأهيل وصيانة مطار عدن الدولي، بهدف استقبال النازحين الذين غادروا عدن بسبب الحرب، واستقبال طائرات الإغاثة التي تدفقت على عدن وقتها من مختلف دول التحالف العربي.
كما ساهمت القوات المسلحة عقب الحرب في تنظيم عملية إجلاء الجرحى عبر مطار عدن الدولي. وعلى الرغم من صعوبة الأوضاع الأمنية في عدن بعد تحريرها، إلا أن القوات الإماراتية بذلت جهوداً كبيرة للتخفيف من معاناة الجرحى، من خلال تسهيل إجراءات سفرهم.
وأشرفت القوات المسلحة الاماراتية على تأمين وصول فرق الهلال الأحمر الإماراتي والمنظمات الأجنبية العاملة في اليمن، بهدف تلمّس احتياجات سكان تلك المناطق، والمساهمة في إعادة تأهيل القطاعات الخدمية.
ولمس اليمنيون في شتى المحافظات أن القوات المسلحة الإماراتية لعبت دوراً ليس فقط بدعم تحريرها، ولكن من خلال تأمين وصول المساعدات إلى مختلف مديريات المحافظة التي ظلت لسنوات تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، وهذا الدعم ما زال متواصلاً.
اجمالي المساعدات
وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للشعب اليمني حسب تقرير صحيفة البيان الإماراتية ، منذ أبريل 2015 حتى نهاية 2019، نحو 20.57 مليار درهم (5.59 مليارات دولار) ثلثي المساعدات خُصّصت للمشاريع التنموية، وقد استفاد منها ملايين اليمنيين في ٢٢ محافظة.
الأرقام أظهرت مؤخراً، وليس أخيراً، استحواذ «دعم البرامج العامة» على 53% من حجم المساعدات الإماراتية لليمن بما يعادل 10 مليارات و800 ألف درهم (2.95 مليار دولار).. هذا حتى يونيو 2019.
ملايين الأطفال والنساء في اليمن يستفيدون من المساعدات الغذائية والتعليمية والعلاج والمستلزمات الطبية وتأهيل المستشفيات. وتمت إعادة تأهيل وتشغيل 3 مطارات و3 موانئ بحرية.
وشكّلت المساعدات الغذائية الطارئة والإنسانية 15% من حجم المساعدات بما يزيد على 3 مليارات درهم (0.85 مليار دولار).