علق على مبادرة السعودية للسلام..

مستشار لهادي يحمل المجتمع الدولي مسؤولية فشل تحرير اليمن

المستشار ياسين مكاوي

الرياض

أتهم مستشار للرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، المجتمع الدولي بانه مسؤول عن فشل حكومة اليمن المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية في تحرير اليمن من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، معلقا على المبادرة التي اطلقتها السعودية للسلام في اليمن وإيقاف القتال.

وقال المستشار ياسين مكاوي في تصريحات صحافية لوسائل إعلام إماراتية "إن ستة  أعوام منذ انطلاق عاصفة الحزم، كانت كفيلة للقضاء على هذه البورة الإرهابية لولا تماهي المجتمع الدولي لكان استعاد اليمن وسمح بتحرير كل المناطق اليمنية".

 

وتحدث مكاوي عن المبادرة السعودية، قائلا "إن المبادرة السعودية فتحت مجالا حقيقيا للسلام، لكنها مهددة بالعرقلة بسبب مليشيا الحوثي وإيران.

 

وقال إن "مليشيا الحوثي، مرتزقة إيران، وسيكونون عائقا رئيسيا ضد تحقيق أي سلام، لأنهم أداة في أيدي إيران ولا يعنيهم إنهاء الحرب، وبالتالي فإن التدخل الإيراني السافر في الشأن اليمني سيكون معطلا لهذه المبادرة".

 

واعتبر مكاوي أن المبادرة السعودية "إيجابية وعلى طريق الحل، خاصة إذا نجح الحوثيون في الخروج من دائرة أن يكونوا مرتزقة لإيران، حيث سيكون أمامهم فرصة للتفكير في مصلحة اليمنيين، وهم للأسف الشديد آخر من يفكر فيه الحوثي.

 

واستطرد: "الحوثي لن يقبل بالمبادرة، وبدأ بعملية الابتزاز وهو نفس النهج الذي يلجأ إليه في كل المراحل، فعندما قدمت السعودية يدها اليوم، وقبلها في مبادرات عديدة لإخراج اليمن من بؤرة الاحتراق كانت ردود الفعل سلبية بالنسبة للحوثيين".

 

وأضاف: "إيران تريد استمرار الحرب في اليمن بهدف البقاء فيها وإبقاء المنطقة محتربة لابتزاز العالم والإقليم في ملفهم النووي، وكلنا نعلم أن إيران تهرب السلاح أتت بمرتزقتها الفنيين لليمن لاستخدام الصواريخ البالستية".

 

وشدد مستشار الرئيس اليمني على أن طهران لا تتورع عن القيام بأي ممارسات في مواجهة أي محاولات لإقامة سلام دائم وبعيد عن المليشيا ويحقق لليمنيين أمنهم واستقرارهم.

 

 

في المقابل فإن المبادرة السعودية ترمي إلى تحقيق هذه المسائل، يضيف مستشار الرئيس اليمني.

 

وتشمل المبادرة السعودية التي طرحت قبل أيام فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المباشرة، الإقليمية والدولية، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية، ثم بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية، للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة، بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني.

 

وعزا مكاوي الهجمات الحوثية الأخيرة إلى تراجع الإدارة الأمريكية الجديد عن تصنيفهم على قوائم الإرهاب، قائلا: "هذا الموقف أعطاهم دفعة قوية وشجعهم على الهجوم على مآرب والمملكة السعودية".

 

وتابع: "المشروع الإيراني لا يختلف عن داعش والقاعدة، وهذه المنظمات الإرهابية جزء من هذا العبث، وللأسف سوف يستمرون في العدوان على الشعب اليمني من خلال صواريخهم، وهذا الأمر يتطلب ألا تكون هذه المبادرة قيدا على عنق دول التحالف في مواجهة هذا التعد السافر".

 

واختتم مكاوي حديثه بالقول: "أمام جهود التحالف في إنقاذ اليمن، لم يكن لمليشيا الحوثي أي دور لا تنموي ولا إنساني كان دورها الوحيد هو قتل اليمنيين وتدمير بنيتهم التحتية".

 

وقبل أيام من مرور الذكرى الـ"6" لمواجهة مليشيا الحوثي، طرحت السعودية مبادرتها للحل الشامل كأحدث فرصة قدمها التحالف العربي، في مسعى لإعادة أطراف الصراع للحوار الآمن ضمن تكتيك متقدم، ما يعد تتويجا لمعركة الأمل.

 

وفور إطلاق المبادرة لم يتأخر الحوثي في رفضها، حيث زعم المتحدث باسم المليشيا محمد عبد السلام أن هذه الخطة "لا تتضمن جديدا".

 

في المقابل، رحبت الحكومة الشرعية في اليمن بالمبادرة السعودية التي تشرف عليها الأمم المتحدة.