شعر..

عن جريمة قتل الطفلة لقاء

جريمة قتل الطفلة لقاء

بلال الصوفي
إذا سألت ومن فيها السماء
بأي جناية قتلت لقاء 
بأي خطيئة وبأي ذنب
لهذا الحد قد سفكت دماء
بماذا القاتل الملعون يأتي
إذا ما هكذا تم النداء
أتتنا الجاهلية بعد وقت
لتقتل دونما ذنب نساء
وتذبح طفلة وبكف عم
طغت فيه الجريمة والشقاء
إلهي أي جرم كان هذا
ووجهك إنه عظم البلاء
فتاة عمرها جدا صغير
يساق لها يفاجئها الفناء
وتقتل دونما وزر وذنب
وما رحم الصراخ ولا البكاء
وتلك جريمة عظمى بحق
ينوح لها ويبكيها الشتاء
تكاد الأرض أن تنشق منها
وضاق بها بما رحب الفضاء
تساؤلني حروف الشعر باتت
لماذا غاب وانقشع القضاء
هلموا ياشباب الأرض قوموا
فمنكم يرتجى اليوم الوفاء
إلى أن نوصل الدنيا لوضع
يلاقى فيه للباغي جزاء
إلى أن يعدم الجاني ويفنى
وبعد الليل ينبلج الضياء
وقاتلها له اللعنات نهدى
طوال الدهر ما دام البقاء
وأما يا أعزائي أباها
فنذل عنه قد كشف الغطاء
تآمر وارتضى جرما كهذا
ولم يأتي له منه استياء
أب متآمر كالعم حتما
وفي أمر الجريمة هم سواء
وحوش كلهم صاروا جميعا
وغير الكي ليس لهم دواء
عن جريمة قتل الطفلة لقاء