الازمة اليمنية..

الحوثيون واستعراض الحديدة.. "قواعد حزب الإصلاح ومهاجرو القرن الافريقي"

"تدين المنظمات الدولية تجنيد الحوثيين للمهاجرين الافارقة في الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو عشرة أعوام"

مهاجر من القرن الافريقي اجبره الحوثيون على المشاركة في الاستعراض العسكري - ارشيف

عدن

امتدح القيادي في جماعة الحوثي حسن العزي، مهاجراً افريقياً اجبرته الاذرع الإيرانية على المشاركة في استعراض عسكري نظمه الحوثيون قرب ميناء الحديدة الاستراتيجي، فيما كشف مصادر يمنية لصحيفة اليوم الثامن عن مشاركة قواعد حزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن) في الاستعراض العسكري.

وقالت مصادر يمنية لصحيفة اليوم الثامن إن الحوثيين اجبروا مهاجرين غير شرعيين من اثيوبيا على المشاركة في الاستعراض العسكري، بالإضافة الى مشاركة أعضاء قواعد حزب الإصلاح الإخواني.

ويتباهى الحوثيون بمشاركة مهاجرين افارقة في القتال الى جانبهم منذ سنوات، وينشرون صورهم على انهم شهداء قاتلوا ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتدين المنظمات الدولية تجنيد الحوثيين للمهاجرين الافارقة في الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو عشرة أعوام.

ونظم الحوثيون الذين تدعمهم إيران واطراف إقليمية أخرى استعراضا عسكريا في الحديدة، قوبل برفض أممي، حيث اتهمت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، جماعة الحوثي بخرق الاتفاق بعد قيامها بعرض عسكري في المدينة الساحلية الواقعة غرب اليمن. 

وقالت البعثة الأممية - حسبما أفادت قناة "اليمن الإخبارية"، إن الاستعراض العسكري الذي أقامته جماعة الحوثي اليوم في مدينة الحُديدة هو "خرق لاتفاق الحديدة". 

وأعربت البعثة عن قلقها إزاء هذا الاستعراض العسكري الذي يخِل بأهم مبادئ الاتفاق، والمتمثل في الحفاظ على المدينة خالية من كافة المظاهر العسكرية.

وكانت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) قد أبدت الثلاثاء الماضي "قلقا بالغا" مما وصفته بـ" التواجد العسكري الكبير" للمقاتلين الحوثيين في المدينة المرفئية على البحر الأحمر.

واتفاق الحديدة تم التوقيع عليه في العاصمة السويدية ستوكهولم عام 2018، بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، برعاية من الأمم المتحدة، التي شكلت بعثة "أونمها" لمراقبة تطبيق الاتفاق ووقف العمليات العسكرية في الحديدة، التي تضم ميناء الحديدة الشريان الرئيس للإمدادات الأساسية في اليمن.

ولم يكن احتفاء إخوان اليمن، بالاستعراضات الحوثية في ميناء الحديدة، ما يمكن الإشارة اليه على انه دليل إضافة على ان الاذرع القطرية في اليمن، باتت تخدم المشروع الإيراني، حتى أكدت مصادر حزبية مشاركة التنظيم بالعشرات من العناصر المدنية في الاستعراض الذي زعم الحوثيون انه "لجيش يمني جديد"، يدين بالولاء لطائفة الحوثيين.

 وكشفت مصادر موثوقة عن مشاركة ميليشيا حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان في اليمن، في العرض العسكري الذي نظمته ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران، أمس الخميس في مدينة الحديدة، وسط إدانة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" التي إعتبرت العرض "انتهاكاً صريحاً لاتفاق ستوكهولم".

وذكرت المصادر، أن مشاركة حزب الإصلاح في العرض جاء عقب تواصل بين قيادات الحزب المتواجدة في مناطق سيطرة الميليشيات وتحديداً الحديدة والقيادات الحوثية لبحث مجالات التعاون والتنسيق بين الجانبين .

ووفق المصادر فإن هذا التواصل بين الجانبين جاء عقب إخماد القوات الشرعية الوطنية لتمرد الفصائل العسكرية التابعة للإصلاح في شبوة منتصف الشهر الماضي، وخسارة سيطرتهم وآخر تواجد لهم المحافظة الغنية بالموارد النفطية .

وقالت المصادر، أن الميليشيات الحوثية طلبت من قيادات الإصلاح لإبدى حسن النوايا مشاركة قواعدها في العرض العسكري الذي شهدته الحديدة والحضور في المنصة وهو ما وافقت عليه قيادات الإصلاح .

وأكدت المصادر، أن فرع الإصلاح في الحديدة دفع بالعشرات من عناصره للمشاركة في العرض في حين أرسل الشيخ القبلي الإخواني، حمود المخلافي فصائل من ميليشيا الحشد الشعبي المدعوم من قطر وتركيا  الذي يقوده للمشاركة في العرض أيضاً .

ويؤكد إبتهاج نشطاء حزب الإصلاح المتواجدين في قطر وتركيا وإحتفاءهم بالعرض العسكري الحوثي وتداولهم لفيديو قناة المسيرة الحوثية بخصوص العرض حقيقة المعلومات التي تحدثت عن مشاركتهم.

من ناحية أخرى، قالت الناشطة الإخوانية هدى الصراري انه لا يجوز الحديث عن القضية الجنوبية اليوم، الا بعد ان تبسط الدولة اليمنية سيطرتها على كل المدن المحررة بما في ذلك العاصمة عدن، عندها يمكن مناقشة قضية الجنوب في اطار الدولة اليمنية الواحدة.

وزعمت الصراري في مقابلة مع قناة بلقيس، تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "ان القضية الجنوبية قضية داخلية ستحل داخل إطار الدستور والدولة اليمنية الواحدة، ولا يجوز اليوم الحديث عنها في ظل وجود الحرب.