مقتل 12 من عناصرها يحملون رتب ضباط..

ميليشيات الحوثي يتكبدون خسائر بشرية فادحة في مأرب والبيضاء

القوات اليمنية تصد هجمات الحوثيين

اليمن

تكبدت جماعة الحوثي خسائر بشرية فادحة بمقتل 12 عنصرا بارزا من بين ميلشياتها في مواجهاتها ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وأعلنت جماعة الحوثي السبت مقتل 12 من عناصرها يحملون رتب ضباط، في مواجهات مع القوات الحكومية باليمن.

وأفادت وكالة أنباء سبأ التابعة للحوثيين بأنه تم في صنعاء تشييع 12 من أفراد القوات المسلحة (يتبعون الجماعة). 

وذكرت الوكالة أن" من بين هؤلاء ثلاثة يحملون رتبة مقدم، مشيرة إلى أن جميعهم قتلوا في معركة الدفاع عن الوطن". 

وتواصلت خلال الأيام الماضية المعارك في عدة محافظات يمنية، بينها مأرب والبيضاء، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين والقوات الحكومية.

والاسبوع الماضي أعلن قائد بالجيش اليمني مقتل 200 مسلح حوثي وإسقاط سبع طائرات مسيرة للجماعة في محافظة مأرب وسط البلاد، وذلك بدعم من قوات التحالف التي تقودها السعودية، فيما يحاول الانقلابيون السيطرة على المحافظة كونها أبرز معاقل القوات الموالية للحكومة.

وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وللنزاع امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

ويزيد من تعقيدات الوضع في اليمن تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تتمسك بالسلاح بما يشق جهود إرساء السلام، وقد نفذ الحوثيون انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء، كإخضاع كثير منهم للتجنيد والقتال في صفهم ضد القوات الحكومية أو سجنهم وتعذيبهم وإعاقة عمل منظمات الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

وتسيطر ميليشيا الحوثي على مناطق واسعة باليمن من بينها العاصمة ويستثمرون المساعدات الإنسانية كورقة ضغط وابتزاز للحكومة والمجتمع الدولي عن طريق منع وصولها لاسيما وأنها تمر من صنعاء كما يعرقلون أعمال فرق الإغاثة.

وتتهم واشنطن جماعة الحوثي بـ"الإصرار على التصعيد ورفض مبادرات السلام" في البلاد، فيما لا يزال يعاني اليمنيون أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة من سنوات.

وكثف الحوثيون اعتداءاتهم مؤخرا على مأرب ومناطق أخرى في وقت فيه تقود فيه الامم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية بينها السعودية جهودا دبلوماسية كبرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أطراف النزاع والسعي لإرساء سلام دائم في اليمن.

وقلل تمرد الحوثيين واعتداءاتهم فرص نجاح جهود وقف النار في اليمن باعتداءاتها المستمرة على الرغم من الدعوات الدولية لإنهاء التصعيد والجلوس على طاولة المفاوضات.