"الزبيدي" وجه بزيارة الجالية اليهودية العدنية..

تقرير: "الانتقالي".. وإعادة الاعتبار لطيور الوطن المهاجرة في بريطانيا

بعثت الجالية اليهودية من ابناء عدن عبر السيد محمد الساحمي رسالة خطية لمحافظ عدن السيد أحمد لملس

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

بالتزامن مع الاحتفالات الوطنية بالذكرى الـ58 لثورة الـ14 من أكتوبر، وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السيد عيدروس بن قاسم الزبيدي، مكتب الخارجية في لندن بالقيام بزيارات تفقدية لطيور الوطن المهاجرة، وابرزها الجالية اليهودية العدنية في عاصمة المملكة المتحدة، وإعادة الاعتبار لأبناء الوطن من مختلف الطوائف والجاليات الذين كانت لهم بصمة كبيرة في تطور وازدهار العاصمة خلال الحقبة الماضية.

وقالت مصادر دبلوماسية جنوبية لصحيفة اليوم الثامن إن مدير مكتب الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي بالمملكة المتحدة، قام بزيارة تفقدية، أطمئن من خلالها على الجالية اليهودية العدنية في لندن.

 ونقل السيد محمد الساحمي مدير مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي ببريطانيا إلى السيد سامويل توبي والسيد اوشير نسير وهما من قيادات الجالية اليهودية العدنية في لندن، تحيات الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي.

وتخلل اللقاء الودي الحديث عن ذكريات ابناء الجالية اليهودية في عدن عن طفولتهم ولعبهم في حوافيها وشوراعها ومتاجر اهاليهم وعبق المدينة المميز وروح المحبة والتأخي التي تسود المجتمع والانسجام والتنوع الجميل الذي كانت تحويه المدينة، حاضرة الجنوب العربي.

واشاد مدير مكتب الانتقالي بلندن بالدور الذي قدمه ابناء الطائفة اليهودية في ازدهار ونهضة عدن تجاريا ومعرفيا واجتماعيا طيلة فترة تواجدهم في المدينة.

وقد أعرب أبناء الجالية اليهودية عن قلقهم ومخاوفهم مما تتعرض له مقابر اجدادهم من اعمال تخريبيه مناشدين السلطات المحلية والامنية بالتدخل لإيقاف هذا العبث.

 وبعثت قيادة الجالية اليهودية من ابناء عدن عبر السيد محمد الساحمي رسالة خطية لمحافظ عدن السيد أحمد حامد لملس بهذا الشأن.

وأكد السيد الساحمي لقيادة الجالية بأن سيادة المحافظ احمد حامد لملس والقيادة السياسية الجنوبية حريصون لإيقاف ما يجري ومحاسبة من قام بذلك، وان تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وقيمنا العربية الاصيلة تحثنا على قيم التسامح والمحبة والتعايش والحفاظ وتأمين ارث وممتلكات ابناء كل الطوائف والديانات السماوية".

وعبر أبناء الجالية اليهودية عن تضامنهم مع محافظ عدن جراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكبه يوم العاشر من الشهر الجاري، وشكروه  على تدخله المباشر في الحفاظ على ممتلكات وارث الطائفة اليهودية بعدن متمنين له التوفيق في جهوده التي يبذلها في خدمة العاصمة التي احبوها واهله الطيبين الاستعادة مجدها ومكانتها الحضارية".

وفي اطار برنامج الزيارات الذي يقوم به مدير مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي بلندن لرموز  وشخصيات ونشطاء الجالية الجنوبيه بالمملكة المتحدة قام الاستاذ محمد الساحمي بزيارة تفقديه للفنان العدني وليد خليل للاطمئنان عليه اثر تعرضه لوعكة صحية نقل من خلالها اهتمام قيادة المجلس بتكريم والاحتفاء بكل من كان لهم اسهام في نهضة عدن والجنوب ورعاية والاهتمام الجيل القادم من المبدعين.

والفنان وليد خليل ينحدر من اسرة عدنية عرقية كان ولازال لأبنائها بصمة واثر جميل في ازدهار مدينة عدن في مجالات عدة و منهم الفنان العدني الراحل خليل محمد خليل (احد رواد الاغنية العدنية).

ولكل من يعرفه فهو فنان متنوع وله اسهامات في تطوير الموسيقى والادب والثقافة السينمائية في عدن في الحقبة الماضي

الفنان ولد في كريتر ودرس الإبتدائية في مدرسة البادري ( سانت جوزيف ) والسيلة والخليج الأمامي، الإعدادية ( شمسان ) إعدادية لطفي أمان ثم الثانوية البادري (أروى) سانت جوزيف وانتقل بعد ذلك للقاهرة ابتداء باكاديمية الفنون المعهد العالي للسينما ويتخصص في الإخراج السينمائي وتدرب في معهد الموسيقى العربية،  وقد التحق الفنان وليد خليل باحد اعرق الجامعات في مصر الجامعة الأميريكية واضافة الى تخصصه في ادارة الاعمل  فقد درس في علم النفس و التاريخ السياسي والعسكري.   

وللفنان وليد خليل اربعة ألبومات غنائية في السعودية ومصر وعدن . وله كتابات ومقالات عن السينما وروادها وعن أدب شكسبير في صحف عدن، و مساهمات في الإذاعة والتلفزيون ومقابلات في صنعاء وعدن والقاهرة وجدة وإذاعة مونت كارلو وإذاعات أخرى.

وكان قد اشترك  التمثيل مع صلاح ذوالفقار ومحسن محيي الدين في الفيلم السينمائي القصير ( حكاية عربية ) إخراج خالد الصباحي عام ١٩٨٧م.

وقد الف  وإخرج الفيلم القصير (أحمر أبيض أسود) وقام يدور البطولة فيه محمد هنيدي وخالد الصاوي عام ١٩٨٨م وهو عن الصراع السياسي والعسكري في الدول النامية، اضافة لحضورة وتكريمة في مهرجان السينما في أودينسي بالدنمارك ٢٠٠١م.

ام عن الموسيقى فكانت له مشاركات رائعة مع ابرز فناني عدن خليل محمد خليل و أحمد قاسم ومحمد مرشد ناجي ومحمد سعد عبدالله ومحمد عبده زيدي في حفلات وسهرات خاصة.  وشارك في حفلات طلاب اليمن في مصر في المناسبات الوطنية في الثمانينات.

وكانت له مبادرة في إعادة إحياء الندوة العدنية،  وهي الندوة التي تم إنشاءها نخبة من رجال الفن والأدب والسياسة والإقتصاد في عدن عام ١٩٤٨م على رأسهم خليل محمد خليل ومحمد عبده غانم وحسن علي بيومي وأحمد شريف الرفاعي وغيرهم.