"تفكيك قوات جنوبية كانت ترابط على حدود السعودية"..

جيش الشرعية في خدمة الأذرع الإيرانية.. هل أخفقت "الرياض" في إدارة ملف المهرة؟

قيادات عسكرية في صفوف ما يسمى بجيش الشرعية اليمنية، يعمل على تهريب الأسلحة والطائرات المسيرة من محافظة المهرة إلى الحوثيين في صنعاء"

وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري وطائرة شحن عسكرية في محافظة المهرة - أرشيف وسائل إعلام يمنية وسعودية

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
الغيضة

علمت صحيفة اليوم الثامن من مصادر في قوات الشرطة العسكرية في محافظة المهرة، أنه تم اعتقال ضابط في قوات الجيش اليمني، متورط في تهريب الأسلحة والطائرات المسيرة للأذرع الإيرانية في اليمن، في احدث واقعة على استمرار عملية تهريب الأسلحة والطائرات المسيرة للحوثيين في صنعاء.

وكانت السعودية قد أوقف مدير أمن محافظة المهرة الذي يحمل جنستها على خلفية تورطه في تهريب أسلحة وطائرات مسيرة للحوثيين عن طريق موانئ المهرة البرية والبحرية.

وفي الـ6 من مارس/ آذار المنصرم، قالت ثلاثة مصادر يمنية إن مسؤولا أمنيا في محافظة المهرة– حاصل على الجواز السعودي – اعتقلته السلطات في الرياض مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، على خلفية تورطه في تهريب الأسلحة للأذرع الإيرانية في صنعاء، من خلال التعاون مع مهرب أسلحة شهير يدعى علي سالم الحريزي.

 وقالت المصادر لصحيفة اليوم الثامن إن ضابطا يمنيا من محافظة ذمار اليمنية جنوبي صنعاء ذات الأغلبية الزيدية، قد عين بناء على توصية من وزير الدفاع اليمني المعزول محمد علي المقدشي، وعمل لسنوات مع قوات الواجب السعودي في مأرب، قبل ان يتم نقله إلى المهرة"، فيما تم الكشف عن تفكيك قوات عسكرية جنوبية كانت ترابط على الحدود السعودية اليمنية.

ورفضت مصادر في قوات الشرطة العسكرية الإفصاح عن أسمه، غير انها اكتفت بان يحمل رتبة عقيد وان عملية اعتقاله جاءت بالتعاون مع القوات السعودية في المهرة.

وكشف المصدر ان قيادة الجيش الوطني التابع لإخوان اليمن، طالبوا قائد قوات الشرطة العسكرية في المهرة العميد محسن مرصع، الا ان الأخير طالب برسالة رسمية من وزير الدفاع الفريق محسن الداعري، لاطلاق سراحه".

وقال مصدر في شرطة المهرة المحلية إن ضابطا أخر متورط في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين نجح في الإفلات من عملية تتبع، في حين أكد مصدر أخر انه تم اعتقاله بالفعل لكن أخلي سبيله عقب تدخل من تاجر السلاح "علي سالم الحريزي".

وقال مصدر أمني وثيق الاطلاع إن ضابطين في قوات مأرب دخلا إلى المهرة بهدف شراء سيارة صالون حديثة، لكن تبين عقب عملية رصد انهم يحاولون نقل شحنة من الأسلحة وقطع الصواريخ إلى وادي حضرموت ومنها إلى مأرب ثم صنعاء.

وأكد المصدر ان الضابطين قاما بشراء سيارة صالون بعد ان دفعا لصاحبها مبلغا كبيرا من المال، لكن الأجهزة الأمنية ضبطتهما وهما يقومان بعملية شحن السيارة بطائرات مسيرة إيرانية الصنع في محاولة لتهريبها للحوثيين.

وبعد عملية متابعة من محرري صحيفة اليوم الثامن، تمكنا من الوصول الى ضابط رفيع في قوات الشرطة بالمهرة، الذي أكد اعتقال المقدم ركن وليد ناصر مبخوت أحمد الفقيه، من محافظة ذمار اليمنية، عين قبل أشهر قائدا لمعسكر أمني في المحافظة، ليتبين انه واحد من أبرز مهربي الطائرات المسيرة للحوثيين والتي تهرب عن طريق الموانئ البرية والبحرية في المهرة.

وعلى مدى السنوات الثمان الماضية، مثلت موانئ المهرة المرتبطة مع سلطنة عمان، أبرز ممرات تهريب الأسلحة وقطع الصواريخ والطائرات المسيرة التي تهرب من إيران لأذرعها في اليمن.

وعلى الرغم من ان القوات السعودية تشرف اشرافا كامل على الوضع الأمني والعسكري في المهرة، الا ان عملية تهريب الأسلحة، توحي بان الرياض قد أخفقت فعليا في إدارة ملف المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان، الأمر الذي يوحي بان الرياض لا ترغب في الدخول بأي إشكالية مع مسقط قد توتر العلاقات بين البلدين الشقيقين والجارين.

من ناحية أخرى، قال الصحافي صالح الحنشي إن المملكة العربية السعودية فككت قوات جنوبية كانت ترابط في الحدود بين المملكة واليمن، في مواجهة الاذرع الإيرانية.

وأكد الحنشي في تدوينة على تويتر إن قوات جنوبية كانت تتمركز في منطقة الخوبة على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، أوقفت معاشات منتسبي تلك القوات التي تصرف من الرياض، لأكثر من عام، حتى قبل أسبوعين تم تعيين قائدا عسكريا على هذه القوات ينتمي إلى محافظة ذمار ويدعى الوصابي، الأمر الذي دفع الجنود الجنوبيين الى مغادرة الحد الجنوبي عائدين إلى ديارهم، لتقوم السعودية عقب ذلك بدفع مرتبات ثلاثة عشرة شهرا للقائد الجديد "الوصابي"، الذي صرف للجنوب مرتب شهر واحد، واستحوذ على مرتبات سنة كاملة "12 شهرا" لكل منتسبي اللواء الذي فكك وسرح جميع افراده".

وأكد الحنشي أن الوصابي استبدل الجنود الذي غادروا عائدين الى ديارهم ببعض اليمنيين الذين يقيمون في السعودية ويصرف لهم ألف ريال سعودي مقابل التوقيع على استلام المرتب".