الحوثيون واطالة أمد سلطة إخوان اليمن..

تقرير: حاكم شبوة الإخواني.. تفاصيل خطوة استباقية لعرقلة تحرير بيحان

حاكم شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو أصبح مرتهنا لتوجهات العقائدي الحوثي لعكب الشريف - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر قبلية جنوبية في محافظة شبوة، شرق العاصمة الجنوبية عدن إن حاكم شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو، قام الجمعة بخطوة استباقية لعرقلة جهود قبلية لتحرير ثلاث مديريات يحتلها الحوثيون، وهي بيحان وعسيلان وعين، والتي كانت قد سقطت في سبتمبر (أيلول) الماضي، دون أي مقاومة من تنظيم إخوان اليمن، الذي باتت اذرعه المحلية في شبوة ترى في احتلال الحوثيين لجزء من المحافظة يمكن له ان يطيل أمد السلطة الهشة.

وأكد مصدر قبلي لمراسل صحيفة اليوم الثامن إن حاكم شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو، قام بقطع الطريق الواصلة بين مركز محافظة شبوة والمديريات المحتلة من قبل الحوثيين، لمنع تحركات قبلية تعتزم التوجه الى المناطق المحتلة لمواجهة الحوثيين واخراجهم منها واعادتهم الى محافظة البيضاء التي أتوا منها الشهر الماضي.

وقال مصدر في قوات المقاومة الجنوبية بشبوة لصحيفة اليوم الثامن "إن التحالف العربي بقيادة السعودية، يدرك تفاصيل المسرحية الهزلية حاول الحاكم الإخواني اخراج العرض الأول منها في جبهة الصفراء، من تبادل قصف عشوائي الهدف منه ايهام التحالف والمجتمع ان ميليشيات الاخوان تقاوم الحوثيين، والصحيح ان التحالف بقيادة السعودية يدرك انه لا يوجد أي مقاومة للحوثيين من قبل جماعة الاخوان، حيث لا يوجد أي مسرح عملياتي، معتقدين ان المجتمع الجنوبي في شبوة والتحالف العربي لا يعوون ولا يدركون حقيقة التحالفات السرية".

وبشأن اغلاق الطريق على القبائل من التحرك صوب بيحان، قال المصدر "المقاومة الجنوبية مستعدة وهي على كامل الاستعداد العسكري لمواجهة الحوثيين، غير ان ما اثار السخرية هي تلك الإجراءات التي قام بها حاكم شبوة الإخواني الذي أصبح رهينة ينفذ اجندة الفتى الحوثي العقائدي عبدربه لعكب الشريف، الذي يمتلك قوة خاصة في مدينة عتق اغلب عناصرها من شمال اليمن، وهم حوثيون عقائديون".

وتعيش محافظة شبوة تحت سيطرة جماعتين من الجماعات الإسلامية السياسية وهما جماعة الإخوان المسلمين وجماعة الحوثي في هدوء وانسجام نتيجة اتفاقات خفية أبرمتها قيادتي الجماعتين تمكنهما من تقاسم الثروة والإبقاء على وضع انقسام محافظة شبوة بين الجماعتين، وهو ما عرف باتفاق مرخة الموقع الشهر الماضي.

وبدأت التحالفات في شبوة منذ سبتمبر أيلول الماضي، حين بدأت ميليشيات الحوثي بالسيطرة  على ثلاث مديريات هي بيحان وعسيلان وعين بسبب انسحاب قوات الإخوان وعدم مقاومته، وبفضل وصوله إلى هذه المديريات استطاع الحوثي أن يسقط محافظة مأرب ويتقدم من ناحيتها الجنوبية بعد أن واجهه مقاومة شرسة من ناحيتها الغربية

وبمجرد وصوله وسيطرته على بيحان شرع الحوثيون في تنفيذ أنشطتهم الفكرية المذهبية عبر المدارس والمساجد وأخذ يستميل القبائل عبر الهبات والاغراءات.

من جانبها اكتفت قوات الإخوان بإقامة منطقة دفاعية بين عسيلان ومرخة وظلت تتفرج من بعيد ولم تحرك ساكنا بعد أن أبرمت قيادات الجماعة اتفقا مع الحوثيين بوقف الهجوم على بعضهما البعض.

ومؤخرا حاول محافظ شبوة محمد صالح عديو أن يزيل الشبهات عن جماعته فعقد لقاء بمشائخ القبائل للتشاور بشأن تحرير بيحان إلا أن اللقاء قاطعته كثير من قبائل شبوة الناقمة على الإخوان ولم يصدر أي بيان عنه.

وتعيش محافظة شبوة في ظل سخطا شعبيا بسبب قمع الإخوان وإجبار التجار على دفع الضرائب والجبايات واحتكارهم لمناصب السلطة المحلية والفساد الذي ينخر المحافظة في قطاع النفط.