أودى بحياة 218 شخصا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين..

لبنان: رحيل "بيطار".. هل يكشف تورط حزب الله في انفجار المرفأ؟

إصرار حزب الله على رحيل القاضي بيطار يكشف حجم التورط في انفجار المرفأ

بيروت

دعت جماعة "حزب الله" اللبنانية، السبت، إلى رحيل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، من أجل تحقيق الاستقرار والعدالة في البلاد.


جاء ذلك في كلمة ألقاها نعيم قاسم، نائب أمين عام جماعة "حزب الله"، خلال حفل تخريج طالبات في بلدة "حارة حريك" بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال قاسم "من الأفضل أن يرحل المحقق العدلي بقضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، من أجل الاستقرار والعدالة في لبنان".


وفي 4 أغسطس/ آب 2020، وقع انفجار هائل في المرفأ، ما أودى بحياة 218 شخصا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية هائلة، جراء تخزين نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" مصادرة منذ عام 2014.


وأضاف "بيطار تحول اليوم إلى مشكلة حقيقية في لبنان، ولم يعد مأمونًا على العدالة، وهو يسيّس التحقيقات بطريقة مكشوفة ومفضوحة".


ومضى قائلا "كادت بسببه أن تحدث فتنة كبيرة في الطيونة ما هذا المحقق الذي جاءنا بالمشاكل والمصائب ولا أمل منه بأن يحقق العدالة؟!".


وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وقعت مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة ببيروت، جراء إطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدو جماعة "حزب الله" وحركة "أمل" (شيعيتان) للتنديد بقرارات بيطار في قضية انفجار المرفأ.


واستمرت المواجهات نحو 5 ساعات متواصلة، وأسفرت عن سقوط 7 قتلى و32 جريحا.
وفي يوليو/تموز الماضي، ادعى بيطار على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من "أمل" هما علي حسن خليل وغازي زعيتر (وزيران سابقان)، ورئيس الحكومة السابق حسان دياب.


إلا أن تلك الدعاوى القضائية رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية من بينها جماعة "حزب الله" التي اعتبر زعيمها حسن نصر الله، الاثنين، أن عمل بيطار "فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة".


من جانبه قال زعيم القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع في تصريح هذا الاسبوع معداة حزب الله للقاضي بيطار بأنه دليل على تورط الجماعة الموالية لإيران في انفجار مرفأ بيروت.


ويعدّ حزب القوات من أبرز الأحزاب المسيحية المناوئة لحزب الله. وغالبا ما ينتقد مواقف حزب الله وسلاحه وانخراطه في نزاعات إقليمية، خصوصا في سوريا المجاورة حيث يقاتل بشكل علني منذ العام 2013 دعما لقوات الرئيس بشار الأسد.