يحيى الحجوري وتغذية الطائفية..

تقرير: "الخاصة السعودية" تدير ظهرها للحوثي وتذهب صوب الجنوب

رجل الدين المتشدد يحيى الحجوري ومركز بلدة دماج بصعدة

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن
يفاخر الجنوبيون على ان بلادهم لا يوجد فيها أي صراع طائفي على غرار الصراع الموجود في اليمن الشمالي، فالاختلافات في الجنوب "سياسية"، وان كانت العوامل الخارجية هي الفاعل الأبرز في دورات الصراع السابقة، غير ان أنشطة رجل دين تصفه تقارير صحافية بالمتشدد دينيا وهو يحيى الحجوري، باتت تثير مخاوف الناس من محاولة غرس بذور صراع طائفي خاصة بين ما بات يعرف بجماعة السنة والجماعة التي تنتشر في معظم مدن الجنوب، لكنها لا تغذي أي خطابات كراهية تجاه الآخر.
صحيفة اليوم الثامن، كانت قد اشارت في تقرير: دعشنة باسم السلفية.. "الحجوري" يلف الجنوب بحثاً عن الحوثيين إلى تدفق وفود يمنية شمالية على محافظتي حضرموت والمهرة، غير ان الحجوري نقل انشطته الأسبوع المنصرم الى شقرة بأبين، واقام الحجوري مؤتمر سلفي بحضور رجال دين أغلبهم يمنيون شماليون قدموا من مناطق سيطرة الحوثيين.
وقالت مصادر سلفية بمحافظة أبين لصحيفة اليوم الثامن "ان انصار رجل الدين المتحالف مع الحوثيين محمد الامام المقيم في معبر بذمار، عقدوا اجتماعا في شقرة برئاسة الشيخ يحيى الحجوري الذي دخل في خلافات قوية مع سلفيي الجنوب برئاسة الشيخ الشهيد عبدالرحمن العدني".
 وأكد المصدر ان الاجتماع حضره شيوخ دين اغلبهم يمنيون شماليون ومن الهضبة الزيدية البعيدة عن السلفية.. مشيرا الى ان الحجوري لم يوجه دعوة الا لشخصيات سلفية قليلة من ابين والا اغلب الحضور أتوا معه من محافظة شبوة وهم يمنيون شماليون".
 
واعتبرت مصادر سياسية جنوبية اختيار الشيخ الحجوري لميناء شقرة لإقامة ندوة ومؤتمر هدفه التأكيد على انه يمتلك موطئ قدم في كل الجنوب، بعد ان زار المهرة وحضرموت وشبوة ومؤخرا في أبين.
وقالت وسائل إعلام موالية "ان الشيخ الحجوري أكد على وجود قتال من اسماهم بالروافض والخارجين عن طاعة ولي الأمر".
والحجوري هو رجل دين مدعومة من اللجنة الخاصة السعودية، التي باتت تحركه وفق ما تقتضيه مصلتها، كما تشير بعض المصادر.
 والشيخ الحجوري كان يدير مركز ديني تموله السعودية في وادي دماج بصعدة، لكنه تم تشريدهم في العام 2014م، من قبل ميليشيات الحوثي.
وقد فر الحجوري الى عدن ومنها الى الرياض التي ظل فيها لسنوات قبل ان يبدأ خلال الأعوام الثلاثة الماضية أنشطة دعوية موجهة بتمويل من اللجنة الخاصة السعودية التي تشرف على إدارة الملف اليمني.
واعتبرت مصادر سياسية أنشطة الحجوري في ابين وحضرموت والمهرة بانها أدارة واضحة للحرب ضد الحوثيين والتركيز على الجنوب لغرس بذور صراع طائفي يرفضه اهل الجنوب.
ودعا سياسيون اللجنة الخاصة السعودية الى التوقف عن تغذية أي صراعات في الجنوب لما لذلك من خطورة وعرقلة على الحرب ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية.