"يعاني من ظروف صحية صعبة"..

مئات الصحافيين والناشطين يطالبون سراح صحفي معتقل بحضرموت

الصحافي المعتقل عبدالله بكير

عدن

دعا أكثر من 400 صحفي وناشط حقوقي وإعلامي وشخصيات عامة، السلطات الأمنية والمحلية والعسكرية بمحافظة حضرموت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقل في سجون المخابرات العسكرية بالمكلا المصور الصحفي عبدالله بكير.

 

وفي بيان تضامني وقع عليه عشرات الصحفيين والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين  في حضرموت وبقية محافظات البلاد طالبوا فيه محافظ حضرموت فرج البحسني بسرعة إطلاق سراح المعتقل الصحفي عبدالله بكير، المعتقل منذ أكثر من شهر ونصف ويعيش وضع صحي متدهور وحياته في خطر ولم توجه له تهمة حتى الآن.

 

وفيما يلي ننشر "نصا" البيان التضامني مع الصحفي المعتقل عبدالله بكير 

 

بيان تضامن ومناشدة لإطلاق سراح المصور الصحافي عبدالله بكير المعتقل من دون تهمة في المكلا - حضرموت

 

مازالت السلطات العسكرية في محافظة حضرموت وبأوامر من المحافظ "البحسني" تحتجز المصور الصحافي عبدالله عوض بكير منذ أكثر من أربعين يوماً، دون أن توجه إليه أي تهمة رسمية، ناهيك عن حرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية.

 

 أسرة المعتقل بكير، أكدت بأنه اختفى من منزله لمدة ثلاثة أيام وبعد أن تعبت في مساعي البحث عنه في المستشفيات ومراكز الشرطة في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، علمت بأن أبنها الذي يعمل كمصور صحافي في إدارة المحافظ اعتقل في شعبة الاستخبارات العسكرية يوم السابع والعشرين من شهر مايو2020.

 

 تقول أسرة بكير بإن السلطات لم تسمح بزيارة أبنها المعتقل إلا مرة واحدة فقط، وخلال الفترة الماضية وقد وردت اخبار "حسب اسرته"  بأنه قد تعرض للأذى والتعذيب في سجون الاستخبارات العسكرية، وأتضح ذلك من الآثار النفسية الصعبة التي يعاني منها ما جعلها تخشى على مصيره خصوصاً بعد تدهور حالته الصحية بشكل مخيف،  حيث أسعف ثلاث مرات إلى المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة، وفي إحداها كان يشكو من تسمم غذائي ناتج عن إهمال متعمد في نوعية الأكل المقدم له في السجن، وقد طلب من اسرته دفع تكاليف علاجه.

 

وتؤكد أسرة بكير أن أبنها دخل المعتقل وهو يتمتع بصحة جيدة ومستقرة لكنه حالياً يعاني من أمراض نفسية وجسدية بسبب طول فترة اعتقاله، كما ترتب على ذلك أذى لأبويه وأطفاله الأربعة لاسيما أن أحد هؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

نناشد نحن النشطاء وزملائه الصحفيين والاعلاميين المنظمات الحقوقية والإنسانية والفاعلين الإقليميين والدوليين وكل الصحافيين والإعلاميين والحقوقيين في الداخل والخارج والمهتمين بالحريات التضامن معه والتدخل لدى السلطات في محافظة حضرموت لإنقاذه بإطلاق سراحه أو منحه حقوقه الأساسية في الدفاع عن نفسه، والحفاظ على حياته.

 

كما نحمل  تلك السلطات المسؤولية القانونية والأخلاقية في تعاملها مع المعتقل حيث أنها لم تحترم الاجراءات القانونية في اعتقاله، وندعوها إلى الإسراع في إطلاق سراحه طالما لم يتم في حقه أي إجراء قانوني حتى الآن طوال فترة احتجازه دون أن يحال إلى النيابة أو القضاء.