بعد نقله إلى العناية المركزة إثر إصابته بفايروس كورونا..

رسائل تضامن دولية من كل الجهات تنهمر على رئيس الوزراء البريطاني

في وضع صحي صعب

لندن

لا يزال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في العناية المركزة، كما أكد وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل غوف بأنه يتلقى أفضل رعاية من الفريق في مستشفى سانت توماس "ونصلي من أجله وأجل أسرته".

وقال غوف لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "بينما نتحدث لا يزال رئيس الوزراء في العناية المركزة ويتابع فريقه الطبي حالته، نأمل جميعا أن يسترد عافيته في أقرب وقت ممكن وهذا هو كل ما يشغلنا الآن".

كما أكد أنه حصل على الأوكسجين لكنه ليس موضوعا تحت جهاز تنفسي.

وأدخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، العناية المركزة مساء الاثنين غداة تدهور وضعه الصحي حيث طلب من وزير خارجيته أن ينوب عنه "حيثما تقتضي الضرورة".

وصدرت رسائل الدعم من كل الجهات، من جانب الأوروبيين وكذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تمنى الشفاء العاجل لـ"صديق عزيز".

وقال ترامب الذي كان مؤخراً يقلل من خطورة الوباء، "عندما يتمّ وضعكم في العناية الفائقة، فهو أمر خطير جداً جداً مع هذا المرض".

بدورها أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن تمنياتها بالشفاء العاجل لرئيس الوزراء البريطاني، وكتب المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مساء الاثنين إن ميركل تأمل أن يتمكن جونسون من مغادرة المستشفى قريبا.

كما أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ عبر تويتر عن تمنياتهم بالشفاء العاجل لجونسون.

وفي بريطانيا، قال قصر باكنغهام إنه تم إطلاع الملكة البريطانية إليزابيث الثانية على تطورات حالة رئيس الوزراء.

وقال وزير الخارجية السابق جيريمي هانت -الذي خسر جولة ثانية ضد جونسون العام الماضي لقيادة حزب المحافظين الحاكم- في تغريدة على تويتر: "استمر في القتال يا بوريس.. الدولة بأكملها خلفك".

وكان جونسون أعلن عن إصابته بفايروس كورونا المستجد في 27 مارس الماضي. 

وتصدرت حالة جونسون أغلب الصفحات الأولى لمعظم الصحف البريطانية إثر نقله إلى العناية المركزة بعدما تأزّمت حالته الصحية.

وصباح الاثنين، حلّ وزير الخارجية دومينيك راب مكانه في رئاسة الاجتماع الدوري الخاص بتطورات كورونا المستجد.

وكان مقررا أنه في حال اشتد المرض على جونسون لدرجة يعجز معها من ممارسة مهامه، يتولى راب هذه المهام.

وأصيب نحو 50 ألف شخص بكوفيد-19 في بريطانيا التي أصبحت إحدى الدول الأكثر تضررا بالوباء. وبينهم ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الذي شفي بعدما ظهرت عليه عوارض طفيفة للمرض. وأنهت زوجته كاميلا الاثنين الحجر الصحي الذي خضعت له لمدة 14 يوما على سبيل الاحتياط رغم أن نتيجة فحصها كانت سلبية.

وإزاء الأزمة، وجهت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الأحد خطابا هو الرابع الذي تلقيه منذ توليها العرش قبل 68 عاما دعت فيه البريطانيين إلى توحيد الجهود من أجل تخطي الأزمة. ومما قالته "آمل أنه في السنوات القادمة، سيكون الجميع فخورين بالطريقة التي واجهنا فيها هذا التحدي".

وأضافت، مقارنة الوضع اليوم بالوضع خلال الحرب العالمية الثانية، "الذين سيأتون بعدنا سيقولون إن بريطانيي هذا الجيل يتمتعون بالقوة نفسها التي كان يتمتع بها الآخرون"، و"صفات الانتظام الشخصي والتصميم والتضامن تميز دائما هذا البلد".

وتسعى الحكومة البريطانية إلى تكثيف جهودها لمواجهة الوباء. فقد أقيمت مستشفيات ميدانية على عجل لتخفيف العبء عن النظام الصحي المثقل، كما وعدت بتعويض النقص في الفحوصات الطبية وتخصيص مبالغ ضخمة لمواجهة الركود الاقتصادي والاجتماعي.