تسليم بيحان واستراتيجية الالتفاف الناجحة..

تقرير: كيف تعرضت قبائل مأرب لطعنة غادرة من حاكم شبوة الإخواني

حاكم محافظة شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو يستقبل رئيس الحكومة معين عبدالملك في عتق - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

رغم فارغ الإمكانيات في التسليح العسكري وخذلان قوات الإخوان المسلمين في مأرب، الا ان القبائل نجحت في مقارعة الحوثيين على الأرض بالإضافة الى اسناد مقاتلات التحالف العربي التي تقول مصادر قبلية انها نجحت في ردع الحوثيين واحبطت العديد من المحاولات الهجومية اليومية على مدى ستة أشهر ماضية.

ظهر الثلاثاء، كان زعيما قبليا في مأرب يتحدث لمراسل صحيفة اليوم الثامن عن استراتيجية الالتفاف التي نفذها الحوثيون بالتنسيق مع تنظيم الإخوان الإرهابي للسيطرة على العبدية 25 كم جنوب مركز محافظة مأرب، بعد ان فشل على مدى الأشهر الماضية من تحقيق أي تقدم من الجهة الغربية.

وقال الزعيم القبلي في حديث موثق لمراسلنا "إن الحوثيين خسروا الكثير من مقاتليهم واغلبهم أطفال في مواجهات مع القبائل والمقاومة في غرب مدينة مأرب، ناهيك عن تدمير التحالف العربي لعتاد عسكري ضخم كانت الميليشيات قد استولت عليه في نهم مطلع العام الماضي، وهو ما جعل المهمة صعبة لاقتحام مأرب في ظل استماتة القبائل في الدفاع عن المحافظة، الأمر الذي دفع الحوثيين الى تغيير استراتيجية الحرب، بالاعتماد على الحلفاء "تنظيم الاخوان"، ليتم تسليم البيضاء ومن ثم بيحان وعسيلان وعين في شبوة من قبل الاخوان للحوثيين، وهو ما سهل للميليشيات الأخيرة من التغول من جنوب المدينة والاعتماد على سياسية الحصار والانهاك للقبائل عسكريا ومعنويا في حرب استنزاف وجيش الاخوان يتفرج على المواجهات قبل ان ينسحب قادة الاخوان صوب حضرموت قبيل سقوط العبدية التي صمدت قبائلها لأكثر من شهر دون أي دعم عسكري".

  ولفت المصدر الى ان معركة العبدية كشفت ان ميليشيات الإخوان كانت تقوم بتخزين الأسلحة بطريقة سرية، لكن المثير للاستغراب كيف يسهل على الحوثيين اكتشاف تلك المخازن بسرعة فائقة، الأمر الذي يؤكد على وجود تجار حرب يتاجرون بالأموال والأسلحة المقدمة من التحالف العربي".

وينفذ الحوثيون الذين تدعمهم إيران وقطر استراتيجية حرب استنزاف ضد قبائل مأرب التي يبدو انها قد خسرت الكثير من عتادها بفعل إصرار الاخوان على لعب طرف المحايد في معركتي مأرب وشبوة.

واقام الاخوان منطقة عازلة بين الجماعتين لمنع أي اعمال قتالية بين الطرفين، إلى أجل غير مسمى.

وبسقوط بيحان وعين وعسيلان في قبضة الحوثيين تكون قبائل مأرب وخاصة قبيلة مراد قد تعرضت لطعنة غادرة من حاكم شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو المتورط في تسليم ثلاث مديريات للحوثيين، قبل ان يوقع اتفاقية أخرى غير هذه الاتفاقية التي وقع عليها المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتمثلت الطعنة في الالفتاف الحوثي على مركز محافظة مأرب من الجهة الجنوبية والسيطرة على العبدية بعد نحو شهر على القتال الشرس الذي خاضته القبائل ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.