أذرع إيران تسابق الزمن لتحقيق أهم المكاسب..

تقرير: الحوثيون يقتربون من مأرب.. ما هي خيارات السعودية

رغبة حوثية في السيطرة على مأرب وازاحة تنظيم إخوان اليمن غير الجاد في القتال - أرشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

اقترب الحوثيون الموالون لإيران بشكل كبير من مركز محافظة مأرب النفطية (المعقل الأخير لتنظيم اخوان اليمن في الشمال)، في سباق مع الزمن لتحقيق أهم المكاسب العسكرية التي قد ترفع أوراق طهران في المشاورات السرية التي تجريها مع الرياض في العاصمة العراقية بغداد.

وقالت مصادر لصحيفة اليوم الثامن "ان الأربعاء والخميس، شهدت محيط مأرب معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى من الطرفين بينهم قيادات عسكرية بارزة، خاصة في المواجهات التي شهدتها جبهتي “المشجح” “و”الكسارة” في محافظة مأرب، الخميس.
 وقالت صحيفة الشارع نقلا عن مصادر عسكرية إن معارك عنيفة درات بين القوات الحكومية مسنودة بالقبائل وبين المليشيا الحوثية تركزت على امتداد مواقع القتال في جبهة المشجح.
وأشارت المصادر، إلى أن المليشيا دفعت بأنساق قتالية انتحارية في اتجاه مواقع القوات الحكومية في “الطلعة الحمراء”، بالتزامن مع هجمات على مواقع أخرى في نفس الجبهة، إلا أن قوات الجيش تصدت لهجوم المليشيا.
وأوضحت المصادر، أن المواجهات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 50 حوثياً وإصابة العشرات في صفوفهم، وتدمير 3 أطقم قتالية تابعة للمليشيا عليها عيارات، بقصف مدفعي للقوات الحكومية.
وأفادت المصادر، أن المليشيا كثفت خلال الأيام الماضية، من هجماتها على “الطلعة الحمراء” وهو أهم المواقع الاستراتيجية في جبهة المشجح، والذي من خلاله تقوم قوات الجيش بقصف تجمعات المليشيا وتعزيزاتها في جبهتي المشجح والكسارة.
وفي جبهة الكسارة، أفادت المصادر، أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في العديد من المواقع في ملبودة، إثر هجمات حوثية، لم تستطع خلالها المليشيا من إحراز أي تقدم يذكر.
وأضافت المصادر، أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت تعزيزات وتجمعات المليشيا الحوثية في المشجح، والكسارة، وعدة مواقع أخرى متفرقة غربي المحافظة، وكبّدها خسائر كبيرة منها تدمير 4 عربات مدرعة و5 أطقم تحمل تعزيزات ومصرع جميع من كانوا على متنها.

التوغل والاندفاع الحوثي صوب مأرب، يؤكد رغبتهم في السيطرة على المدينة الاستراتيجية التي سبق وحررت القوات الامارات الشريك الفاعل في التحالف العربي.

وتشير تقارير ومعلومات صحافية الى ان السعودية بدأت التفكير جديا في تغيير استراتيجية معركة الدفاع عن مأرب، بالاعتماد على قوات غير تابعة لإخوان اليمن، الذين تقول تلك المعلومات انهم ظلوا يخدمون الحوثيين في أكثر من جبهة وموقع، نظير العلاقة التي تربط ممولهم (قطر)، بإيران.

وتسارعت التطورات الخاصة بوضع محافظة مأرب والتي اصبحت مهددة من مليشيا الحوثي حلفاء ايران.

واكدت مصادر عسكرية رفيعة – بحسب وسائل إعلام محلية - ان المملكة العربية السعودية امرت حزب الاصلاح وقيادات بالجيش تابعة له لتسليم كافة جبهات محافظة مأرب الى قائد حراس الجمهورية طارق صالح ورئبس هيئة الاركان عزيز بن صغير.

جاء ذلك وفق المصادر بعد تيقن السعودية من خيانات حزب الاصلاح ومحاولته تسليم محافظة مارب الى مليشيا الحوثي بعد رفض اتباع الحزب قتال الحوثيين او الدفاع عن مأرب التي باتت قبائلها الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام هي من تدافع عن مأرب.

ودأب حزب الاصلاح على ابتزاز التحالف العربي من خلال تسليم المعسكرات والعتاد والمناطق لمليشيا الحوثي. كأسلوب تعامل به حزب الاصلاح مع التحالف منذ بداية الحرب حية لم يعد من المناطق المحررة في شمال اليمن غير مدينة مارب بعدما سلم الاصلاح الحوف وكل مديرياتها ونهة و12 مديرية بمارب وكذا في تعز وإب.

وبعدما وصلت السعودية التي كانت تخضع لابتزازات الاصلاح وتلبي طلباته بمقابل ايقاف مسلسل تسليمه للمعسكرات والمناطق . الى طريق مسدود مع حزب الاصلاح الذي يرفض تعديل سلوكه وتوجهاته. اتخدت السعودية قرارات عدة كان اخرها طرد قيادات بحزب الاصلاح من اراضيها.

وفي اخر رد فعل من السعودية على حزب الاصلاح وخياناته. هددت السعودية بتسليم علي محسن الاحمر الى اللجنة الدولية لمكافحة الارهاب باعتباره احز اكبر الداعمين لتنظيمي الارهاب القاعدة في جزيرة العرب وداعش في اليمن.

نفذت قوات خاصة سعودية عملية اعتقالات واسعة داخل صفوف قوات حزب الاصلاح واتباعه خاصة في المحور العسكري الحدودي بصحراء شمال الجوف وكذا في نجران  . وذلك بعد اشتداد الخلاف بين السعودية وحزب الاصلاح ورفض الاخير القتال في مارب ضد مليشيا الحوثي الا بشروط غير منطقية لم تكشف حتى الان.

 وكانت اسباب اعتقال القوات السعودية لقيادات حزب الاصلاح في الجوف ونجران قد تعددت اذ ان الاعتقالات تاتي ايضا على خلفية اكتشاف قوات التحالف اختفاء عتاد عسكري كبير وآليات بينها مدرعات وأطقم عسكرية كانت بعهدة هذه القيادات وقواتها في المحور العسكري الحدودي.