"دولتي فعلت هذا"..

إعلامية لبنانية تروي: هكذا انقذتني أمي من انفجار مرفأ الموت

الإعلامية اللبنانية أسماء وهبة - مجتزئة

حنين فضل
مدير تحرير صحيفة اليوم الثامن

الإعلامية اللبنانية أسماء وهبة، قررت في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت أغسطس (آب) 2020م، أن تروي القصة كاملة ، كيف وقع الحريق والتفجير وهل نفذ بقصف او احتراق نترات الامونيوم وكيف انقذت حياتهم في اللحظات الأخيرة.

وانفجار مرفأ بيروت 2020 وأُطلِق عليه مصطلح بيروتشيما تشبيهًا بما جرى لمدينة هيروشيما جراء الانفجار النووي،  هو انفجار ضخم حدث على مرحلتين في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت عصر يوم الثلاثاء 4 أغسطس (آب) 2020م، نتجت عنه سحابة دخانية ضخمة على شاكلة سحابة الفطر ترافقت مع موجة صادمة هزّت العاصمة بيروت، مما أدّى إلى أضرار كبيرة في المرفأ وتهشيم الواجهات الزجاجية للمباني والمنازل في معظم أحياء العاصمة اللبنانية بيروت.

 وسجّلت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أكثر من 204 شخصًا وإصابة أكثر من 6500 آخرين، وأُعلن عن تضرّر مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية، وبات نحو 300 ألف شخص بلا مأوى، وقدر محافظ بيروت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي.

إلا ان الإعلامية اللبنانية قدرت في افادت لصحيفة اليوم الثامن، ضحايا وخسائر كارثة مرفأ بيروت بـ"217 قتيل، و٧ الاف جريح، ٦٢ مفقود، ومليار دولار خسائر، وتدمير ثلث بيروت تماما".

وقالت الإعلامية أسماء وهبة التي تقدم برنامج TheLadyShow ، "انه بينما كانت في طريقها إلى الصيدلية، طلبت منها والدتها، الانتظار لشرب القهوة، وبعد مرور نصف ساعة دوي انفجار "اصم الاذان"، تبعه انفجار أخر، قبل ان يشاهد الجميع لبنان وهي تغرق في برك من الدم، وأصبحت بيروت غير التي عرفها اللبنانون".

ووصفت الإعلامية اللبنانية ليلة الانفجار بانها أسوأ ليلة مرت على اللبنانيين، وأصبحوا على بيروت غير تلك التي عرفتها، كل شيء تدمر، طرقات مقاهي مبان، كل شيء تدمر بثانية واحدة.

وقالت ان الحرب اللبنانية الأهلية لم تدمر بيروت خلال خمسة سنة، مثل ما دمرها انفجار المرفأ في ثانية واحدة.

وذرفت الإعلامية اللبنانية الدموع وهي تروي القصة المأساوية التي تعرضت لها العاصمة، مؤكدة ان هناك من أراد تدمير بيروت وقتل بيروت، ومحو بيروت، كان المطلوب ان بيروت تموت، وتفقد كل شيء".

واتهمت الإعلامية أسماء وهبة الحكومة والدولة اللبنانية بالوقوف وراء الانفجار، وقتل اللبنانيين بالفساد.

وقالت "بعد مرور سنة لم يتغير أي شيء، حرقة القلب لا تزال، لأنهم اوجعوا لنا قلبنا على بلدنا".

وعرضت الزميلة أسماء وهبة شهادات لناجين من الانفجار الذي ضرب بيروت العاصمة وتسبب تدمير العاصمة اللبنانية، واليوم بعد مرور عام، لم يتغير في الأمر شيء ولا تزال القلوب محروقة، كما تقول الإعلامية اللبنانية.