بالتزامن مع تجدد التظاهرات لأنصار القوى الرافضة لنتائج الانتخابات..

قوات الأمن العراقية تفرض إجراءات مشددة في محيط المنطقة الخضراء

قوات مكافحة الشغب وقوات أمنية أخرى فرضت إجراءات مشددة بمحيط المنطقة الخضراء

بغداد

فرضت قوات الأمن العراقية، الجمعة، إجراءات مشددة في محيط المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً وسط بغداد، بالتزامن مع تجدد التظاهرات لأنصار القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات، الجمعة.


والمنطقة الخضراء تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، منها سفارة الولايات المتحدة الأميركية، ومقر بعثة الأمم المتحدة (يونامي).


وقال مصدر أمني عراقي في قيادة شرطة بغداد إن "قوات مكافحة الشغب وقوات أمنية أخرى فرضت إجراءات مشددة بمحيط المنطقة الخضراء في بغداد، تحسباً لأي طارئ قد يحصل في التظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات، والتي ستنطلق اليوم".


وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخوّل بالتصريح للإعلام، أن "أحد مداخل المنطقة الخضراء القريب على تجمع المتظاهرين أغلق بالكامل".


وواجهت النتائج الأولية للانتخابات معارضة واسعة من فصائل شيعية يتظاهر أنصارها منذ أكثر من شهر وسط بغداد، في احتجاجات تخللتها أعمال عنف ومواجهات قتل خلالها متظاهر إضافة إلى إصابة العشرات من المحتجين وأفراد الأمن، بعد خسارتهم عشرات المقاعد البرلمانية.


وهددت العديد من القوى السياسية المرتبطة وعدد من الميليشيات بالتصعيد حيث قال هادي العامري زعيم تحالف الفتح الخاسر في الانتخابات البرلمانية ان اعادة فرز الاصوات ستحدث "تغييرا فارقا وجذريا" في نتائج الاقتراع التشريعي، وذلك بعد ساعات على تحذير رجل الدين مقتدى الصدر من التدخل في عمل مفوضية الانتخابات بهدف تغيير النتائج.


كان تحالف الفتح المظلة السياسية للفصائل الشيعية المسلحة وبينها عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وحركة النجباء، اقام دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية لإلغاء نتائج الانتخابات وذلك في محاولة لقطع الطريق أمام مفوضية الانتخابات قبل إعلانها النتائج النهائية.


والثلاثاء، بدأت المفوضية العراقية بإعادة فرز الأصوات في 870 مركزا للاقتراع، بناء على أوامر القضاء، جراء قبول طعون على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.


ومن المقرر أن تعلن المفوضية النتائج النهائية للانتخابات خلال الأيام المقبلة، تمهيدا لتصديق المحكمة الاتحادية العليا عليها لتكون نهائية وقطعية.
والاسبوع الماضي أعلنت قوى شيعية معترضة على نتائج الانتخابات حصولها على 8 مقاعد جديدة بعد عمليات إعادة فرز نتائج الاقتراع يدويا.


وحصل التحالف على 16 مقعدا من إجمالي 329 مقعدا بالبرلمان بعد أن كان لديه 48 مقعدا في البرلمان السابق، وتصدر التيار الصدري النتائج الأولية بـ73 مقعداً.