"بلقيس" تزعم ان الانتقالي اشد خطرا من الحوثيين..

تقرير: إخوان اليمن.. لهذه السبب لا رغب التنظيم بقتال الأذرع الإيرانية

الإخواني عبدالله العليمي مدير مكتب الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي - أرشيف

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

من العاصمة السعودية الرياض، يجدد الرئيس اليمني المؤقت دعوته لقتال الحوثيين وانهاء المشروع الإيراني في اليمن، ومن مدينة إسطنبول التركية، يؤكد اعلام "اخوان اليمن" التنظيم الحاكم للرئاسة اليمنية، إن اذرع طهران في صنعاء، اقل خطرا من المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.

وبين الخطاب الصادر من السعودية والخطاب الاخر الصادر من قطر وتركيا، تبدو الحرب أكثر وضوحا منذ أي وقت مضى.

في أبين (التي تنشط فيها التنظيمات الإرهابية)، عزز حلفاء هادي من تواجدهم في ميناء شقرة، بالتزامن مع تحركات واسعة في شبوة ووادي حضرموت، وهي تحركات، يكشف عنها رئيس البرلمان اليمني (المنتهية ولايته) سلطان البركاني، بان اتفاقية الرياض التي نصت على الدفع بقوات اليمنية من مدن الجنوب للدفاع عن مأرب، هدفه تسليم مدن الجنوب للجنوبيين، وهو امر يقول البركاني انه مرفوض.

قناة بلقيس التابعة للقيادية الاخوانية توكل كرمان، أكدت ان قتال من وصفتهم بالانفصاليين أولى من قتال الحوثيين الموالين لإيران، على اعتبار ان هناك في الجنوب دعوات للانفصال وهي اشد خطرا من خطر المشروع الحوثي القائم على أساس طائفي وديني.

القناة وعلى لسان قيادي في تنظيم اخوان اليمن، يدعى عبدالناصر المودع "زعمت ان هناك جهود لقتال الحوثيين، لكنه أكد على أولوية قتال من وصفتهم بالانفصاليين الجنوبيين يمثل أولوية"؛ الأمر الذي يعزز الاتهامات بان التنظيم الحاكم لما يسمى بالشرعية اليمنية بات يقف بشكل واضح وصريح في صف الانقلابيين الموالين لإيران، وهو ما عرقل الجهود الإقليمية والدولية في وضع حد للإرهاب الحوثي الذي يستهدف اليمنيين والجنوبيين دول الجوار.

مصادر سياسية يمنية شمالية، أكدت لصحيفة اليوم الثامن "ان خطاب الخوف على الوحدة اليمنية من الجنوب، يعد خطابا سخيفاً، فالجنوب هو الحاضن الرئيس لمقاومة الأذرع الإيرانية كما كان من سابق داعما لمقاومة الامامة، والحديث عن الوحدة اليوم في ظل وجود سلطة امامية جديدة بخطاب طائفي عنصري، هو تأكيد ودعم على عودة الامامة في أبشع صورها".

وقال المصدر - وهو مسؤول سابق في حكومة هادي – ان "هادي يخيف اليمنيين الشماليين بدعم الانفصال، ويخيف الإخوان بدعم طارق صالح، لكنه لا يفعل أي شيء، فالسلطة الشرعية أصبحت تحت إدارة الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وما هادي الا رئيس (شكلي لا يقدم ولا يؤخر)، وقرارات التعيين بيد الإخواني عبدالله العلمي باوزير".

وأكد المصدر "ان مقترحات رفعها محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني بشأن بعض التعيينات الا ان عبدالله العليمي رفضها على الرغم من موافقة الرئيس هادي عليها".

وقال المصدر "كل المسؤولين في الحكومة (سابقين كانوا او حاليين)، يدركون ان السلطة بيد عبدالله العليمي، والكثير منهم يخشى اغضاب القيادي الإخواني خشية الإطاحة به من منصبه".

وتغض السعودية التي تقود تحالفا عسكريا لدعم عودة هادي الى صنعاء منذ 8 سنوات، الطرف عن إدارة اخوان اليمن للحرب، حيث يرفض التنظيم قتال الحوثيين بدعوى انهم يمنيون يمكن التوصل معهم الى تسوية سياسية.