"نقل سهيل من الرياض إلى إسطنبول"..

تقرير: هل بدأت "قطر" مرحلة التخلي عن دعم اتباعها في حراك صلالة

الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي مع القيادية الإخوانية الحاصلة على الجنسية التركية تو

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر يمنية في العاصمة السعودية الرياض، إن تنظيم الإخوان اليمني المصنف على قوائم الإرهاب الخليجية، نقل قناة سهيل التي كانت تبث بتمويل سعودي إلى مدينة إسطنبول التركية، وذلك بعد اشهر من انتقال قيادات إخوان اليمن إلى هناك.

وخلال الأشهر الماضية، انتقل زعيم إخوان اليمن محمد اليدومي إلى الإقامة في تركيا، التي أصبحت منذ سنوات قبلة لعناصر الاخوان من مختلف الدول العربية.

وبحسب المصادر التي أفادت صحيفة اليوم الثامن، فإن انتقال القناة الإخوانية إلى تركيا، ليس بسبب شحة الموارد المالية، كما زعمت، بل برغبة قطرية سعودية، على خلفية موقف اعلام الاخوان عموما من اقطاب المقاطعة العربية، وخاصة دول الامارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين.

ويبدو ان قطر رأت انه ابعاد الاعلام الممول من الدول الخليجية إلى تركيا، بحيث تعلن الدوحة عدم مسؤوليتها على هذه القنوات التي يتوقع ان تصعد من خطابها ضد دول المقاطعة العربية.

وخلال ثلاث سنوات، شنت القناة الإخوانية هجوما إعلاميا تركز على دور الامارات العربية المتحدة في الجنوب، وهو الأمر الذي اثار غضبا جنوبيا واسعاً، على خليفة موقف القناة من التحالف والجنوب، وهي القناة التي تبث بتمويل سعودي، بالإضافة الى الدعم القطري الذي يقدم للإعلام الإخواني بشكل عام.

وبعيدا عن دعم الإخوان، يبدو واضحا ان الدوحة بدأت فعليا مرحلة التخلي عن الحلفاء الذين صنعتهم خلال السنوات الثلاث الماضية، باسم الحراك الجنوبي، واتخذوا من سلطنة عمان مقرا لهم.

تلك القيادات التي تقيم في مدينة صلالة كشفت من عملها السياسي المناهض للمجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف العربي، وابدأ تعاطفا مع إيران والحوثيين.

وخلال ثلاث سنوات ظلت القنوات القطرية تصف بعض اتباعها بالقيادات في الحراك الجنوبي، الا ان توكل كرمان وضعت نهاية لهذا اللقب المزعج بالنسبة، حيث أعلنت انه لم يعد هناك أي حراك جنوبي، وان الجنوبيين كلهم مع الوحدة اليمنية".

وقالت كرمان عن الحراك الجنوبي "بأنه لم يعد له أي وجود ولا قبول في محافظات الجنوب.

وزعمت كرمان أن "الأغلبية في محافظات الجنوب مع الوحدة اليمنية التي لا تقوم على الغلبة والقهر، مثلما حدث من قبل نظام صالح. أغلبية الجنوبيين مع دولة يمنية تحفظ الأمن والاستقرار وتصون حقوقهم وتحفظ كرامتهم وتلبي طموحاتهم وآمالهم في المساواة والعدالة وفرص العمل وتقديم الخدمات وإنعاش الاقتصاد ".