وزير الداخلية يقيل ضابطا كبيرا بسبب تلقي اللقاح..

مليون جرعة مخصصة بشكل أولي للطاقم الطبي والمسنين في اسبانيا

كورونا

وكالات

قدم رئيس أركان الجيش الإسباني الجنرال ميغيل أنخيل فيلارويا استقالته السبت بعدما اتهم بتجاهل البروتوكول لتلقي اللقاح المضاد لكوفيد-19، وفق ما أعلنت هيئة الأركان في بيان.


وأثار تلقيح عسكريين ومسؤولين سياسيين في اسبانيا ضد كوفيد-19 رغم انهم ليسوا من فئات الأولوية، جدلا واسعا في البلاد أدى خصوصا الى إقالة ضابط كبير الجمعة.


وأورد بيان هيئة الاركان "بهدف الحفاظ على صورة القوات المسلحة، قدم الجنرال فيلارويا استقالته اليوم إلى وزيرة الدفاع"، فيما أفاد مصدر في هيئة الأركان أن وزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس قبلت الاستقالة.


وتلقى عناصر آخرون من هيئة الأركان جرعة من اللقاح ويمكن أن تتقرر إقالات أخرى كما قالت روبلس الجمعة مشيرة الى انها تنتظر تقريرا في هذا الصدد.
وأقال وزير الداخلية مساء الجمعة بمفعول فوري ضابطا كبيرا برتبة لفتنانت كولونيل وهو مسؤول ارتباط الحرس المدني بهيئة أركان الجيش، كما أعلن ناطق باسم هذه الوزارة السبت.


وأقيل الضابط رفيع المستوى اثر تقرير داخلي خلص الى أنه تلقى اللقاح بدون أن يكون من الفئات التي تعطى الأولوية، في بلد يخصص حاليا أكثر من مليون جرعة بشكل أولي للطاقم الطبي ونزلاء دور المسنين.


الى جانب العسكريين، تلقى سياسيون من أحزاب مختلفة الجرعة الأولى من اللقاح، بدون أن يكونوا أيضا من فئات الأولوية.
وأحدهم المستشار الإقليمي في مورسيا (جنوب شرق) مانويل فيليغاس وقد اضطر للاستقالة.


ومستشار الشؤون الصحية في جيب سبتة الاسباني (شمال المغرب) خافيير غويريرون في وضع مماثل لكنه أعلن أنه لن يستقيل مؤكدا أنه لم ينتهك أي بروتوكول.
وأضاف "لم أكن أرغب في تلقي اللقاح" مشيرا إلى انه تصرف بطلب من مستشاريه الفنيين واوضح أنه "لا يحب اللقاحات".


وندد حزب بوديموس اليساري المتشدد، المشارك في الحكومة الاسبانية الى جانب الاشتراكيين، بـ "الفساد" في إدارة اللقاحات.


وتعد إسبانيا من الدول الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا مع أكثر من 55 ألف وفاة وحوالي 2,5 مليون إصابة بحسب الارقام الرسمية.


ويدور جدل مماثل في النمسا حيث أعلنت السلطات الثلاثاء أنها ستجري تحقيقا بعد معلومات صحافية عن رؤساء بلديات أو راهبات أو حتى أقارب معالجين طبيين، تلقوا اللقاح ضد كوفيد-19 بدون أن يكونوا من فئة الأولوية.