هدنة أممية تستمر لشهرين...

التحالف العربي: مقتل العشرات من المهاجرين باشتباكات حوثية في صعدة

التحالف يقول ان قتل المهاجرين بالرقو تكرار لحادثة إحراق مئات المهاجرين الأفارقة بمركز احتجاز بصنعاء

اليمن

أعلن التحالف العربي، فجر الجمعة، مقتل العشرات من المهاجرين باشتباكات شنها الحوثيون بمحافظة صعدة اليمنية، المحاذية للحدود السعودية ما يهدد استمرار هدنة هشة تسعى قوى اقليمية ودولية للحفاظ عليها.


وقال التحالف العربي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن "العشرات من المهاجرين (الأفارقة) قتلوا بعملية تهجير قسري واشتباكات مسلحة شنها الحوثيون في منطقة الرقو الحدودية (شمال)".


وأضاف أن "‏‎العملية الوحشية للحوثيين جاءت بعد خلافات وإحراق لمساكن المهاجرين" وأردف "قتل المهاجرين بالرقو تكرار لحادثة إحراق الحوثيين لمئات المهاجرين الأفارقة (دون تحديد جنسياتهم) بمركز احتجاز بصنعاء" في مارس /آذار 2021.

ودعا التحالف، الأمم المتحدة والمنظمات إلى "تحمل مسؤولياتها في كشف انتهاكات الحوثيين الوحشية تجاه المهاجرين" ولفت أن "ادعاءات الحوثيين بوجود قتلى بمنطقة الرقو الحدودية بتعامل القوات السعودية عارية عن الصحة". 


ولم يصدر تعليق فوري من قبل جماعة الحوثي حول بيان التحالف، الذي جاء بعد ساعات من حديث الحوثيين، عن مقتل 7 أشخاص بنيران سعودية في منطقة الرقو بصعدة (شمال غرب)، وفق وكالة أنباء (سبأ) التابعة للجماعة.


ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.


وتسعى قوى إقليمية ودولة إضافة الى الأمم المتحدة الى الحفاظ على الهدنة الهشة في اليمن رغم الاتهامات المتبادلة بين الحكومة الشرعية والحوثيين بخرقها.


والخميس وافقت الحكومة اليمنية على السماح لحاملي جوازات السفر المصدرة من جهات حوثية بالسفر لخارج البلاد مما أزال عقبة كبرى تسببت في تعطيل استئناف الرحلات التجارية من العاصمة صنعاء بموجب اتفاق هدنة.


ودخلت الهدنة المعلنة لمدة شهرين بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين الذين يديرون المناطق الشمالية من اليمن حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/نيسان وصمدت إلى حد كبير، لكن استئناف رحلات مختارة بموجب ما تم الاتفاق عليه في الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لم يتم مما هدد بإخراج أول انفراجة منذ سنوات في جهود السلام عن مسارها.


وحتى نهاية العام 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة لكن تقارير حقوقية أكدت بان عدد الضحايا المدنيين تراجع إلى النصف نتيجة الالتزام بالهدنة.


وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 125 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.