عن طريق إشراكهم في خطة العلاج..

إطلاق مشروع متكامل لدعم مرضى الاكتئاب في الإمارات

بدء تنفيذها لمشروع تمكين مرضى الاضطراب الاكتئابي الشديد والاكتئاب المقاوم

أنقرة

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، عن بدء تنفيذها لمشروع تمكين مرضى الاضطراب الاكتئابي الشديد والاكتئاب المقاوم للعلاج وإشراكهم في خطة العلاج، ويستند المشروع إلى تقنية الحوسبة السحابية، ويتضمن بوابة إلكترونية سريرية لمختصي الرعاية الصحية، وتطبيق ذكي "On My Way" وذلك بالشراكة مع جونسون آند جونسون العالمية وجاري تنفيذه بمستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي.

ويهدف المشروع الذي عرضته الوزارة على منصتها المشاركة في معرض ومؤتمر الصحة العربي 45 المقام في مركز دبي التجاري العالمي من 27 ولغاية 30 يناير (كانون الثاني) الحالي، وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، إلى دعم المرضى وإشراكهم في عملية علاجهم من خلال تقديمه تقييمات ذاتية يومية لهم، واستبيانات سريرية دورية، إضافة إلى جمعه بيانات آنية عن أنماط النشاط البدني للمريض وحركته ونومه ونبض قلبه، وغير ذلك من خلال الهاتف الذكي للمريض والأدوات الموصولة به التي يرتديها المريض.

ويقوم التطبيق الذكي بتذكير المرضى بمواعيدهم وأوقات أدويتهم كما يتضمن خطط عمل شخصية وتثقيف نفسي عن مرض الاكتئاب. وأما البوابة الإلكترونية السريرية فتوفر لمختصي الرعاية الصحية تصويراً بيانياً مستمراً عن تقدم وضع المرضى وسلوكهم واستجابتهم للعلاج، لتقديم علاج ودواء مخصص لكل مريض حسب حالته. علاوة على ذلك، يمكن للبيانات التي يتم جمعها إمداد الدراسات بأدلة من الواقع الفعلي والمساعدة في بناء خوارزميات تنبؤية للاضطراب الاكتئابي الشديد والاكتئاب المقاوم للعلاج للحصول على العلاج الأمثل مستقبلاً.

تعزيز الصحة النفسية 
وأكد الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات الدكتور يوسف محمد السركال، أن التقنيات الذكية القائمة على الأنظمة التنبؤية تؤدي دوراً متصاعداً في تقديم أحدث الخدمات النفسية لمرضى الاكتئاب، ويأتي مشروع "On My Way" في إطار خطط وبرامج الوزارة لتأهيل ودعم المرضى النفسيين ودمجهم في المجتمع تنفيذاً لمستهدفات السياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية في الدولة، لضمان حقوق الأفراد، الذين يعانون من الأمراض النفسية، وتعزيز برامج الوقاية والاكتشاف المبكر للاضطرابات النفسية.

مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على إعداد قاعدة بيانات إحصائية وطنية شاملة للصحة النفسية، وبناء شراكات محلية وعالمية. بالإضافة إلى توفير الدعم المستمر لتطوير البحوث العلمية والدراسات والنشر المتعلقة بالصحة النفسية. وذلك تماشياً مع استراتيجية الوزارة بتقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة، وتحقيق أهداف الأجندة الوطنية 2021 في بناء نظام صحي فعال بمعايير عالمية.

دمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100%
وأشار السركال إلى أن اعتماد التقنيات الذكية في تقديم أحدث الخدمات النفسية والعقلية للمرضى تأتي في إطار حرص الوزارة على دمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية لاستشراف مستقبل الرعاية الصحية، وابتكار مسارات وحلول استباقية لتعزيز سعادة المرضى، تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي أحد المشاريع الحيوية ضمن مئوية الإمارات 2071 للارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة.

من جهتها قالت مدير إدارة المستشفيات الدكتورة كلثوم البلوشي، إن "الوزارة حريصة على مواكبة مستجدات العلاج في الصحة النفسية بطرق مبتكرة ومستدامة وتعزيز وتطوير برامج الصحة النفسية، لتحقيق التمكين الاجتماعي والنفسي للمريض وتوفير خدمات تعزيزية وعلاجية وتأهيلية بجودة متميزة". مشيرة إلى أن الاكتئاب المقاوم للعلاج يشكل عبئاً مرضياً كبيراً وسبباً رئيسياً للعجز. ويساهم المشروع في توفير حل صحي تواصلي للمرضى المصابين بالاكتئاب المقاوم للعلاج ولمختصي الرعاية الصحية المشرفين على حالاتهم، فهو يسهم في إشراك المرضى ودعمهم بالإضافة إلى أنه يقدم بيانات هامة على شكل تقارير عن المرضى تسهل تقديم علاج مخصص للحالة الشخصية لكل منهم.