خبير يكشف لـ(اليوم الثامن) ابعاد مخطط حصار السعودية..

تقرير: بتواطؤ الإخوان.. الحوثيون يقتربون من السيطرة على مركز مأرب

مشاريع تنموية تقوم بها السعودية في محافظة مأرب المعقل الأخير لتنظيم إخوان اليمن - البرنامج السعودي

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

اقترب الحوثيون الموالون لإيران من السيطرة على مركز محافظة مأرب الغنية بالثروات الغازية والنفطية، في اعقاب السيطرة على بلدة الرحبة (معقل قبائل مراد)، في جنوب مركز المدينة التي تعد المعقل الأخير لإخوان اليمن.

وقالت مصادر قبلية لصحيفة اليوم الثامن إن سقوط بلدة الرحبة جاء بتواطؤ من إخوان اليمن، الذين كان من المفترض يبلغون طيران التحالف العربي بالعملية الحوثية التي أدت الى السيطرة على معقل كبرى قبائل المحافظة، وهي قبيلة مراد التي عرفت بمقاومتها للميليشيات الحوثية.

واعتبر الخبير والمحلل السياسي الجنوبي علي نعمان المصفري "سقوط مركز قبائل مراد بيد ميليشيات الحوثي أصبح سقوط مأرب مسألة وقت بتواطؤ الإخوان وأجنحة الحكومة اليمنية".

وقال المصفري لصحيفة اليوم الثامن إن هناك مخطط بتواطؤ الاخوان وأذرع في حكومة المنفى تسهل عملية تسليم شبوة ولربما يمتد الى حضرموت وخصوصا مواقع الثروة النفطية، للحوثيين".. مشيرا الى ان الإخوان وبقية عناصر باب اليمن يعتقدون أنهم يقطعون الطريق على الجنوب عن استقلاله ولم يدركوا أن للجنوب من الخيارات لم تستخدم بعد وستنقلب المعادلة في غضون أسابيع وطردهم من أراضي الجنوب شر طردة".

 

وتحدث الخبير عن ما قال انها خطة للمقايضة بشبوة وحضرموت في الوقت التي تذهب خطة أمريكية حوثية إخوانية مضادة وبدعم بعض البلدان الإقليمية التي تقف في صف الإخوان تحديدا لتثبيت الحوثي على حضرموت وشبوة بعد أن أصبح سقوط مأرب واقع".

وأكد أن "الهدف هو محاصرة السعودية توطئة للسيطرة على منابع الثروة وفق نظرية الفوضى الخلاقة وإعادة رسم خارطة الجزيرة العربية جيوسياسيا وأقتصاديا وعسكريا أستراتيجيا".

 

ومنذ أشهر تصاعد الخطاب الإخواني والحوثي في محافظة المهرة، ضد المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عربيا لمحاربة الإرهاب والاذرع الإيرانية في اليمن، وهو الخطاب الذي يؤكد على وجود علاقة وتنسيق بين الجماعتين اللتين تخدمان اجندة معادية للتحالف العربي، كما يؤكد سياسيون.

 

ويحاول الاخوان في اليمن، تصوير السعودية على انها دولة احتلال في المهرة، وفي شبوة يزعمون انها حليفة جاءت لدعم الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، الا ان هذا الخطاب المتناقض يصف سياسيون وشيوخ قبائل، بانه يؤكد على مساعي التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب، لضرب تماسك التحالف العربي وخاصة بين الإمارات والسعودية.