منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات..

تقرير حقوقي: وضع كارثي في تعز جراء انتهاكات حزب الإصلاح

مأساوية الوضع في تعز

تعز

كشف تقرير حقوقي صدر حدثيا عن وضع كارثي في مدينة تعز جراء انتهاكات سلطة الأمر الواقع الذي يديرها حزب الإصلاح.

 

التقرير الذي أعدته منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات لخص صورة مأساوية للوضع الحقوقي والإنساني في مدينة تعز.

 

حيث قال التقرير بأن المئات من الضحايا قضوا بحوادث اغتيال او تحت التعذيب والاخفاء في سجون خاصة تديريها مليشيات الإصلاح والألوية العسكرية الخاضعة لها، وهي "اللواء 17مشاه،اللواء22ميكا، اللواء 170دفاع جوي,واللواء الخامس حماية رئاسية "بالإضافة الى قيادة المحور والأجهزة الأمنية.

 

مشيرا الى أن هذه الألوية قامت بتعطيل مواد الدستور ودور السلطات القضائية والعمل بالسجون الشرعية ما أدى الى اغلاقها واكتفت بإنشاء سجون خاصة بها غير نظامية وبعيدة عن الاشراف القضائية وصل عددها الى 30 سجنا في مدينة تعز.

مضيفا بأن تعز تتصدر قائمة جرائم الاغتيال التي طالت كافة شرائح المجتمع وجرائم القتل بسبب التعذيب في هذه السجون الخاصة للمعارضين لسياسية سلطة الأمر الواقع المتمثلة بحزب الإصلاح ، والتي بلغت مئات الجرائم ، ومنها جرائم القتل الممنهج داخل سجون حزب الإصلاح يخضع فيها الضحايا لأعمال تعذيب بطرق وحشية.

 

لافتا الى أن أخر هذه الجرائم ما حصل في 22 مارس بوفاة الضحية/ مجيب احمد الراجحي في سجن الشرطة العسكرية شهر من اختطافه وهي جريمة تأتي بعد أقل ثلاثة اشهر من وفاة الطفل /ايمن الوهباني 17 عاما بسجون محور تعز.

 

مضيفا بان الألوية المكونة من عناصر حزب الإصلاح والموالين له ومليشيات الحشد والشعبي والعناصر المنضوية تحت داعش والقاعدة ، مارست كافة اشكال الفساد في المدينة واستولت على موارد الحكومة.

 

كما أشار التقرير الى استمرار عمليات الاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة وتحويلها الى سجون وثكنات ومقرات عسكرية لأفراد سلطة الأمر الواقع الإصلاحية وعناصر التنظيمات الإرهابية.

 

ولفت التقرير الى ارتفاع ظاهرة اغتصاب الأطفال في المدينة التي تتم تحت حماية بعض من قيادات الإصلاح كما وثقتها تقارير دولية ومنها تقرير منظمة العفو الدولية.

التقرير قال بان الوضع المزري الذي تعيشه تعز دفع بالكثير من المواطنين الى الانتقال من المدينة نحو مدينة التربة الواقعة في مسرح عمليات اللواء 35 مدرع والذي وفر لها الاستقرار الأمني، وهو ما أكدته تقارير وزيارات لمنظمات دولية.

 

هذه الاستقرار اثار – بحسب التقرير – غضب قادة الإصلاح ودفعها الى التخطيط لمد نفوذهم وسيطرتهم الى التربة ، والدخول بصراع مع اللواء 35 مدرع.

 

وسرد التقرير جزء من هذه المخططات تمثلت بإنشاء لواء وهمي وهو اللواء الرابع مشاه لانتزاع مدينة التربة من مسرح اللواء 35 ، وكذا انشاء معسكر للقيادي الإصلاح / حمود سعيد المخلافي في منطقة يفرس بجبل حبشي بدعم قطري ، مع اقدام الحزب بتغيير مدير أمن الشمايتين بالقوة واستبداله بأحد الموالين له.

 

التقرير أشار الى قيام الإصلاح بالعمل على خلق الفوضى والاختلالات الأمنية في مدينة التربة وزرع العديد من الخلايا الإرهابية، وتجلت قمة هذه المخططات باغتيال قائد اللواء 35 العميد عدنان الحمادي.

 

واكد التقرير بأن عملية الاغتيال جاءت من اجل فرض سيطرة الإصلاح على اللواء وعلى المدينة وريف تعز "الحجرية" ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تعد بوابة نحو الجنوب ومدخلا نحو مديريات الساحل الغربي.

 

التقرير ختم بالإشارة الى الشخصيات الأكثر نفوذا في سلطة الأمر الواقع ، وعلى رأسها الوكيل أول عبدالقوي المخلافي الذي قال التقرير بأنه يعد المحافظ الفعلي في ظل نجاح الإصلاح بإبعاد المحافظ نبيل شمسان عن المدينة لأغلب الوقت.

كما يأتي قائد المحور اللواء خالد فاضل كثاني اهم شخصية والذي أشار التقرير الى عودته الى هذه المنصب بقرار غير معلن وبعد عام من اقالته من هذا المنصب بناء على ضغوط الإصلاح.

 

مشيرا الى ان فاضل عاد الى هذا المنصب لتسخير كل إمكانيات الجيش لصالح حزب الإصلاح ولمواجهة خصومه ، لافتا الى اغتيال الحمادي بعد أسبوع فقط من عودته الى هذا المنصب.