خبير: التحالف العربي نجح في وضع حد للتمدد الإيراني

رأى الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي محمد الصوافي، أن التحالف العربي في اليمن، حقق جزءاً كبيراً من هدفه وهو وضع حد للتمدد الإيراني في الأرض العربية عموماً وفِي اليمن -خاصرة الخليج العربي- خاصةً، باعتبار أن اليمن جزء من الأمن الخليجي من خلال التضييق على ذراعه الطائفي الممثلة في ميليشات الحوثيين. 

وقال محمد الصواف في حديث لموقع 24 الاخباري العربي بمناسبة الذكرى الثالثة لإطلاق "عاصفة الحزم"، إن "الدور الذي قام به التحالف في اليمن، دليل على أن النظرة العربية والخليجية بقيادة السعودية بدأت أكثر إدراكاً لمسألتين هما: أن التعامل مع إيران ينبغي أن يكون بالمثل وبالمواجهة لأنها دولة لا تفهم إلا لغة القوة، وأيضاً أن الوعي العربي بخطر إيران أصبح كبيراً خاصة بعد تجربتي لبنان والعراق". 

الدور الإماراتي
ولفت الصوافي إلى أن الدور الإماراتي في التحالف جاء على شكلين الأول عسكري كان الهدف منه تطهير الأرض اليمنية من الوجود الإيراني وإيصال رسالة واضحة على جدية الموقف الخليجي من رفض المساس بالأمن القومي العربي وخصوصاً في باب المندب أحد المنافذ الاستراتيجية العربية، أما بالنسبة للشكل الثاني المتمثل بالمساعدات الإنسانية أو ما يعرف بإعادة الأمل للشعب اليمني من خلال إعادة تأهيل المؤسسات الحكومية والمدنية.

وأشار في نهاية حديثه إلى أن "تعامل التحالف العربي مع المسألة اليمنية، تجاوز اليمن ليصل إلى الوضع العربي والدولي بعدما كشفت إيران عن مشروعها الفارسي، وبالتالي يتبين لنا أن قرار المواجهة العسكرية قبل ثلاثة أعوام كان صائباً".