كوفيد 19..

هل تكسب الإصابة بمتحور كورونا شديد العدوى أوميكرون مناعة؟

أوميكرون

واشنطن

هل تكسب الاصابة بمتحور كورونا شديد العدوى أوميكرون مناعة؟ ام انه يمكن اعادة العدوى كما هو الحال مع بقية السلالة الاولى للمرض؟

وإعادة العدوى تعني أن الشخص أصيب مرة واحدة، وتعافى من المرض، ومن ثم أصيب بالمرض نفسه مرة أخرى لاحقا. 

ويجيب رئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة بافالو في نيويورك توماس روسو ع السؤال عن إمكانية الإصابة بأوميكرون بعد الإصابة بنوع سابق من فيروس كورونا قائلا: "نعم بكل تأكيد".

وتقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد الفيروس المسبب لكوفيد-19، وأولئك الذين أصيبوا بالفيروس بالفعل لديهم "خطر منخفض للإصابة بعدوى لاحقة" لمدة ستة أشهر على الأقل. 

ولكن "هناك الكثير من الاختلاف من شخص لآخر وعوامل مثل مدى شدة العوارض، المتحورات الجديدة، الاستجابة المناعية"، بحسب ما قاله ويليام شافنر، متخصص في الأمراض المعدية وأستاذ في كلية الطب بجامعة فاندربيلت.

وأضاف شافنر: "أوميكون كغيره، الإصابة به لا تعني عدم الإصابة مرة ثانية". 

أوميكون كغيره، الإصابة به لا تعني عدم الإصابة مرة ثانية

ويوافقه الرأي مارتن ج.بلاسر، مدير مركز التكنولوجيا الحيوية المتقدمة والطب في جامعة روتجرز، إذ يقول: "تماما كما رأينا خلال مسار الوباء، لا تحمي الإصابة الواحدة بالضرورة من عدوى أخرى".

وفي السياق نفسه، وجدت الأبحاث الحديثة من إمبريال كوليدج لندن أن خطر الإصابة مرة أخرى بأوميكرون أعلى بـ 5.4 مرة مما كان عليه مع متحور دلتا. 

أما عن إمكانية الإصابة بمتحور أوميكرون مرتين، يوضح ستانلي فايس، أستاذ في كلية الطب روتجرز نيو جيرسي، مستشهدا بمحاضرة حضرها عالم فيروسات في جنوب إفريقيا، حيث ظهر أوميكرون لأول مرة، والذي قال إن الأطباء في البلاد رأوا العديد من الأشخاص الذين أصيبوا مرة أخرى بأوميكرون.

واصل وباء كوفيد-19 انتشاره هذا الأسبوع في كل أنحاء العالم باستثناء افريقيا، أول منطقة تسجل تراجعا في الإصابات بعد موجة أوميكرون.

وسجلت حوالى 2.8 مليون إصابة يوميا في العالم وارتفع المؤشر مجددا هذا الأسبوع (+44% عن الأسبوع الفائت) بحسب حصيلة حتى الخميس.

ارتفعت الإصابات في كل المناطق، لكن وحدها افريقيا حيث ظهرت متحورة أوميكرون أولا، سجلت تحسنا في الوضع الوبائي مع تراجع عدد الإصابات بنسبة 11%.

تسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5.519.380 شخصا في العالم منذ ظهر في الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019.

وسجّلت الولايات المتحدة أعلى عدد للوفيات جرّاء الفيروس بلغ 846.488 حالة تليها البرازيل (620,545) والهند (485,350) وروسيا (319,911).

والبيرو هي الدولة التي سجلت أعلى عدد وفيات نسبة إلى عدد السكان تليها البوسنة والمجر.

وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات المرتبة بالوباء.