الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني..

إدارة بايدن متمسكة بإبقاء السفارة الأميركية في القدس

ادارة بايدن تريد تجاوز صفقة القرن

واشنطن

ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ نظيره الإسرائيلي الاثنين أن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني هو الأفضل لمستقبل إسرائيل.


وقالت الوزارة إن بلينكن أكد لنظيره جابي أشكينازي في اتصال هاتفي أن إدارة الرئيس جو بايدن تؤمن " بأن حل الدولتين هو أفضل سبيل لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية تعيش في سلام إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة وديمقراطية".


وهذه اول مرة تطرح فيها الإدارة الأميركية الجديدة بشكل رسمي على الإسرائيليين التخلي عن صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والعودة الى حل الدولتين.


وكان بايدن قد تعهد بالضغط على الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة الى طاولة المفاوضات والعمل على تحقيق تقدم في المفاوضات لكن في المقابل أكدت الخارجية الأميركية نيتها الإبقاء على السفارة الأميركية في القدس.


ومثلت السياسات التي انتهجها ترامب في السنوات الماضية فرصة لإسرائيل للتمادي في نهجها المناهض للقانون الدولي خاصة فيما يتعلق بخطة ضمن أراض فلسطينية في إطار مشروع الاستيطان.


وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أوقف كل التعاملات السياسية مع إدارة ترامب بعد قراره في ديسمبر/كانون الأول 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.


وفي المقابل أوقفت الإدارة الأميركية السابقة كافة المساعدات المادية للسلطة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كما أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والقنصلية الأميركية في القدس.


واقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الشهر الحالي بوجود خلافات مع بايدن بشأن إيران والفلسطينيين، لكنه قال إن العلاقات بينهما "قوية للغاية".
وبقي بايدن قرابة الشهر دون الاتصال بنتانياهو وسط تكهنات بان العلاقة الوثيقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي السابق تقف وراء ذلك لكنهما في النهاية تحادثا هاتفيا.

ودعوة بلينكن بضرورة تجاوز صفقة القرن والعودة الى حل الدولتين من الممكن ان تعمق الخلافات الاميركية الاسرائيلية في عهد بايدن.
وتجاوب الفلسطينيون بشكل كبير مع الإدارة الأميركية الجديدة متمنين تغيير بايدن للسياسات السابقة والضغط على الجانب الإسرائيلي حتى يوقف خطة الضم وسياسة الاستيطان التي اثارت انتقادات دولية وأوروبية.


ولا تعرف النوايا الاسرائيلية في المستقبل خاصة وان نتانياهو متمسك بصفقة القرن التي طرحها ترامب ويريد استعمالها في معاركه السياسية الداخلية.