الكشف عن هوية صاحب "دعوة الجهاد"..

تقرير: جهوية الإعلام اليمني.. احداث "كريتر" بعدن تكشف المستور

مواقع إخبارية يمنية ممولة (سعودياً وقطريا) تبدي تعاطفا مع الخلايا الإرهابية - ناشطون

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

على الرغم من مرور ثمانية أيام على الاحداث المسلحة التي شهدها حي الطويلة بكريتر في العاصمة عدن، الا ان الاعلام اليمني لا يزال يتناول تلك الاحداث بشكل يدعو للتعاطف مع العناصر الإرهابية المتورطة بارتكاب اعمال قتل خارج القانون من بينها جريمة تصفية الناشط المدني أمجد عبدالرحمن قبل سنوات، وفق ما أكد عليه ه صحافيون جنوبيون، وصفوا تلك التقارير "بانها تكشف النزعة الجهوية للإعلام اليمني".

ونشر مواقع إخبارية يمنية ممولة (سعودياً وقطريا)، تقارير تبدي تعاطفا مع الخلايا الإرهابية التي تسببت بارهاب سكان حي الطويلة بكريتر والذين قالوا إنهم عانوا الأمرين من تلك العناصر المسلحة.

وشهد حي الطويلة بكريتر مواجهات مسلحة بين أجهزة الشرطة وميليشيات مسلحة ممولة من أطراف اقليمية ويمنية، وقد بدأت الاشتباكات بقيام تلك الميليشيات بخطف ضابط في البحث الجنائي، اعقبه محاصرة قسم شرطة كريتر، وصولا إلى الهجوم المسلحة وقصف مساكن المدنيين بقذائف الهاون.

وأعلنت الأجهزة الأمنية انها ضبطت العشرات من المسلحين الذين تورطوا في تلك الاحداث الدموية، تمهيدا لإحالتهم إلى التحقيق.

وتعاطف صحافيون يمنيون مع تلك العناصر التي تقول وسائل إعلام يمنية انهم موالون ومدعومون من حكومة معين عبدالملك وتنظيم اخوان اليمن، المصنف على قوائم الإرهاب.

وقال وزير النقل السابق صالح الجبواني في تصريح تلفزيوني "ان الحكومة اليمنية هي من تقف وراء تمويل قوات امام الصلوي في عدن، وان الحكومة قامت بتهريب الأسلحة من مأرب الى داخل عدن بطرق ملتوية".

وجاءت تصريحات الجبواني لتؤكد وقوف إخوان اليمن وراء تلك العناصر المتطرف، لكن هذا يقود الى تمويل طرف إقليمي فاعل في الملف اليمني لهذه العناصر الخارجة عن النظام والقانون.

ونشر موقع اخباري تموله منظمات دولية تقرير يحض على الكراهية والعنف والجهوية، بعد ان ادعاء وعلى لسان متحدثين بـ(أسماء مستعارة)، ان أبناء تعز مستهدفون في عدن، وهو الأمر تنفيه الوقائع على الأرض، لكن لا ينفي تورط مسلحين ينتمون الى تعز من القتال الى جانب امام الصلوي.

وحرض موقع (المشاهد) اليمني الذي يرأس تحريره الصحافي الاقتصادي مصطفى نصر، على اجتياح عدن من قبل قوات الحكومة الاخوانية والقضاء على المجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرا ان ذلك السبيل الوحيد للحماية أبناء تعز".

وأضاف الموقع الذي تدعمه منظمات غربية على انه منصة حقوقية " أن الحل لإنهاء هذه النزعات المناطقية هو بدعم التحالف للحكومة اليمنية وتقويتها وعودتها حتى تستطيع التغلب على هذه المليشيا التي هي أشبه بلغم يهدد أمن الجميع".

وحاول الموقع اليمني ان يغطي على نزعته في التحريض جهويا على الجنوبيين بدعوى انهم يستهدفون أبناء تعز، من خلال نشره أحاديث لمن اسماهم سياسيين وناشطين حقوقيين يمنيين، ليس لهم وجود على أرض الواقع وما هم الا أسماء مستعارة، وفق ما يؤكده صحافي جنوبي عمل لسنوات في الموقع الذي يرأسه أحد الصحافيين اليمنيين الذي كان الى وقت قريب أكثر اعتدالا في مناقشة القضايا.

وأكد صحافي جنوبي عمل في الموقع لسنوات "ان منظمات دولية تمول الموقع على اعتبار انه منصة حقوقية يمنية تدافع عن حقوق الانسان".. مؤكدا ان ما ورد في التقرير المنشور بعنوان "تعز ضحية الانتقالي بالتآمر على عدن"، معتبرا كل ما ورد في التقرير عار من الصحة، وان الأجهزة الأمنية تدرك من هم المتورطون في احداث كريتر وهي أجهزة أمنية رسمية تحركت ضد العناصر الإرهابية بتوجيهات محافظ عدن أحمد حامد لملس ومدير الشرطة اللواء مطهر الشعيبي، وهي أجهزة رسمية ضد جماعة مسلحة معروف انها مدعومة من اطراف اقليمية معادية.

وكشف مصدر أمني في شرطة عدن عن هوية مسلح اقتحم مسجد الطويلة ونادى حي على الجهاد، الأمر الذي اثار موجة من الغضب الواسعة في عدن.

ونشرت صحافية يمنية تسجيلات مرئية توثق قيام أحد مسلحي امام الصلوي وهو ينادي "حي على الجهاد"؛ على اعتبار ان قوات الشرطة "خارجين عن الدين الإسلامي" وفق تفسيرات ناشطين.

وأكد المصدر انه بعد التحري والتحقيق تبين ان من نادى حيا على الجهاد، هو مسلح يدعى "م. القدسي" وهو شاب في منتصف العشرينات من عمره، وقد برر مقربون منه انه حين نادى بعد التأكد من فرار امام الصلوي وتركهم يواجهون مصيرهم.