تعزيز الروابط الاقتصادية والتنسيق المالي..

الرئيس التركي ينهي زيارته إلى قطر دون الإعلان عن صفقات كبيرة

قطر وافقت على تمديد اتفاقية مبادلة عملات مع تركيا

أنقرة

أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة لقطر الثلاثاء دون الإعلان عن صفقات كبيرة أو أي إشارة على أن الدوحة، حليفة بلاده، ستزيد المساعدة المالية المباشرة في وقت تكافح فيه تركيا انهيارا تاريخيا للعملة وارتفاعا للتضخم.


وأفاد بيان أن أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وقعا 15 اتفاقية في مجالات تتراوح بين الإعلام وإدارة الكوارث وتعهدا "باستكشاف مزيد من السبل" لتعزيز الروابط الاقتصادية والتنسيق المالي.


وذكر البيان المشترك أن قطر وافقت على تمديد اتفاقية مبادلة عملات مع تركيا، ضاعفتها الدوحة ثلاثة أمثال إلى 15 مليار دولار العام الماضي. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الاحتياطيات الأجنبية لتركيا واستقرار الليرة. ولم يشر البيان إلى زيادة حجم المساعدة المالية المباشرة.


وكان وزير الخارجية التركي قد قال في إفادة صحفية الاثنين إن أنقرة ليس لديها خطط لمطالبة الدوحة بمساعدة مالية، بينما قال نظيره القطري إن الدوحة تبحث الفرص الناشئة عن التحديات الاقتصادية لتركيا.


وانخفضت قيمة الليرة بنحو 30 بالمئة خلال الشهر الماضي إثر عمليات بيع سريعة مدفوعة بتخفيضات حادة في أسعار الفائدة.
وقد دعم أردوغان الإجراء بقوة على الرغم من اعتراض خبراء اقتصاديين وسياسيين معارضين يقولون إنه إجراء غير محسوب العواقب في ظل ارتفاع التضخم حيث حملت المعارضة الرئيس التركي سبب الازمة بسبب تدخله في السياسات المالية للبلاد.


وقال مراقبون ان فشل اردوغان في مواجهة الازمة رغم تعهداته باتقاذ الليرة جعله يبحث عن حلول مع الشريك القطري.
ولقطر علاقات قوية مع تركيا التي دعمت الدوحة حين فرضت عليها أربع دول عربية بينها السعودية والإمارات حظرا في منتصف عام 2017 في خلاف تم حله في يناير كانون الثاني الماضي.


واعترضت الدول المقاطعة على وجود القاعدة العسكرية التركية في قطر، ضمن نقاط خلاف أخرى يتعلق بعضها بالإسلام السياسي وصراعات إقليمية.
وقبل أن يغادر الدوحة، زار أردوغان الجنود الأتراك في القاعدة العسكرية.


وقال أردوغان في كلمة "نحن لا نفصل أمن واستقرار قطر عن أمننا واستقرارنا"، ذاكرا مساهمات الدوحة من أجل "الاستثمار في تركيا والتوظيف والإنتاج والنمو الموجه للتصدير".


وتحركت السعودية والإمارات نحو إصلاح العلاقات مع أنقرة بعد مساع من جانب أردوغان، على الرغم من أن أبوظبي اتخذت خطوات ملموسة أكثر من الرياض.