بطريقة ساخرة

تلفزيون يشرح العلاقة المتناقضة بين صالح والحوثيين

الكوميديان المصري يوسف حسين

وكالات (القاهرة)

شرح تلفزيون العربي في برنامج الكوميديا السياسية الساخر "جو شو" الكوميديان المصري يوسف حسين علاقة المصالح المتناقضة التي جمعت صالح بالحوثيين، وجعلت من أعداء الأمس أصدقاءَ ودودين يقاتلون في صف واحد ضد شرعية الثورة التي أطاحت بصالح من السلطة.

وتناول "جو شو" بطريقة ساخرة ومبسطة كيف كانت العلاقة القديمة بين الطرفين، قبل ثورة 11 فبراير التي أطاحت بصالح، وكيف ركب الحوثيون موجة الثورة من أجل الإطاحة به أيضاً، وكيف تدخل الخليج من خلال المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، بإنشاء نظام جديد بقيادة عبد ربه منصور هادي، وكيف عاد الحوثيون وتحالفوا مع صالح وانقلبوا على الشرعية التي جاءت بهادي.

ومن جملة التناقضات التي جمعها صالح في كلامه عن الحوثيين مقاطع فيديو كان ينتقد الحوثيين ويقول بأنهم أعداء للوطن، فقد استباحوا الأعراض، وخربوا المنازل، ونسفوا الجسور، ودمروا المدارس بأمر من زعيمهم عبد الملك الحوثي، وفي مقاطع أخرى يقول بأنه في خندق واحد مع الحوثيين، وبأن خلافاً بسيطاً حصل بينه وبينه، وهو لا يشكل مشكلة بالنسبة للعلاقة بينهما.

وقد عرف عن صالح أنه يغير التحالفات التي يعقدها مع كل الأطراف من أجل السلطة، وعودته إليها؛ فهو مستعد لأن يتحالف مع الشيطان في سبيل أهدافه. واستعرض "جو شو" في هذا السياق مجموعة من مقاطع الفيديو المتناقضة لعلي عبد الله الصالح وهو يغير فيها مواقفه وكلامه.

فبدأ بفيديو ينتقد فيه السعودية، ويقول بأنها ترتكب جرائم حرب، وتنتهك حقوق الإنسان، وفيديو آخر يصف النظام السعودي بأنه "رجعي وكهنوتي ووهابي وتكفيري والمتخلف"، وفيديو يقول بأن السعودية هي الجارة الكبرى، ويطلب منها أن تأخذ بأيدي اليمنيين، وفيديو آخر يمدح السعودية، ويقدر ويثمن لها احتضانها لأكثر من مليون وسبعمئة ألف مواطن يمني، ويدعو في آخر إلى الحوار معها.

وتناول "جو شو" أيضاً مجموعة من الفيديوهات المتناقضة لعلي عبد الله الصالح وهو يتحدث عن الرئيس هادي بالخير؛ فهو الذي رشحه وفق "المبادرة الخليجية" رئيساً توافقياً لحل الأزمة اليمنية التي اندلعت إبان ثورة 11 فبراير، وفي بعض الفيديوهات الأخرى ينتقده، ويحاول تشويه صورته، ويقول بأنه سارق لأموال اليمنيين.

وفي سياق مختلف تناول "جو شو" بالسخرية تعامل الإعلام اليمني المؤيد لهادي مع ما قامت به الحكومة اليمنية أثناء توليها السلطة عقب الثورة؛ فانحصرت هذه الإنجازات بإرسال رسائل التهنئة والعزاء لقادة ورؤساء الدول.