بالتزامن مع وصول قافلة الصهاريج المحمّلة بالوقود الإيراني..

مسؤول عسكري إسرائيلي: لن نتدخل لوقف شحنات الوقود الإيرانية للبنان

شحنة الوقود العراقي تقدر بـ31 ألف طن من مادة الغاز أويل

وكالات

استقبلت السلطات اللبنانية، الجمعة، أول شحنة وقود من العراق، بالتزامن مع وصول قافلة الصهاريج المحمّلة بالوقود الإيراني (مادة المازوت) التي ينقلها حزب الله عبر من سوريا إلى لبنان.

وتأتي الشحنة العراقية، التي سيتم تفريغها في معملين للكهرباء في لبنان، ضمن اتفاقية بين البلدين بتوريد مليون طن وقود سنويا إلى بيروت مقابل

ووفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية، “وصلت إلى لبنان شحنة وقود تقدر بـ31 ألف طن من مادة الغاز أويل، تم تفريغ نصفها في معمل الزهراني، والنصف الآخر في معمل دير عمار بطرابلس (شمال)”.

وأوضحت الوكالة أن شحنة ثانية من الوقود ستصل لبنان الأسبوع المقبل، ضمن الاتفاق بين البلدين.

وفي يوليو الماضي، وقع العراق ولبنان اتفاقا نص على بيع مليون طن من مادة زيت الوقود الثقيل بالسعر العالمي إلى بيروت على أن يكون السداد بالخدمات والسلع.

ولا يصلح الوقود الثقيل في تشغيل معامل الكهرباء في لبنان، ويتم استبداله بمادة الغاز أويل في مناقصات ستجري شهريا، وفق الاتفاق بين البلدين.

وأجريت أول مناقصة في 26 أغسطس الماضي، وفازت بها شركة “بترول الإمارات الوطنية” لاستبدال حوالي 84 ألف طن من الوقود العراقي الثقيل بحوالي 30 ألف طن من الفيول الثقيل، وحوالى 33 ألف طن من الغاز.

ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول شاحنة وقود إيراني إلى لبنان عبر سوريا؛ ، وهي الأولى في سلسلة شحنات نظمها حزب الله.

ووصلت ناقلة نفط إيرانية إلى ميناء بانياس السوري يوم الأحد الماضي، حيث تم تفريغ الديزل في مخازن سورية قبل أن يتم نقله برا إلى لبنان الخميس بواسطة شاحنات صهريج.

ومرت القافلة المكونة من 60 شاحنة، تحمل كل منها 50 ألف لتر، عبر معبر حدودي غير رسمي في القصير في سورية. ومن المتوقع أن تصل الجمعة قافلة أخرى تضم 60 شاحنة صهريج.

وأكدت الولايات المتحدة مجددا أن عقوباتها على مبيعات النفط الإيرانية ما زالت قائمة، لكنها لم توضح ما إذا كانت تدرس اتخاذ إجراءات ضد لبنان بسبب خطوة حزب الله.

ورغم أن شحنة الوقد الإيراني غير رسمية ولم تمر عبر القنوات الحكومية على غرار الشحنة العراقية، إلا أن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قال إن بلاده لن تُقدِمْ على أي تحرك لوقف شحنات الوقود الإيرانية إلى لبنان، التي تعاني من أزمة اقتصادية وأزمة طاقة خطيرة، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني الجمعة .

ويعتبر الاتفاق اللبناني العراقي حيويا بالنسبة للبنان الذي يعيش أسوأ أزمة طاقة في تاريخه، حيث توقفت محطاته الكهربائية عن العمل في شكل شبه كامل، مما جعل مدة انقطاع الكهرباء تصل إلى 22 ساعة يوميا بسبب الشح في الفيول الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.

وتعد أزمة الوقود إحدى أبرز انعكاسات أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد.