مناقشة آخر تطورات الأوضاع والتصعيد الشعبي..

"المهجر تحت المجهر" يعقد لقاء مع بعض قيادات انتقالي حضرموت

التصعيد الشعبي في حضرموت لقاء مع قيادات الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في حضرموت

المكلا

عقد (نادي المهجر تحت المجهر) مساء الأحد الموافق 1 أغسطس على منصة تطبيق الكلوب هاوس  لقاء مع بعض قيادات الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في حضرموت تناول آخر تطورات الأوضاع والتصعيد الشعبي مؤخرا في محافظة حضرموت . وقد حضر اللقاء كل من : 1- السيد / عمر حمدون (رئيس الدائرة السياسية) 2- السيد / سالم بامخرمه (رئيس دائرة الشباب) 3- المحامي/ مراد بن مزروع (رئيس الدائرة القانونية) ولقد أدار اللقاء بمعيتهم عضور فريق نادي (المهجر تحت المجهر) في حضرموت السيد/ محمد المحضار ومن خارج المحافظة عضو النادي السيد/ابراهيم باطوق .


افتتح اللقاء بسؤال من السيد ابراهيم باطوق لقيادات المجلس الانتقالي في حضرموت بشأن مراحل التصعيد الشعبي الأخير في حضرموت وهل العصيان المندي الذي جرى يوم الأحد الموافق 1 أغسطس سيكون آخر الآجراءات التصعيدية أم هناك اجراءات اخرى قادمة؟ أفاد السيد/ سالم بامخرمه بأن التصعيد يشمل عدة مراحل كان العصيان اخر اجراء في المرحلة الأولى وسيتبعه مراحل اخرى تصعيدية في قادم الأيام . وأشاد السيد/ بامخرمه بتفاعل الشارع في حضرموت مع تلك الأجراءات التصعيدية التي يسعى من خلالها المجلس الانتقالي في المحافظة الى القضاء على المعاناة في الجوانب المعيشية التي يواجههاشعبنا في الداخل بصورة يومية بسبب تفشي الفساد في مفاصل مؤسسات الدولة.


أما ما يخص التنسيق مع المكونات المدنية والسياسية الأخرى في حضرموت ومدى تفاعلها مع اجراءات التصعيد التي قادها الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في المحافظة، فقد صرح السيد/عمر حمدون(رئيس الدائرة السياسية) بأن تفاعل تلك المكونات لم يكن بالصورة المرجوه داعياً إياهم للوقوف يداً بيد مع قيادة المجلس الانتقالي بالمحافظة لما فيه الصالح العام للمواطنين وأشار إلى وجود لقاءات تنسيقية مع الاتحاد العام للنقابات العمالية في المحافظة لإنجاح المرحلة الثانية للتصعيد والتي ستشمل الاضراب عن العمل في مؤسسات الدولة و دوائر العمل الحكومية.


وفي سؤال آخر بشأن قرار إنشاء الهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون مديرات وادي وصحراء حضرموت الذي يرى البعض أنه تكريس من المجلس الانتقالي يؤيد المخطط الهادف إلى تقسيم حضرموت ، أفاد السيد / سالم بامخرمه بأن هذا القرار من المجلس الانتقالي جاء ليس لتكريس مخطط التقسيم ، بل هو من صلب سياسة اللامركزية في العمل والقرارات التي يتبعها المجلس الانتقالي في مؤسساته وافرعه ، والذي يخالف سياسة نظام صنعاء طوال سنوات الوحدة في تعميق مركزية السلطة داخل مؤسسات دولة الوحدة .

كما أشار إلى أن هناك مقترح داخل الهيئة التنفيذية إلى إنشاء مؤسسات شبيها في مناطق مختلفة من حضرموت تستطيع العمل بعيدا عن المركزية التي تعيق اعمال المجلس في حضرموت وذلك نظرا للمساحة الجغرافية الشاسعة للمحافظة.


كما اجاب السيد / مراد بن مزروع (رئيس الدائرة القانونية) على سؤال بشأن الإجراءات التي تتخذها الدائرة في متابعة وتوثيق قضايا الفساد بما يسمح مستقبلا في كشف عمليات الفساد ومقاضاة الفاسدين، فأفاد بان الدائرة تعمل جاهده على توثيق تلك القضايا إلا أن هناك صوبات تواجهها ممثلة بعدم تعاون القائمين في مؤسسات الدولة في تلك أعمال التوثيق وتقديم المستندات.


في سؤال آخر للمحامي / مراد بن مزروع بشأن مجلس القضاء الجنوبي والقضاة في حضرموت ، افاد بن مزروع بان هذا المجلس جاء للمطالبة بحقوق القضاه من ابناء الجنوب الذين تم تهميشهم خلال سنوات دولة الوحدة ، وكذلك لمواجهة القرارات العبثية التي اصدرتها الشرعية مؤخرا بشأن مجلس القضاء الأعلى. كما أشار إلى أن هناك عدد كبير من القضاه الحضارم منتمين لمجلس القضاء الجنوبي وما تفاعلهم في عملية الاضراب التي دعى إليها مجلس القضاء الجنوبي إلا دليل على حجم التواجد الحضرمي في ذلك المجلس.


وفيما يتعلق بدور دائرة الشباب في المجلس الانتقالي لمحافظة حضرموت ، اجاب السيد/ سالم بامخرمه على سؤال بشأن دور الدائرة في توعية شباب المحافظة ومشاركتها في بعض الأعمال التطوعية الهادفة لخدمة المجتمع والمواطنين ، فأفاد بأن الدائرة لديها خطط عمل تأهلية لشباب المحافظة لرفع الوعي الشباب تجاه قضيتهم الوطنية ، كما أن الدائرة ساهمت بالعديد من الأعمال التطوعية في المحافظة على سبيل المثال مكافحة جائحة كورونا و أعمال الإغاثة الانسانية . كما دعى السيد/ سالم الكيانات الشبابية الأخرى في المحافظة الى فتح افاق التعاون مع أعضاء دائرة الشباب في المجلس في مجال العمل التطوعي والاجتماعي لخدمة المواطنين.


وفي سؤال عن الجانب الاعلامي للهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في محافظة حضرموت أكد السادة / عمر حمدون وسالم بامخرمه في إجابه مشتركة على وجود قصور في هذا الجانب مؤكدين على أن دائرة الاعلام في الهيئة تعمل جاهدة على تجاوز هذا الأمر من خلال إعداد دورات اعلامية تأهيلية للكوادر من شباب المحافظة مع نخبة من الاعلاميين في المحافظة للقيام بالدور الاعلامي على أكمل وجه  العمل على إصدار صحيفة فصلية ، كما أكدا بأن الدائرة الاعلمية رفعت تصورا للقيادة لإنشاء محطة اذاعية محلية . ودعا السيد/عمر حمدون الشباب الجنوبي في الخارج بتقديم الدعم الاعلامي من خلال مواقع التواصل الاجتماعيه وكذلك التواصل مع وسائل الاعلام العربية والاجنبية لإيصال الصوت الجنوبي وقضيته العادلة. 


وفي معرض إجابات الضيوف على اسئلة الحضور في نهاية اللقاء ، تطرقوا إلى العلاقة المتميزة التي تربط مؤتمر جامع حضرموت بالهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة والتي ظهرت في صورة التوافق في الرؤى بشأن حقوق حضرموت وخصوصيتها في الدولة القادمة. كما اشار السيد/ عمر حمدون وأكد مجددا بأن دور الانتقالي في المحافظة لا يقتصر على تنظيم المهرجانات والفعاليات الخطابية ، بل يشارك في العديد من الأعمال الاغاثية الانسانية و يدعم القضايا والمطالبات الحقوقية للنقابات العمالية في المحافظة كما أن الهيئة التنفيذية تشارك باللقاءات الجامعه للقوى الحضرمية في مناقشة قضايا حضرموت المصيرية ، و لكن نظراَ للضعف والقصور في الجانب الإعلامي فأن العديد يعتقدون بأن دور المجلس منحصر فقط في الفعاليات الخطابية والاعتصامات.


وفي الختام نفى السيد/ عمر حمدون (رئيس الدائرة السياسية) تبعية حضرموت إلى مركزية المجلس الانتقالي الجنوبي، بل أن قيادة إدارة المجلس الانتقالي  تولي حضرموت اهتماما كبيرا و تحترم خصوصيتها ، وطالب الحضارم بالسعى نحو العمل بنوع من الخصوصية التي لا تختلف مع الأهداف الرئيسية للمجلس الانتقالي الجنوبي القائمة على مطالب التحرير والاستقلال واقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية.
  انقطع اللقاء قبل نهايته نظراً لإنقطاع التيار الكهربائي ضمن المعاناة اليومية فرضتها قوى الفساد على أهالي المحافظة.