ذكرى ميلاده السادسة بعد المائة..

"ثقافية حضرموت الجامع": الاحتفاء ببامطرف إبراز الرموز الثقافية الحضرمية

الأستاذ بامطرف 

تقيم الدائرة الثقافية بمؤتمر حضرموت الجامع يوم السبت القادم 3 يوليو فعالية ثقافية في قاعة متطوعون عن الشخصية الموسوعية والأديب الكبير والمؤرخ البارز الأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف في ذكرى ميلاده السادسة بعد المائة، وذلك ضمن خطتها واطار نشاطها الثقافي..
وأفاد رئيس الدائرة الدكتور عبدالعزيز سعيد الصيغ بأن الفعالية ستقف أمام جوانب من شخصية الأستاذ بامطرف الثرية المعطاءة، يقدم خلالها ثلاثة ممن شغلوا كثيرا بادبه وفكره اثنان منهما ارتبطا به وعرفاه عن قرب وقدما صورة لصلتهما به هما الأستاذ الكبير الباحث عبدالله صالح حداد والأستاذ التربوي عبدالقادر سعيد بصعر وثالث جعل أدبه وأعماله موضع دراسة قدم فيها بحوثا متعددة هو الدكتور أحمد هادي باحارثة.. 
وأكد الدكتور عبدالعزيز الصيغ في تصريح صحفي بأن الاستاذ بامطرف من الشخصيات التي قل أن تتكرر فقد كان شخصية ثقافية نادرة ومتعدد المواهب ، و كان حضوره في مجتمع المكلا الذي عاش فيه طاغيا ، وبتأمل سيرته يتبين انه من اندر المبدعين ، فقد كانت قدراته الابداعية عالية جدا ، ولعل الوجه الأبرز له هو كونه مؤرخا ترك تراثا كبيرا في الجانب التاريخي ومن ابرز أعماله في هذا الجانب كتابه الجامع وهو كتاب موسوعي يتميز بالسعة والرصانة العالية ، والرصانه سمة بامطرف في جميع مؤلفاته، ومن أعماله التاريخية كتاب في سبيل الحكم الذي تحدث فيه عن قيام الدولة القعيطية حديث الخبير القريب من الأحداث وصاغه برؤية المؤرخ واسلوب الأديب ، ويعد كتابه المعلم عبدالحق الذي تحدث فيه عن الشاعر الكبير عبدالحق الدموني كتابا يجمع بين الأدب والتاريخ فقد كان الشاعر مسجلا أكثر الوقائع التي دارت في زمنه شعرا ، وله كتاب الشهداء السبعة ، والمختصر في تاريخ حضرموت العام ولمحات من تاريخ سقطرى ، وفي جانب الأدب كان شخصية أدبية شامخة وكان الأبرز فيها الصفة النقدية ويعد بامطرف ناقدا من طراز كبير لم تجمع أعماله النقدية التي كان ينشرها في صحف تلك الأيام وتعد دراساته عن المحضار المتمثلة في مقدمات ديوانيه الأول والثاني من أروع ما كتب عن المحضار ، وهو شاعر له نتاج وافر ، وهو مسرحي له عدد من المسرحيات وقد مثلت على خشبة المسرح وله كتاب الميزان وهو كتاب حاول فيه ان يضع عروضا للشعر الشعبي، وله كتاب الأمثال الحضرمية وهو عمل كبير وجهد ضخم وله كتاب عن المتنبي من جزئين ولكنه فقد وكتاب عن تاريخ الشعر الشعبي من ثلاثة اجزاء أيضًا لم ير النور ولكن بعض المقربين منه يؤكدون وجوده بل أطلعوا على اجزاء منه. 
وأضاف رئيس الدائرة الثقافية بمؤتمر حضرموت الجامع : «ويمكن القول ان بامطرف كان صورة رائعة لعصره مثله احسن تمثيل كان مثقفا جمع علوما متعددة ومعارف جمة و إلى جانب المعرفة الهائلة التي كان يمتلكها كان سياسيا كبيرا». 
وتابع : « ونحن في الدائرة الثقافية نحاول ان نقف على الرموز الثقافية الحضرمية ونستجلي صورة المثقف الحضرمي ، وكان في زمن بامطرف وجوه كثيرة مثلت حضرموت خير تمثيل ، واعطت صورة ناصعة لها 
وليس بامطرف وحيد عصره وانما هو احد الذين قدموا حضرموت في صورتها النضرة التي كانت محط اعجاب المجتمعات في البلدان المجاورة والبعيدة» ..
وأختتم رئيس ثقافية مؤتمر حضرموت الجامع تصريحه بالقول : « و إذ نبرز هذه الوجوه الثقافية المشرقة ممثلة ببامطرف، إنما ندعو الباحثين إلى العناية بادبها ممثلا ببامطرف وجيله الذي كان شامخا في فكره ومنهجه واسلوبه»